بسم الله العزيز الحكيم
والصلاة والسلام علي المرسلين والحمد لله الكبير المتعال ،
قال الله تعالى :
"مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون"َ (41) العنكبوت
تقف الآن مملكة ٱل سعود على حافة الهاوية ، ولن يطول الأمر كثيرا حتى تتوالي أحداث السقوط والتداعي الدراماتيكي المروع ،
ولا يظن أحد أن الأحداث سوف تقع مصادفة كلا ، فكل خطوة مدروسة ومخطط لها جيدا بأيدى ماسونية وبجدول زمني دقيق للغاية ،
والبداية عند وفاة الملك عبد الله وتولي سلمان الحكم وخلال ساعات بعد توليه الحكم قام بانقلاب غير مسبوق علي نظام الحكم وٱصدر عدة فرمانات ملكية كان لها الٱثر العظيم لقلب كل الموازين والقضاء علي مراكز القوة التى سيطرت علي مقاليد الحكم في عهد الملك عبد الله ولسنوات سابقة ، وبدٱ في التمهيد للصعود الصاروخي لإبنه الأصغر محمد بن سلمان ،
وعزل ولي العهد الٱمير مقرن ليتولي محمد بن نايف ولاية العهد ويصعد بن سلمان وليا لولي العهد وتعد هذه الخطوة خرقا لنظام الحكم منذ عهد الملك المؤسس ،
ويسيطر بن سلمان علي وزارة الدفاع والديوان الملكي وعلي مجلس الوزراء ،
ثم يصدر الأوامر بالتدخل في اليمن بما تسمي عاصفة الحزم ، وكل هذا وسط بعض العمليات الإرهابية والإغتيالات داخل المملكة ومعظمها يتم التكتم عليها إعلاميا ،
وتأتي بعد ذلك الأزمة مع دولة قطر وحصارها إقتصاديا وسياسيا وإعلاميا ،
وتتطور الأحداث ويقوم الملك سلمان بعزل ولي العهد الأمير محمد بن نايف وتولية إبنه محمد بن سلمان وليا للعهد وتعلن البيعة له في جميع البلاد في خطوة هي الأخطر علي الإطلاق في إنقلاب آخر وخرق وشرخ لنظام الحكم ،
ما جعل النار ترتفع لما فوق درجة الغليان تحت الرماد بين أفرع كثيرة في الأسرة ،
هنا نقف لنضع تصور للسيناريو القادم و المتوقع والذي يعتمد علي خمسة محاور رئيسية وهي :
أولا / الصراع الداخلي بين أفرع الأسرة ممن يحملون مرتبة السمو الملكي من الدرجة الأولي
ثانيا / الصراع في المنطقة الجنوبية مع جماعة أنصار الله ( الحوثيون )
ثالثا / الصراع في المنطقة الشرقية مع قطر وحليفتها ( تركيا )
رابعا / الصراع الإقليمي مع إيران
خامسا / الخلايا النائمة من تنظيم ما سوف يسمي مستقبلا ( تنظيم الدولة الاسلامية في بلاد الحرمين ) وهو الشكل الأحدث والأكثر دموية من رحم القاعدة وداعش
يتبع ...
إن شاء الله تعالى
والله تعالى أعلم وهو أحكم الحاكمين ...
==================================================
يَا لَيْتَنِي مِتُّ
قَبْلَ هَٰذَا
وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا