الكتاب : النهاية في الفتن والملاحمالمؤلف : ابن كثيرمصدر الكتاب : موقع الوراقhttp://www.alwarraq.com[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
|
وقال الإِمام أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني أبو قتيل قال: كنا عند عبد الله بن عمر وسئل أي المدينتين تفتح القسطنطينية أو رومية. قال: قال فدعا عبد الله بصندوق له حلق فأخرج منه كتاباً قال: فقال عبد الله بينا نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين نفتح أولاً القسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَدِينة هرَقلَ تُفْتَحَ أَولاً يعني القسطنطينية " .
إشارة منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ما سيكون من خراب بعض البلدان وأسباب خراب كل بلد وهي إشارة تضمنها حديث بين الوضع
وقال القرطبي في التذكرة، وروي من حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ويبدأ الخَرابُ في أطْراف الأرض حتى تَخْرِبَ مصرُ، ومصر آمنةٌ من الخراب حتى تخربَ البصرة، وخراب البصرة من الغرق، وخراب مصر من جفاف النيل، وخراب مكة وخراب المدينة من الجوع، وخراب اليمن من الجرَاد، وخراب الأبلَّةِ من الحصارِ، وخرَاب فارِسَ من الصَّعاليكِ، وخراب التركِ من الدَّيْلَم، وخراب الديلم من الأرْمَن، وخراب الأرمن من الخَزرِ، وخرابُ الخزر منَ التُرْكِ، وخراب الترك من الصَّواعِق، وخراب السند من الهِنْدِ، وخراب الهند من الصين، وخراب الصين من الرُّمُل، وخراب الحبشةِ من الرجفة، وخراب الزَوراءِ من السُّفْياني، وخراب الروحاءِ من الخَسْفِ وخراب العراق من القتل " .
ثم قال ورواه أبو الفرج بن الجوزي قال وسمعت أن خراب الأندلس بالريح العقيم.
فصلتعدد الآيات والأَشراط
قال الإِمام أحمد: حدثنا حسن، حدثنا خلف يعني ابن خليفة، عن جابر، عن أبيه، عن عبد الله ابن عمر وقال: " دخلت على عبد الله بن عمر وهو يتوضأ مُنكَّساً فرفع رأسَه فنظر إِليَّ فقال ستٌّ فِيكم أَيتها الأمة مَوْت نبيكم قال فَكَأنَّما انتزعَ قلبي من مكانه " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " واحدةٌ قال ويَفِيضُ المالُ فِيكُمْ حتى إِن الرجلَ ليُعْطَى عَشْرَةَ آلافٍ يظل يَسْخَطُها " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اثنتين قال وفتنة تدخلُ بيتَ كل رجل مِنْكم " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثَلاَثٌ قال وموت كقُصاصَ الغَنم " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أَربَعٌ وهدنَةٌ تكون بينكم وبين بني الأَصفَر فيجمعون لكم تِسعة أَشهرٍ كَقَدْر حَمْل الْمَرْأةِ ثم يكونون أولى بالعدل منكم " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اثنتان خمس " .
قلت يا رسول الله أي مدينة تفتح القسطنطينية أو رومية؟ قال: قسطنطينية، وهذا الإِسناد فيه نظر من جهة رجاله ولكن له شاهد من وجه آخر صحيح، فقال البخاري: حدثنا الحميدي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء بن يزيد، سمعت يزيد بن عبد الله أنه سمع أبا إدريس يقول سمعت عوف بن مالك رضي الله عنه يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في غزوة تبوك وهو في قبة أدم فقال: " أعدُدْ سِتّاً بَيْنَ يَدَي الساعةِ موتي، ثم فَتْحُ بيتِ المقدس، ثم مُوتَانٌ يأخذكم كقُصاص الغنم، ثم استِفاضةُ المالِ حتى يُعطَى الرجلُ مائَةَ دينار فَيَظَلُ ساخِطاً، ثم فِتنةٌ لا تُبْقِي بَيْتاً من العَربِ إِلاَّ دَخَلَتْه، ثم هُدنةٌ تكون بَيْنكم وبين بني الأصفرِ فيَغْمُون فيأتونكم تحت ثمانين رايةً تحتَ كل رايةٍ اثنا عَشَرألْفاً " . ورواه أبو داود وابن ماجه والطبراني من حديث الوليد بن مسلم ووقع في رواية الطبراني، عن الوليد، عن بشر بن عبد الله فالله أعلم.
يتبع
والله اعلم
==================================================
اللهم ارزقنى الحكمه