۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞
اهلا وسهلا بقدومك لمنتداك اخى الزائر و العضو
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞
اهلا وسهلا بقدومك لمنتداك اخى الزائر و العضو
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞

۩ منتدى مختص بتفسير الاحلام والحوار الدينى عن فتن اخر الزمان والمهدى على منهاج أهل السنة والجماعة ۩
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  ونبلوكم بالشر والخير فتنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايهاب العدل
عضو نشيط
عضو نشيط
ايهاب العدل


عدد المساهمات : 355
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2015

 ونبلوكم بالشر والخير فتنة Empty
مُساهمةموضوع: ونبلوكم بالشر والخير فتنة    ونبلوكم بالشر والخير فتنة Emptyالأربعاء مايو 16, 2018 1:58 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
-----------
الفتنة ابتلاء واختبار 
قال تعالي 
كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون (35) 
سورة الأنبياء 
--------
وقوله:
 {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}
 أي: نختبركم بالمصائب تارة، 
وبالنعم أخرى، لننظر من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط، 
كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: {ونبلوكم} ،
يقول: نبتليكم بالشر والخير فتنة، بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية والهدى والضلال..
وقوله: {وإلينا ترجعون
أي: فنجازيكم بأعمالكم.
-----------
ونبلوكم بالشر والخير فتنة... } [الأنبياء: 35
أي: نختبركم، 
والإبتلاء لا يذم في ذاته،
 إنما تذم غية الابتلاء: أينجح فيه أم يفشل؟
 كما نختبر الطلاب، فهل الاختبار في آخر العام شر؟ لكن هل الحق سبحانه في حاجة لأن يختبر عباده ليعلم حالهم؟ الحق يختبر الخلق لا ليعلم، ولكن ليقيم عليهم الحجة.
والمخاطب في { ونبلوكم... } [الأنبياء: 35
الجميع: الغني والفقير، والصحيح والسقيم، والحاكم والمحكوم.. إلخ.
إذن: كلنا فتنة، بعضنا لبعض: 
فالغني فتنة للفقير، والفقير فتنة للغني، كيف؟ 
الفقير: هل يصبر على فقره ويرضى به؟ 
هل سيحقد على الغني ويحسده،
 أم يقول: 
بسم الله ما شاء الله، اللهم بارك له، وأعطني من خيرك؟
 والغني: هل يسير في ماله سيرا حسنا، فيؤدي حقه وينفق منه على المحتاجين؟
وهكذا، 
يمكنك أن تجري مثل هذه المقابلات لتعلم أن الشر والخير كلاهما فتنة واختبار، ينتهي إما بالنجاح وإما بالفشل؛ لذلك يقول بعدها: 
وإلينا ترجعون }
 [الأنبياء: 35]
 لنجازي كلا على عمله، فإن حالفك التوفيق فلك الأجر والمكافأة،
 وإن أخفقت فلك العقوبة، 
فلا بد أن تنتهي المسألة بالرجوع إلى الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب العدل
عضو نشيط
عضو نشيط
ايهاب العدل


عدد المساهمات : 355
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2015

 ونبلوكم بالشر والخير فتنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ونبلوكم بالشر والخير فتنة    ونبلوكم بالشر والخير فتنة Emptyالأربعاء مايو 16, 2018 1:59 am

6159 - [ 34 ] ( صحيح ) 
 وعن 
 بريدة قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا
 إذ جاء الحسن والحسين 
عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران 
فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
 من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه
 ثم قال :
 " صدق الله 
إنما أموالكم وأولادكم فتنة ]
 نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران
 فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما " . 
رواه الترمذي وأبو داود والنسائي 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب العدل
عضو نشيط
عضو نشيط
ايهاب العدل


عدد المساهمات : 355
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2015

 ونبلوكم بالشر والخير فتنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ونبلوكم بالشر والخير فتنة    ونبلوكم بالشر والخير فتنة Emptyالأربعاء مايو 16, 2018 2:00 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
---------- 
قال تعالي  
قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون (108)
 فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون (109)
 إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون (110) 
وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين(111)
 قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون (112) } . 
سورة الأنبياء 
--------- 
وقوله: 
وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين }  
أي:
 وما أدري لعل هذا فتنة لكم ومتاع إلى حين
 وما أدرى لعل إمهالكم وتأخير العذاب عنكم اختبار يمتحنكم الله به، 
 ويمتعكم فيه بلذائذ الحياة إلى حين قدره الله بحسب حكمته
أي: 
لعل الإمهال وبقاءكم دون عذاب وتباطؤ الساعة عنكم فتنة واختبار، 
 يا ترى أتوفقون وتفوزون في هذا الاختبار 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب العدل
عضو نشيط
عضو نشيط
ايهاب العدل


عدد المساهمات : 355
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2015

 ونبلوكم بالشر والخير فتنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ونبلوكم بالشر والخير فتنة    ونبلوكم بالشر والخير فتنة Emptyالأربعاء مايو 16, 2018 2:03 am

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
---------- 
قال تعالي  
{وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس
وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس 
والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا (60) } .
سورة الإسراء  
 ---------  
فكان الإسراء هو هذه البوتقة التي ميزت بين أصالة الصديق حينما أخبروه  
أن صاحبك يحدثنا أنه أتى بيت المقدس،  
وأنه عرج به إلى السماء وعاد من ليلته، فقال: 
 " إن كان قال فقد صدق " 
 هكذا من أقرب طريق،  
فميزان الصدق عنده مجرد أن يقول رسول الله. 
وكذلك ميزت الزبد الذي زلزلته الحادثة وبلبلته، فعارض وكذب   
------- 
البعض رجعوا عن دينهم بعدما كانوا على الحق؛ 
لأنه لم تحمل قلوبهم وعقولهم ذلك، فكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه، 
وجعل الله ذلك ثباتا ويقينا لآخرين؛ 
ولهذا 
 قال: {إلا فتنة}  
أي: اختبارا وامتحانا 
 --------------
( سنن الترمذي )
3134 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس في قوله
(
 وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس 
قال هي رؤيا عين أريها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى بيت المقدس 
قال ( والشجرة الملعونة في القرآن ) 
 هي شجرة الزقوم  

قال هذا حديث حسن صحيح . 
تحقيق الألباني :
صحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب العدل
عضو نشيط
عضو نشيط
ايهاب العدل


عدد المساهمات : 355
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2015

 ونبلوكم بالشر والخير فتنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ونبلوكم بالشر والخير فتنة    ونبلوكم بالشر والخير فتنة Emptyالأربعاء مايو 16, 2018 2:04 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
----------
قال تعالي 
{واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب (25) }
سورة الأنفال
-------------
أن الناس إذا رأوا الظالم ثم لم يضربوا على يده 
فإن الله يعمهم بغضب من عنده؛ 
لأن الظالم يتمادى في ظلمه وطغيانه ويعربد في الآخرين. 
فيستشري الظلم في المجتمع ويحق على الجميع عقاب الله
-------------
3737 - 
إن الناس إذا رأوا المنكر و لا يغيرونه أوشك أن يعمهم الله بعقابه
( حم ) عن أبي بكر . 
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1974 في صحيح الجامع 

------------------
69 -
 " مثل القائم على حدود الله و الواقع
 ( و في رواية : و الراتع ) 
فيها
و المدهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها
و أصاب بعضهم أسفلها
 ( و أوعرها ) فكان الذي
 ( و في رواية : الذين ) في أسفلها
إذا استقوا من الماء فمروا على من فوقهم فتأذوا به 
( و في رواية : فكان الذين
في أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين في أعلاه فقال الذين في
أعلاها : لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا ) ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا
فاستقينا منه و لم نؤذ من فوقنا
 ( و في رواية : و لم نمر على أصحابنا فنؤذيهم )
فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة ، فأتوه فقالوا : مالك ؟ 
قال : تأذيتم بي و لابد لي من الماء .
فإن تركوهم و ما أرادوا هلكوا جميعا
 و إن أخذوا على أيديهم
نجوا و أنجوا جميعا
 " . 

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 109 :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب العدل
عضو نشيط
عضو نشيط
ايهاب العدل


عدد المساهمات : 355
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2015

 ونبلوكم بالشر والخير فتنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ونبلوكم بالشر والخير فتنة    ونبلوكم بالشر والخير فتنة Emptyالأربعاء مايو 16, 2018 2:04 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
----------
ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين 
{يونس85}.
هي فتنة الخوف من أن يرتد بعضهم عن الإيمان لو انتصر عليهم فرعون وعذبهم، وكأنهم يقولون: يا رب لا تسلط علينا فرعون بعذاب شديد.
هذا إن كانوا مفتونين، فماذا إن كانوا هم الفاتنين؟
إنهم في هذه الحالة لو لم يتبعوا الدين التتبع الحقيقي لما علم فرعون وآله أن هؤلاء الذين أعلنوا الإيمان هم مسلمون بحق، وهم لو انحرفوا عن الدين لقال عنهم آل فرعون: إنهم ليسوا أهل إيمان حقيقي.
ونجد سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ وهو أبو الأنبياء وله قدره العظيم في النبوة، يقول:
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا }

{الممتحنة5}.
ودعوة إبراهيم عليه السلام تعلمنا ضرورة التمسك بتعاليم الدين؛ حتى لا ينظر أحد إلى المسلم أو المؤمن ويقول: هذا هو من يعلن الإيمان ويتصرف عكس تعاليم دينه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب العدل
عضو نشيط
عضو نشيط
ايهاب العدل


عدد المساهمات : 355
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2015

 ونبلوكم بالشر والخير فتنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ونبلوكم بالشر والخير فتنة    ونبلوكم بالشر والخير فتنة Emptyالأربعاء مايو 16, 2018 2:06 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
---------- 
3802 -  
 أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس 
 ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما : 
 في قوله عز و جل
 { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة 
إلى قوله  
 { و الله بما تعملون بصير } 
نزل في مكاتبة حاطب بن أبي بلتعة و من معه إلى كفار قريش يحذرونهم 
 و قوله تعالى :  
 { إلا قول إبراهيم لأبيه } 
 نهوا أن يتأسوا باستغفار إبراهيم لأبيه فيستغفروا للمشركين  
و قوله تعالى 
 { ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا } 
 لا تعذبنا بأيديهم و لا بعذاب من عندك فيقولون : 
لو كان هؤلاء على الحق ما أصابهم 

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه 
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب العدل
عضو نشيط
عضو نشيط
ايهاب العدل


عدد المساهمات : 355
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2015

 ونبلوكم بالشر والخير فتنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ونبلوكم بالشر والخير فتنة    ونبلوكم بالشر والخير فتنة Emptyالأربعاء مايو 16, 2018 2:07 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
----------
- قوله تعالى
(وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق 
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون
وكان ربك بصيرا (20) )
سورة الفرقان
 أي إن الدنيا دار بلاء وامتحان، فأراد سبحانه أن يجعل بعض العبيد فتنة لبعض 
على العموم في جميع الناس مؤمن وكافر،
 فالصحيح فتنة للمريض، والغني فتنة للفقير،
 والفقير الصابر فتنة للغني.
 ومعنى هذا أن كل واحد مختبر بصاحبه، فالغني ممتحن بالفقير، 
عليه أن يواسيه ولا يسخر منه.
 والفقير ممتحن بالغني، عليه ألا يحسده. ولا يأخذ منه إلا ما أعطاه،
 وأن يصبر كل واحد منها على الحق، كما قال الضحاك في معنى
أتصبرون":
 أي على الحق. وأصحاب البلايا يقولون: لم لم نعاف؟
 والأعمى يقول: لم لم أجعل كالبصير؟ 
وهكذا صاحب كل آفة.
والرسول المخصوص بكرامة النبوة فتنة لأشراف الناس من الكفار في عصره.
 وكذلك العلماء وحكام العدل. 
ألا ترى إلى قولهم:
في سورة الزخرف
لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم
فالفتنة أن يحسد المبتلى المعافى. والصبر: 
أن يحبس كلاهما نفسه، هذا عن البطر، وذاك عن الضجر."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب العدل
عضو نشيط
عضو نشيط
ايهاب العدل


عدد المساهمات : 355
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2015

 ونبلوكم بالشر والخير فتنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ونبلوكم بالشر والخير فتنة    ونبلوكم بالشر والخير فتنة Emptyالأربعاء مايو 16, 2018 2:09 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
--------- 
قال تعالي
كذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين(53) 
وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم (54) } 
سورة الأنعام 

نحن هنا أمام
 " بعضين ": 
بعض قد استعلى أن يجتمع ببعض آخر مستضعف عند رسول أرسله الله.
 ويمتحن الله البعض بالفتنة،
والفتنة هي الاختبار
إن بعضا من الناس يظن أن الفتنة أمر مذموم،
 لا،
 إن الفتنة لا تذم لذاتها،
 وإنما تذم لما تؤول إليه.
 فالاختبار - إذن - لا يذم لذاته،
 وإنما يذم لما يؤول إليه. 
وتأتي الفتنة ليرى صدق اليقين الإيماني، 
وها هو ذا الحق سبحانه وتعالى يقول:
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون 
ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }
[العنكبوت: 2-3].
إن الحق سبحانه يختبر مدى صدق الإنسان حين يعلن الإيمان، إنه - سبحانه - 
يختبرهم بالمحن والنعم، وقد اختبر الحق الأمم السابقة بالتكاليف والنعم والمحن ويظهر ويبرز إلى الوجود ما سبق أن علمه سبحانه أزلا، 
ويميز أهل الصدق في الإيمان عن الكاذبين في الإيمان.
 فمن صبر على الاختبار والفتنة فقد ثبت صدقه ويقينه، 
ومن لم يصبر فقد دل بعمله هذا على 
أنه كان يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به ورضي،
 وإن أصابه شر وفتنة انقلب على وجهه ونكص على عقبيه
 فخسر الدنيا والآخرة.
إذن فالفتنة مجرد اختبار
والوجود الذي نراه مبني كله على المفارقات، وعلى هذه المفارقات نشأت حركة الحياة. 
ويجب الإيمان بقدر الله في خلقه؛
 فهذا طويل، وذاك قصير، هذا أبيض، وذاك أسود،
 هذا مبصر وذلك أعمى، هذا غني، وذلك فقير، هذا صحيح، 
وذلك سقيم، وذلك ليكون كل نقيض فتنة للآخر.
فالمريض - على سبيل المثال -
 فتنة للصحيح، والصحيح فتنة للمريض، ويستقبل المريض قدر الله في نفسه
 ولا ينظر بحقد أو غيظ للصحيح، ولكن له أن ينظر هل يستعلي الصحيح عليه ويستذله،
 أو يقدم له المساعدة؟ 
والفقير فتنة للغني، وهو ينظر إلى الغني ليعرف أيحتقره، 
أيحرجه، أيستغله، والغني فتنة للفقير، يتساءل الغني أينظر إليه الفقير نظرة الحاسد.
 أم الراضي عن عطاء الله لغيره. وهكذا تكون الفتن. 
إن من البشر من هو موهوب هبة ما، 
وهناك من سلب الله منه هذه الهبة، وهذا العطاء وذلك السلب كلاهما فتنة؛ 
لنؤمن بأن خالق الوجود نثر المواهب على الخلق ولم يجعل من إنسان واحد مجمع مواهب؛ 
حتى يحتاج كل إنسان إلى مواهب غيره، وليقوم التعاون بين الناس، وينشأ الارتباط الاجتماعي.
وعندما يخلق الله الإنسان بعاهة من العاهات فهو سبحانه يعوضه بموهبة ما. هكذا نرى
أن العالم كله قد فتن الله بعضه ببعض، 
وكذلك كانت الجماعة المؤمنة فتنة للجماعة الكافرة، وكانت الجماعة الكافرة فتنة لرسول الله،
 ورسول الله فتنة لهم 
فساعة يرى رسول الله الكفار وهم يجترئون عليه ويقولون: 
وقالوا لولا نزل هـاذا القرآن علىا رجل من القريتين عظيم }
[الزخرف: 31].
يعرف أن هؤلاء القوم يستكثرون عليه أن ينزل عليه هذا القرآن العظيم،
 وفي هذا القول فتنة واختبار لرسول الله، 
وهو يصبر على ذلك ويمضي إلى إتمام البلاغ عن الله ولا يلتفت إلى ما يقولون، 
بل يأخذ هذا دليلا على قوة المعجزة الدالة على صدق رسالته.
والجماعة التي استكبرت وطلبت طرد المستضعفين هم فتنة للمستضعفين، والمستضعفون فتنة لهم،
 فلو أن الإيمان قد اختمر في نفوس المستكبرين لما استكبروا أن يسبقهم الضعاف
 إلى الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذن فكلنا يفتن بعضنا بعضا.
 وكل إنسان عندما يرى موهوبا بموهبة لا توجد لديه
 فليعلم أنها فتنة له وعليه أن يقبلها ويرضى بها في غيره.
 وما عبد الله بشيء خيرا من أن يحترم خلق الله قدر الله في بعضهم بعضا، 
ولذلك يختبرنا الحق جميعا،
 فإن كنت مؤمنا بالله فاحترم قدر الله في خلق الله 
حتى يجعل الله غيرك من الناس يحترمون قدر الله فيك.
والحق سبحانه وتعالى يقول: 
 {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين

  [الأنعام53].
ووجه الفتنة هنا أن قوما طلبوا طرد المستضعفين وقالوا كما حكى الله عنهم: } 
{أهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ 
كأنهم تساءلوا عن المركز الاجتماعي للمستضعفين من المؤمنين،
 ويأتيهم الرد من الله: 
{أليس الله بأعلم بالشاكرين }
فسبحانه هو العليم أزلا بالبشر، 
ولا يقترح عليه أحد ما يقرره. 
وقد سبق للذين كفروا أن قالوا: 
{وقالوا لولا نزل هـاذا القرآن علىا رجل من القريتين عظيم .
وجاءهم الرد من الحق سبحانه وتعالى فقال:
{ أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم 
في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا }
[الزخرف: 32].
وهكذا نعلم أن الحق سبحانه وتعالى لم يضع مفاتيح الرسالة في أيدي المشركين أو غيرهم، 
ليوزعوا هم الأمور ويقوموا بتدبير الأمر. بل هو سبحانه وتعالى الذي يوزع المواهب في البشر رزقا منه ليعتمد كل إنسان على الآخرين في مواهبهم التي يعجز عنها،
 ويعتمد عليها الآخرون في موهبته التي يعجزون عنها.
 ومسألة النبوة هي اصطفاء إلهي يكبر ويسمو على كل مقامات الدنيا. ويدل السياق إذن على أن بعضا من كبار العرب طلبوا أن يطرد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضا من المستضعفين،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب العدل
عضو نشيط
عضو نشيط
ايهاب العدل


عدد المساهمات : 355
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 04/08/2015

 ونبلوكم بالشر والخير فتنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ونبلوكم بالشر والخير فتنة    ونبلوكم بالشر والخير فتنة Emptyالأربعاء مايو 16, 2018 2:09 am

مراجع ما سبق
تفسير
الشعراوي ..القرطبي ..بن كثير 
..كتب احاديث الالباني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ونبلوكم بالشر والخير فتنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اذان بالنصر والخير
»  من الخيانة كتم العلم والخير الذى ينفع الناس عنهم
» هذه فتنة هذه فتنة
» فتنة الشرقية
» فتنة الحجاز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞  :: منتديات بدر البدري :: قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67)-
انتقل الى: