۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞
اهلا وسهلا بقدومك لمنتداك اخى الزائر و العضو
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞
اهلا وسهلا بقدومك لمنتداك اخى الزائر و العضو
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞

۩ منتدى مختص بتفسير الاحلام والحوار الدينى عن فتن اخر الزمان والمهدى على منهاج أهل السنة والجماعة ۩
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اكثر شخصية صبرا بتاريخ البشرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رفيعه نور الحق
ضيف شرف
رفيعه نور الحق


عدد المساهمات : 7069
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 72
تاريخ التسجيل : 27/04/2014
العمر : 40

اكثر شخصية صبرا بتاريخ البشرية Empty
مُساهمةموضوع: اكثر شخصية صبرا بتاريخ البشرية   اكثر شخصية صبرا بتاريخ البشرية Emptyالسبت مارس 26, 2022 9:31 pm

بسم الله الرحمن الرحيم 

ماهي اكثر شخصيه صبرا وتحملا ولم تعترض في تاريخ البشريه وللعلم القصه مذكوره في القران لذا الاجابه سهله ومع ذلك ماحد يعرفها للاسف

هاذا هو درس اليوم
عموما ها اسهلها لكم
ايوب كان مجبرا علي تحمل البلاء لانه هو من ابتلي وكان نبيا لكن الشخص الي اقصده كان غير مبنلي ومع ذلك تحمل الابتلاء وصبر ولم يكن نبيا واعيد هو شخص تحمل الابتلاء وصبر اكثر مما لو كان هو نفسه المبتلي والله اعلم

واقولكم كلمه من يختار ان يعيش الابتلاء بارادته اكثر تحملا ممن ابتلاه الله فكان مجبرا علي التحمل
وهنا قمه التحمل والصبر لانه كان واثق من الله وايضا واثق ممن يحب وقصته مذكوره في القران ومع ذلك

لم يسبق لاحد في التاريخ ان اشار اليه 
اسهلها لكم 
انه ابتلاء المحبين
زليخه ما صبرت
اكبر قصه حب في تاريخ الانسانيه
و اسهلها لكم اكتر
القصه طويله شوي وعجيبه
ها احكيها كما لم يحكيها احد ابدا من قبل
ساحكيها ببطلها الحقيقي
المذكور في القران
ولا يسالني احد من اين عرفتها لان العلم عند الله
القصه في البدايه
رجل ترمل وله ابنه صغيره
في بلد كان مبتلي بابتلاء غريب
وهو حب الشهوات من النساء والبنين والاموال
كان اهلها منعمين مرفهين
وكان ميل الرجال للنساء فيها قويا جدا
عكس قوم لوط
كانوا محبين للنساء جدا وانتشر فيهم هذا الموضوع حتي اصبح امرا عاديا
وكان تكسب النساء من هذا الامر ايضا عاديا لا عيب فيه عندهم
المهم
هذا الرجل كان محبا لابنته جدا
و كان لا يستطيع ان يربيها لوحده وايضا لا يستطيع ان يعيش بدون امراءه
فاقترح عليه الناس ان يتزوج بمن تعينه
فوافق وتزوج ممن تصغره
وكانت امراءه غير صالحه كعاده نساء هذه القريه
و اخذ يعمل ليحفظ اهل بيته من الفاقه ويكفيهم
حتي لا تظطر زوجته او ابنته حين تكبر للخروج للعمل في البيوت كعاده اهل تلك القريه
وكان هذا امرا عاديا عند اهل تلك القريه
لكنه دعي الله ان يحفظ اهل بيته وخاصه ابنته
فاخذت المراءه ترعي البنت مكرهه والرجل يعمل ليكفي بيته
ولكن
الابتلاء يصيب الكل باراده الله
فاصاب الرجل مرض اقعده عن العمل
بعد ان وصلت ابنته لسن الصبي
فلما انقطع عنها الرزق لعدم عمل الزوج
فقالت له زوجته اما تجد حلا او اتركك
فقال لها لقد راعيتك عندما كنت صحيحا
ومنعتك عن العمل وحفظتك من الاذي
فردي لي في مرضي وتحمليني
وابحثي عن عمل شريف يعطينا رزقا حتي اشفي باذن الله
فرفضت وقالت لم اتزوجك لاعمل خادمه في بيوت الناس لكن ان اردت استطيع ان اعمل كما تعمل النساء وهذا عمل يليق بي فانا لست بخادمه لك ولابنتك
فقال لها معاذ الله ان اكل من حرام
يقصد عمل زوجته كغانيه
 فقالت له هذا العمل اشرف لي من العمل كخادمه وهذا ماعندي ان اردت
فلما اصر علي الرفض قالت له بخبث موافقه بشرط ان تعمل ابنتك معي كخادمه فانا لست باقل منها شانا
انسابت الدموع من عيني الرجل وقال لها الله المستعان ما باليد حيله
 فهو في مرضه محتاج للدواء والغذاء ليشفي
فلما طال به الامد من حاجته للدواء والغذاء وافق مجبرا وقال لابنته اذهبي مع زوجتي و احفظي نفسك والله خير حافظا
وكان لتلك الفتاه قصه في صغرها كانت تلعب عند بئر مهجوره كان الناس لا يشربون من ماؤه لانه غريب طعمه غير مستساغ
 فسقطت الفتاه في البئر وظلت يوما تدعوا الله ان ينجيها كماعلمها والدها 
 وتذكرت ما كان يحكيه لها اباها وهي انه قابل رجلا صالحا يوما علمه من هو الله
وان الله هو من ينجي المبتلي مهما اشتد بلاؤه بشرط وحيد
 ان يصبر ويحتسب ولا يشكو ويكتفي بالصبر وفيه النجاه والعوض
 وان لا ياكل من حرام حتي يبارك الله له في كل ما عنده حتي لو كان الحلال قليلا فالبركه في الحلال فيها ما لا يتخيل عقل العبد ان صبر
فاخذت الفتاه تدعوا الله ان ينجيها و صبرت ولم تجزع ولم تقنط
الي ان عاد والدها من العمل وبحث عنها ووجدها في البئر فاخرجها ولام زوجته علي اهمالها وقال لها هل لانها ليست ابنتك لم تبحثي عنها لو كانت ابنتك لبحثتي عنها وشغلت بها ولم لا تجدين في هذه الابنه عوضا لك عن عدم الانجاب
وكانت تلك المراءه لا تنجب لسبب لا داعي لذكره
المهم اخذ يمسح عن ابنته ماء البئر الغريب وطينه وكان لهذا البئر امر غريب
كان من عجيب الامر ان من يقضي في ماؤه يوما ان يجلي بشرته ويجعلها في نعومه دائمه كلما كبر وتقدم في السن
وكان يجعل شعره جميلا جداااا في نعومه الحرير ويذهب منه اي جعوده او سوء وكان كلما من تقدم به السن يزداد جمالا ونضاره
 معلومه صغيره : هذا هو نفس البئر الذي سقط فيها يوسف في يوم ما
 المهم لم يدر الرجل ان ماحدث لابنته سيزيدها حلاوه ونعومه وشعرا قلما تملكه النساء في تلك البلد لان اغلب شعورهم سيء جدا
 نرجع نكمل القصه
 وافق الرجل علي عمل زوجته مصطحبه ابنته
خرجت المراءه بالصبيه وكانت تنوي ان تجعل الفتاه تعمل كخادمه في البيوت وهي لا تعمل
 وتعيش من عمل تلك الصبيه فكان اهل القريه تلك استغلالين
فكلما ذهبت لبيت تعرض عليهم ان تعمل الصبيه عندهم قالوا لها انها صغيره ولن تجدينا ان عملت لك خيارين اما ان تمكينا منها فندفع لك الصعف بدون ان تعمل او تعملين انتي كخادمه فانت اقدر علي العمل منها
 فرفضت المراءه وقالت انا لا اعمل كخادمه ابدا ولولا ان زوجي اشترط علي ان لا اعمل كغانيه في حياته لفعلت
وهاهي الفتاه امامكم ان وافقت و بشرط ان لا تخبر اباها فانا لا مشكله عندي
فرفضت الفتاه تماما وقالت ان عرضت علي هذا الامر فساخبر ابي
فقالت لها يا مجنونه ان اباك في حاجه للمال والدواء افلا تضحين بنفسك من اجله
قالت والله لا افعل ان اردتي ان اعمل كخادمه فانا مستعده لكل شيء الا هذا
فقالت لها لا يريدك احد كخادمه لصغر سنك فماذا افعل
هنا تقدم رجل كبير في السن
يبدوا عليه الحكمه وله لحييه طويله بيضاء
فقال للمراءه لقد سمعت تحاورك واني لك ناصح
اذهبي لتلك الجهه البعيده سنجدين رجلا من كبااااار اهل القريه
وهو رجل صالح تقي كثير الخير وهو رجل كرييييم جدا هو من سيقبل ان عرضت عليه ابنتك كخادمه
ولكني سانصحك بامرين: ان ذهبت الي داره فلا تتكلمي مع نساء اهل الدار واصري علي مقابله كبير الدار
فهم يصرفون اي امراءه تاتي غيره علي الرجل وحبا في استحواذه لهن فقط
وان رايته لتضمني قبوله لابنتك قولي كلمه واحده
فقالت ما اقول؟
قولي له اسالك بالله ان لا تردني
ذهبت المراءه بالصبيه مسااااافه طويله وسفر طويل الي ان وصلت للمكان الذي وصفه لها الرجل الحكيم
لكنها صعقت بما رات
كانت ضيعه ما رات في جمالها ولا ثمرها ولا شجرها و لا خضرتها ابدا قط
كانت كانها جنه في الارض ويتوسطها قصرا لم تري ابهي منه ولا اجمل منه
فتوجهت للقصر و هي تري شبابا وبناتا يلعبون في الحدايق فسالت من هولاء فقالوا لها نحن ابناء الرجل الصالح وبناته
وكان عددهم كبير جدا فتعجبت ما كل هذه البركه في المال والجاه والولد
ولكنها قالت ان وافق الرجل علي عمل الصبيه عنده فساكسب منه الكثير، ساطلب منه اجرا عاليا
ذهبت للقصر ودفت بابه ففتحت لها الباب عده نساء يظهر عليهن العز والجاه
 فسالت عن صاحب الدار فقالوا لها نحن مكانه ما تريدين، ان اردت طعاما او مالا اعطيناك لكن لاداعي لازعاج سيدنا. 
فقالت لا اريده هوا شخصيا
فقلن لها هوا ليس بالبيت وقد يطول غيابه لانه يتامل - لاحظوا قلن يتامل ولم يقلن يتعبد ربه - عند الشاطيء في خلوه يظل فيها لاخر النهار فان اردت اجبناك والا ستظطري للانتظار طويلا
فقالت بل سانتظره وجلست هي والصبيه عند باب القصر وطال الانتظار
الى ان وجدن رجلا امامهم ذو هيبه ورجوله لم يروا مثلها فانبهرت المراءه و زاد طمعها
اما الصبيه فقد وجدت فيه قوه ورجوله اباها قبل مرضه فاطمانت له وذهب الخوف من داخلها
وقال لهم الرجل ما تريدين يا امراءه قالوا لي انك اصريت علي لقاءي وانا قد امرت ان جاء احد يسال يعطونه ما يريد بدون الرجوع الي فلم لم تسالي حاجتك وانتظرتي لقاءي؟
قالت له هذه ابنتي وقد اشتدت بنا الحاجه وانا اريدك ان تقبلها عندك خادمه وابوها رجل مريض ونسكن في مكان بعيد فهل تقبلها كخادمه؟
فقال لها ولم لا تعملين انتي فانتي اقدر منها فهي ما زالت صبيه لا تقوي علي ما تقولين
فقالت وهي تتظاهر انا صاحبه مرض وزوجي يحتاجني لامرضه وارعاه
فظهر علي وجه الرجل الاعتراض فلاحظت المراءه ذلك فقالت له الكلمه: اسالك بالله ان لا تردني فيما طلبت
فانهار الرجل في داخله ولكنه تظاهر بالقوه امامها ووافقها علي ماقالت بدون ان يناقش بكلمه اخري
واجاب حاااااضر
فتعجبت المراءه من تحول موقفه فزادها ذلك طمعا وقالت واريد لها راتبا كبيرا بالله عليك لان حاجتنا كبيره
فاجاب حااااااضر وهو مطاطا الراس
فزداد تعجب المراءه وقالت له واريد راتبها مقدما فنحن في حاجه بالله عليك
فقال حااااضر
وزاد طمعها وقالت له واريد راتبها لعده شهور مقدما
 فقال لها حاضر
وكادت ان تكمل فاوقفها قائلا من ارشدك عني؟ ومن قال لك ان تفعلي ما فعلت؟
فخافت المراءه واحابت بالصدق وحكت ما حكت
فقال الرجل اعوذ بالله منه لقد صدقك وهو كذوب وارشدك واني لا افهم غرضه لكن الله المستعان
فقالت ومن هذا الرجل ولم تكرهه الي هذا الدرجه
 قال لها انه عبد لله عصي وضل واضل والان هل تريدين امرا اخر
 فقالت له لا
 فقال لهاوما ادراني ان ابنتك ستظل معي ولا تهرب بعد ان اعطيك المال
 فقالت له اعتبرها ملك يمينك كضمانه فيمكنك حبسها عندك كما تفعل مع عبيدك وبهذا تضمن بقاؤها عندك ولكن لا تتخذها خليله لك لاني اوصاني بها اباها فان عدت اليك لاقبض راتبها بعد عده شهور فهي حره وان لم اعد فهي ملك يمينك افعل بها ما شئت
فنظر الرجل للصبيه وقال لها هل توافقين علي ما شرطت به امك علي نفسها
فقالت نعم
قال لها هل انت مجبره
فقالت هي ليست امي لذا لا تملك امري وانا اوافق علي شرطها مخيره وليس مجبره
فقال هو كذلك
فاعطاها المال وذهبت المراءه

وهنا تبدا قصتنا الحقيقيه
كل ما مضي لا شي من القصه مجرد تمهيد رباني لبدايه قصه من اعجب قصص القران الكريم واجملها واكثرها عبرا وحكمه
 قصه لم تتكرر من قبل وصعب تكرارها في زماننا رغم انها تنطبق علي زماننا الحالي

مجرد تامل في ما سبق
يوسف لما وقع في البيرلم يبكي وصبر وتذكرركلام والده علي الصبر
لهذا استفاد من مكونات وماء وطين البئر فكان كلما تقدم في السن ازداد نظاره وتالق كان القاؤه في البئر نعمه له لم يكن نقمه
كان ان صرخ بكي وتذمر واشتكي كانت النتيجه ستكون عكسيه
لله حكمه لا يعلمها الاهو كل امر تكرهون هو الخير الكثير ان كنتم تعلمون والله اعلم

فلنكمل
ذهبت المراءه عائده لبيتها وكانت فرحه وسعيده بالمال دخلت البيت و ذهبت لزوجها لكن طول الغياب مع الم وحسره بعد الاحبه ابنته وحزنه انها ستعمل خادمه مع خوفه عليها ومرضه الشديد جعله لا يتحمل كل هذا وتوفي رحمه الله حتي يكتب له الرحمه ولابنته ومكر الله اكبر استودع الرجل ابنته امانه عند الله قبل موته
ودعي دعاءه الاخير اللهم ارزقها الصبر والتحمل وارزقها رزقا يتعجب منه اهل الارض واهل السماء و احفظها من ابليس اللعين ولا تجعلها له من الطائعين
وتقبل ربك ولكن هل سيعطيها ما سال الرجل بدون ابتلاء تستحق عليه ذلك الله اعلم
لله في خلقه ما اراد
الزوجه فرحت بموت الزوج ومعها مال كثير، قالت للناس البنت هربت من البيت وحزن والدها لذلك ولم يتحمل فمات حزنا وكمدا علي حجوز ابنته التي لم تتحمل الفقر والحاجه وخدمه والدها المريض فهربت لترتاح مما نحن فيه وانا ايضا لن اتحمل سكني دار فارقها صاحبها زوجي الحبيب واني ابيعها حالا وساغادر فمن يشتري؟
جاءها الرجل العجوز وقال انا اشتريها بشرط ان تغادري ولا تعودي
قالت له اانت الذي قابلته من قبل؟ نعم وانا نصحتك ولم اكذب عليك. ها انا اساعدك، خذي المال ولا تعودي والدار من الان داري
اخذت المراءه المال وغادرت ولم تلتفت او تفكر او حتي تتردد وتركت الفتاه في بيت الرجل لا يعلم عنها احد
والان نعود للصبيه التي استقرت قي قصر الرجل الصالح لاحظت ان جحود من حوله غريب
فكانوا لا يشكرون النعمه ويذكرون الرجل الصالح بالسوء في غيابه ويظهرن امامه الحب والموده تعجبت منهن ونفرت من تصرفاتهم
فكانوا يذكرونها بالسوء عند الرجل الصالح وانها تتحرش بعياله الذكور وانها سيئه الخلق فكرهها الرجل الصالح في داخله
كانت خطه ابليس ان يوغر صدر الرجل تجاه هذه الفتاه ليصل لمرحله ان يقتلها وهي بريئه وطاهره
الرجل الصالح احبها من داخله ولكنها شك فيها وصدق عنها ما يقال لكنه لا ياخذ بالظن واكتفي بالابتعاد عنها
قلن له ان زوجه ابيها تركتها لانها سيئه الخلق ولولا ذلك ما تركتها وما سالت عنها
كان هذا الرجل ذو ثراااااء فاحش ومال كثير وابناء كثر وصحه تجعله لم يمرض او يسقم طوال حياته
وكان هذا الرجل يذهب كل يوم الي خيمه امام شاطيء البحر يتعبد ربه ويشكره علي نعمه و لكن كان كلما تعبد شغله الشيطان بالتفكير بتلك الفتاه ذات الشعر الجميل والبشره الصافيه النقيه كبشرة الاطفال فزاده ذلك كرها لها لانها تلهيه عن العباده وكانت الفتاه تكبر امام عينه ويشتد عودها و يكتمل فتنتها كانثي و كلما زادت نضجا كلما زادت غيره نسوه الدار منها وليمنعوا عنها الرجل الصالح زادوا باتهامها بالسوء وانها فعلت الفاحشه مع احد ابناؤه وبهذا حرمت عليه لذا فكان يبتعد عنها ويتجنبها تماما ولكن الفتاه كلما رات الرجل وطيبته وكرمه وحسن اخلاقه وصلته بالله الكبيره العجيبه كلما زادت به تعلقا وامتلاء قلبها حبا واجلالا له و رات فيه سند وحنان الاب ورجوله الزوج لكنه لم يكن يقربها وكان كل حلمها وامانيها ان تكون بقربه فقط تتحس فراشه الذي كانت توضبه عند خروجه وتتشمم ريحته العطره الجميله التي كانت تصدر منه
عشقته
احبته
تيمت به
وبكت بصمت
كانت تتعجب من نسوته
لانهم كانوا يقولون عنه انه يتوهم انه نبي وانه يحدث الله ويعطيه الاوامر وياتيه الوحي لكنهم يسايرنه حبا في العز والراحه ولكنهم كانوا يتمنون ان يعشن في القريه العاصيه فالرجل نصح اهلها ولم ينتهوا فابتعد عن القريه واعتزلها وسكن بعيدا عنها خوفا علي زوجاته وبناته وعياله ان يقعن في فتنه حب الشهوات فكان هذا هو سبب حنق اهل بيته عليه فكن يردن ان يختلطوا باهل القريه ويتمتعوا لكنه كان يمنعهم عن القريه
واهل القريه ايضا لم يهتموا بما يقول لكنهم كانوا يحترمونه لماله وثراؤه وكرمه مع الكل فكان لا يوجد بيت في القريه الا واقرضه هذا الرجل المال او الزرع او المساعده وكان لا يطالب بدين ابدا، كان يريد ان يرقق قلوبهم بالمالز كانوا مسلمين يعني مش بيعبدوا غير الله لكنهم كانوا عصاة يحبون الشهوات من المال ىالنساء والبنين ويفضلونها علي كل شيء فكانت فتنتهم. يبحثون عن النساء و ياتوهن في نواديهم عادي ويعطونهم المال، كان هذا امرا عاديا جدا عنده ولم يكن يعتبرونه عيبا ابدا.
كانوا يوقرون الباغيه ويكرمونها
كانوا بيقولوا عليها فنانه
راقصه
مغنيه
قدوة
هكذا يجب ان تكون كل النسوه
كانوا يكرمونها ويعطونها لقب سيده العام او الام المثاليه
ويرغبون باقي النساء ان يكن مثلها
ونادوا بحريه المراءه
وانها حره تلبس ما تشاء لو انت مش عاجبك غض بصرك انتا
وسيبنا احنا نتمتع
لكن الرجل الصالح خوفا علي اهل بيته اعتزل اهل القريه وكان يذهب اليهم يدعوهم وينهاهم فاتخذوه ناصحا فقط وكانوا يوقرونه وجعلوا له برنامج تلفزيوني يلقي فيه النصح والوعظ فكانت الناس تتاثر به بعض الوقت ولكن الاغلبيه تنسي بعد قليل وتعود لما كانت
تشابه وتطابق مع حالنا
كان ابايس يريد لهذا الرجل ان يقنط ولا يصبر علي قومه ويبتلي بحب النساء كاهل القريه لهذا ارسل له هذه الفتاه لتفتنه وتشغله و تلهيه عن العباده ويوغر صدره ضدها فيملك تجاهها النقيضين: حبها لفتنتها وبغضها لسوء خلقها
فاما يقتلها ليتخلص منها او يقع في فتنتها
كانت خطه عبيطه من ابليس اثبتت فشلها مع الوقت بان الرجل الصالح زادت عبادته وعزلته في صومعته فزداد قربا وشكرا لله علي نعمه
هنا جن جنون ابايس من هذا الرجل واستاذن الله ان يمسه بالضر لانه ما عبده الا حبا في النعم وانه لم يبتلي ليصبر فاذن الله لابليس وارسل له جبريل قائلا له ان الله نعم ايوب عشر سنوات فاذن الله لك ان تبتليه بمثلهم فقط لا تزيد 
و لكن
احذر مما تفعل فكل ما ستفعل سينقلب عليك لا لك
ففرح ابليس فرحا عظيما
وقال وبعزه الله لاجعله ناقما غاضبا علي الله
ذهب الرجل الصالح المسمي ايوب ليتعبد كعادته في محرابه عند الشاطيء وجلس في عزلته المعتاده يتعبد ويناجي ربه لكنه فوجيء بان الوحي انقطع ولا توجد صله وانه الله لا يخاطبه كما كان يحدث من قبل
فحزن حزنا شديدا وظل ينتظر وقتا طويلا حتي انهكه التعب والجوع فعاد لقصره ليرتاح قليلا وينظر في امر بيته ويعود سريعا لربه
فلما عاد جد صراخا وعويلا شديدين فط بيته فساد مالذي حدث فقالت له النساء لقد هلك الولد والنسل كله اصابهم مرض غريب ولم يبق منهم احد، كل شباب ماتوا، كل عيالك ماتوا
ماذا فعلت يا ايوب ليغضب عليك الله الذي كنت تقول انه يحبك ليفعل بك وبعيالنا ما حدث، هل عصيته؟ 
هل اقتربت من تلك الخاطئه؟ هل اقتربت ممن فعلت كذا مع اولادك؟
فقال والله ما فعلت
فقلن له هي السبب انها ادخلت المعصيه لدارك وصمت عنها فعاقبك الله لصمتك
انت تمنعنا عن القريه خوفا علينا وتدخل البيت من اتي لك بما نهيتنا عنه فاطردها الان
فقال والله لا افعل فلم اري وانا لا اخذ بالظن ابدا والله المستعان
وتركهم وعاد لخلوته ولكنه هذه المره اراد ان لا يعود الا بعد ان يعود الي الله ويعلم مالذي يطلبه الله منه ليفعله
وقال لهم العيال من الله ، هو من اعطاهم لي وهو من اخذهم. انا مااااالي وعاد لخلوته وقال مخاطبا ربه
ربي ارشدني ما ذا فعلت؟ بماذا اخطات؟
اني لا اشكوا ولكن خوفي من ان اكون فعلت ما يغضبك علي
فارشدني
ياااارب ان لم يكن بك غضبا علي فلا ابالي
و هنا جاء جبريل لابليس وقال له اسمعت هل انتهيت
فقال لا والله انه يملك المال والاراضي الخصبه فهذا يكفيه
فقال ابليس انك لم تتعظ وايوب زاد مقامه
فاكمل ما اذن الله لك به
وطال امد ايوب وغيابه
وقال لله اعطني علامه يارب استرشد بها فما ان اتم دعوته حتي اتت ريح عظيمه اطارت خيمته وهدمت خلوته وما راي في حياته ريحا محمله بالتراب مثلها
فعاد لبيته يحتمي منها فوجد. ارضه الخصبه ومزارعه الفسيحه تحولت لارض صحراء جرداء مردومه بالرمال كان لم تغني بالامس
ودخل قصره ليجد زوجاته ينتحبن ويقلن هلك الزرع وفني الضرع وردمت المياه. والانهار ولم يبقي لنا شيء
فقال الله المستعان، فقلن له ما سبق ان قلنه عن الفتاه فقال نفس الرد لا اخذ بالظن ابدا
هنا جاءته الفتاه قالت له ان شئت اذهب لعل في هذا النجاه فقال لها لا اخلي امراءه او فتاه من اهل بيتي وتركها وغادر وعاد ليبحث عن بقايا خيمته وجلس في مكان عبادته الذي يحبه وجمع بضعه اشياء من البقايا التي وجدها واراد ان يبني له عشه صغيره تكفيه مكان الخيمه الفاخره ليتعبد فيها كما كان وقال: يارب وبدا بسم الله الرحمن الرحيم توكلت علي الله كما بدات من قبل سابدا الان من جديد والله المستعان ثم ابتسم
جاء جبريل لابليس وقال له انه يبتسم ولم يقنط او يغضب هل استسلمت الان
فقال ابليس والله ابدا، ان قصره ما زال موجود وبه الاموال وزوجاته معه سيعود ينجب ويتمتع بماله ساكمل معه ما بدات وستري فغادره جبريل وقال له ستري وما ان بدا ايوب في بناء عشته التي اراد ان يتعبد بها اهتزت الارض بشده لم يشهدها ايوب من قبل فخاف علي اهل بيته وعاد لقصره مسرعا فوجده دكا وقد ابتلعته الارض بما فيه من مال ولم يبقي الا زوجاته ينظرن بحسره الي ما ذهب وقالوا ان الله غضب عليك غضبا لم يشهده احد من العالمين وانا تاركوك ومالنا معك مقام فطلقنا واعتقنا نذهب في حال سبيلنا
كانوا كلهم علي هذا الراي الا الفتاه وقالت له بالله عليك اسالك بالله ان لا تعتقني او تخليني انا معك الي مماتي لن اتركك
فاطلقهن وطلقهم كلهن ماعدا الفتاه وعاد لمكان خلوته واصبح لا يملك شيئا في بضع ايام مما كان معه ومشت الفتاه خلفه تتبعه فهو سندها الوحيد لم يعد عندها غيره فالتفت اليها ولم يمنعها وذهب لخلوته يبحث عن بقايا تستره وتستر الفتاه التي ظلت معه وكان قلبه مملوء منها غيظا ظن انها السبب
وذهب للبحر ووقف امامه عندما وصل اليه والفتاه تقف خلفه لا تتكلم تراقبه فقط وتنظر اليه بحب واخلاص. ثم قطعت الصمت وقالت الن تتحدث معي ولو مره اني جاريتك يا سيدي فبما تامرني؟ لم يجبها واشار لمكان تعبده 
بنت الفتاه العشه بما وجدته من بقايا واصبحت تسكن في عشه بسيطه وفراشها الرمل بدلا من القصر والحرير الذي كانت تعيش فيه وكانت تلك العشه اجمل من القصر بالنسبه لها لان حبيبها سيكون معها وبجوارها اخيرا وستشم ريحه الجميل مباشره ستقترب منه وتشمه لاول مره في حياتها وربما ياذن لها ان تضمه لصدرها لاول مره كما تمنت.
ذهب ايوب ودخل العشه ليقضي ليلته و لكنه اعطاها ظهره ولم ياذن لها ان تقترب منه حتي او تلمسه، فقضت الفتاه ليلتها في حزن من ذلك وعانت من برد الليل وكانت تتمنى ان تجد منه دفء الليل
واصبح الصباح وقام ايوب مبكرا فقالت له الى اين؟ فقال ساذهب لاهل القريه فان لي عندهم دين كبير ساطلبه منهم وابدا من جديد وساعود للعمل فانه مربح وساعود باذن الله بما يعينني علي بناء بيت جديد وباذن الله سيعوضني ربي خير مما سبق. هو اختبار لي وانا اعلم ذلك واثق ان ربي لم ولن يخذلني
فقالت له والله ما شككت يوما فيما تقول وكنت اكثر من يسمعك حين تعظ وتتحدث وتنصح وتدعوا لله واني لاحفظ كل كلمه لك ومقتنعه بك واصدقك وربي يشهد فلم يرد عليها لكنه كان متاففا منها وذهب للبحر ليغتسل و يتوضأ ويغسل قدميه ويصلي لله.
ومن بعيد وقف شخصان يشاهدان المشهد فقال الاول ارايت انه لم يقنط ولم ييأس وسيصلي شكرا لله ، هل انتهيت الان؟
فقال ابليس لا والله انه ما زال يملك صحته ليعمل وسيستطيع ان يتزوج وينجب ويعود افضل مما كان. فقال له هل ستكمل اذن ما بدات؟ قال ساكمل وستري. 
فذهب ابليس وتخفي واخذ شوكه ووضعها في طريق ايوب وعندما وصل لقدمه ليغسلها شكه بها قي اصبع قدمه فالمت ايوب بشده و شعر بحرقه شديده مكان الجرح ولم يصل للماء ولم يقدر ان يضع عليها الماء من شده الالم وعاد لخيمته يتوكا علي الفتاه لاول مره تلمسه ويلمسها، لاول مره شمته و شعرت بريحه. سعدت بشده ان تكون عكازا له يستند عليها، وجدت السعاده لحاجته لها لاول مره في حياته وحياتها.
عاد للخيمه ووجد اصبعه بدا يتورم فقال لها ان الالم لشديد ولن استطيع ان اذهب للقريه اذهبي انتي مكاني واذهبي لاي بيت من بيوت القريه وطالبي بدين لايوب يطلبه وقالت اي بيت اذهب؟ قال لها ما من بيت في القريه الا ويدين لي اهله بدين فلا تحتاري ودقي اي باب تريدين واحضري المال لي واشتري لنا به طعاما ودواء احضري مضادا حيويا للجرح ومرهم للالتهابات واحضري الباقي.
قالت سمعا سيدي، ذهبت الفتاه في قمه الفرح لانها اصبحت عونا لسيدها ايوب و اخيرا شمته واقتربت منه وظلت تشكر الله طوال الطريق للقريه ان استجاب لها واصبحت عونا لسيدها ايوب وانه اعتمد عليها. وذهبت تطرق البيوت وكلما طرقت بيتا انكر صاحبها نفسه عنها عندما تذكر ايوب وقال لها الناس اتقصدين الملعون ايوب الذي غضب الله عليه لمعصيته؟ لا مال لعاصي عندنا.
مر الوقت والفتاه بدات بفقدان الامل هل ستخذل سيدها؟ فتوسلت لاحد البيوت ان تطبخ لهم وتنظف الدار مقابل اجر زهيد فعملت خادمه واعطوها مال قليل اسرعت لتشتري دواء به فاشترت كميه قليله جدا منه ولم يتبق معها الا مبلغ بسيط لا يشتري الا رغيف لحم حواوشي يعني فاشترت رغيفا واحدا بكل ما تبقي معها وعادت لسيدها لكن هالها ما رات! 
وجدت ايوب ملقي علي ظهره وهو يتالم وعيناه تدمع من الالم ويقول ياااااااااااالله
فقالت له مالك سيدي!؟ قال لها ايوب ما ابطاك عني كل هذا الوقت! قالت ما بك سيدي؟ قال ان نارا تحرق جسدي وقدمي لم اعد اشعر بها كلها. فكشفت عن ساقه لتجدها قد اصابها العفن كلها فصعقت من المشهد فما كان منها الا جرت واعطته الدواء و اطعمته الرغيف قطعه قطعه واخذته في حضنها لتخفف عنه وهي تقول له اصبر وتحمل، انا معك لن اتركك
فكان يرتجف من الحمي ويقول لها دثريني فلم تجد ما تدفي به جسده فقامت بفك ضفيرتها الطويله واسدلت شعرها الناعم الكثيف الطويل علي ايوب فاحتضنته لتدفيء جسده بجسدها وتحملت مراره البرد والجوع فهي لم تاكل بل اعطته الرغيف الوحيد لتسد به رمقه وكان طعامها ودفئها قربها من سيدها وحبيبها وكانت تسمعه يقول يا اااااالله وتردد وراءه بنفس كلمته وظلت معه للصباح الى ان ذهب برد الليل وبدات الشمس تدفيء الجو وتركته ناءما من شده التعب والالم.
وذهبت للقريه عادت تطرق الابواب تسال عن دين ايوب وكان نفس ما حدث من قبل، نفس الاجابه ونفس الردود. فما وجدت بدلا من العمل كخادمه لتحصل علي ما يسد رمق سيدها وحبيبها وتحضر القليل من الدواء لعله يسكن له الما وكانت تاكل من بقايا الطعام الذي كان يترك ليلقي في الزباله ولا تقرب ابدا للرغيف الوحيد الذي كانت تقدر علي شراوءه لسيدها و تعود لسيدها فيعنفها وهو غير قادر علي الحركه او القيام من مكانه اين المال الذي امرتك باحضاره واين الطعام والدواء؟ اهذا كل ما استطعتي عليه؟ قالت له صبرا يا سيدي ان الناس تعطيني من الدين ما يقدرون وهذا ما استطعت احضاره منهم.
فاخذ به الظن وابليس يوسوس له بأنها تذهب وتاتي بالمال الوفير وتحتفظ به لنفسها وتاتيك بتلك البقايا والاشياء البسيطه.
لم ترد ان تخبره ان هذا الطعام البسيط ليس من ماله او دينه عند الناس وانه من عملها في خدمه البيوت فلو علم لاخذته عزه نفسه وامتنع عن الطعام القليل او الدواء البسيط.
-كانت من يسمونها ناعسه وهذا ليس باسمها لكنه صفتها فعيونها كانت مغلقه من قله النوم فكانت تعمل بالنهار
وتسهر الليل وساقول لكم السبب
ساءت حاله ايوب وانتشر مرض الاكله في جسده كله، بدا باصبع القدم وانتشر لكامل جسده وبدا الدود يتخلل جسده من شده التحلل وكان يحافظ علي دود جسده ولا يتخلص منه ويقول لعل الله يكون رزقها مني فيرزقني الشفاء وكان اكثر ما يتعبه هو زوجته، وسوس له الشيطان انها باقيه معه لانها طالما معه تاخذ الاموال المستحقه له عند اهل القريه - ملك يمينه في مقام الزوجه - وتقضي وقتها في القريه تتمتع بماله وتاتيه برغيف الخبز باللحم فقط لتبقيه حيا حتي تحافظ علي المال الذي تجنيه بسببه وانها تعبث مع اهل القريه وتتمتع مع الرجال فهو لا يصلح رجلا فلم تبقي معه وهو في هذه الحاله لا يوجد سبب منطقي فلا يمكن ان تكون باقيه معه الا لهذا السبب وكان ايوب صابرا محتسبا حتي انه كان غير قادر علي ابعادها وقال لعل الله جعلها سببا لبقاءه علي قيد الحياه لييسر له امره فذلك الرغيف هو الشيء الوحيد الذي يبقيه حيا باذن الله
ويتحمل جزء من الالم بتناول الدواء الضعيف ويظل طوال الليل والنهار يتعبد ويناجي ربه ولا ياتيه الوحي وهو صابر.
تعالوا نري ما تفعاه امراءه ايوب
تقطع مسافه طويله كل يوم وتذهب تعمل عملا شاقا و تاكل من بقايا الطعام ولا تعود حتي تكمل ثمن الدواء ورغيف الخبز
قابلها الشيخ يوما وقال لها لم تتعبين؟ وتعملين في البيوت؟ اعملي عمل اهل القريه واتركي عنك التعب وتمتعي. 
فرفضت وقالت لم اوافق وقلبي فارغ لاعالج ابي ااخون الان وقلبي مملوء بحب ايوب لاعالجه
فبهت ابليس وكان يقف رجل مهيب بجواره يراقب ويسمع وقال له هل انتهيت الان؟ ايوب لم يجزع ولم يقنط بل انه ياوب لله في كل امره، هل انتهيت؟
قال لن انتهي حتي تنتهي المده العشر سنوات، لن اايأس حتي اخر لحظه، قاله له ستندم وتركه وذهب الملاك
وعادت المراءه لبيتها فوجدت ايوب قد تهدل جسده فاحضرت له قصعه ولمت جسده الهزيل فيها حتي تستطيع نقله وتحريكه بدون ان توذي جسده و فعلت كما كانت تفعل كل يوم تحتضنه وتغطيه بشعرها لتمنع عنه حشرات وهوام الليل وتدفيء جسده كانت تضطر ان تقرب وجهها لجسده لتغطيه بشعرها وكانت تتحمل رائحه اللحم العفن الميت التي لا يقدر عليها بشر وكانت تدمع وتقول يارب تمنيت ان اشتم ريح ايوب ولم اكن اعلم ان هذه هي الريح التي طلبتها في دعاءي ولكني احببته و كما احببت جمال ريحه في السابق ساتحمل تلك الرائحه بل استمتع بها فهو قدري. 
وكانت تقول لايوب ادعو الله ليخفف عنك فقال لها انعمني عشر سنين افلا اصبر مثلها، اني استحي ان يقال عني عبدته لنعمته وجحدته لنقمته وابتلاؤه فقالت له وانا اثق بالله مثلك ومازلت اومن انك نبي الله وان الله لم يتخل عنك واصدق انك لم تفعل شيئا يعاقبك الله عليه وان ما انت فيه هو لسبب وحكمه لا يعلمها الا الله
فكان يصمت ولا يحدثها ويفكر لان عافاني الله لاضربك بكل سنه امضيتها معي ضربا موجعا لكن الله المستعان.
هنا لنا وقفه
كان لا يعلم لم تتركه كل يوم وتذهب وتعود بهذا الرغيف فقط وبدواء قليل واين كانت تذهب بالمال الذي تجنيه وهي تحتسب وتصبر هلي سوء ظنه بها ولا تريد ان تصارحه بعملها لانه ان علم لامتنع عن الطعام وربما ضن انها تاتي بالطعام من بيع نفسها للرجال كما تفعل اغلب النسوه وعندها سيمتنع عن الطعام والدواء وهو الشيء الوحيد الذي كان يبيقيه حيا فصبرت واحتسبت عند الله المهم ان يبقي معا وتبقي معه
وكانت كل يوم تتذكر اول يوم نامت بجواره واحتضنته لتدفئه وتكسيه وتدفئه بشعرها كانت تقول سترني واواني، وعززني ولم يهني ولم يتركني ويتخلي عني كما طلبت منه النسوه فوالله لن اتركه ما دام فيه الرمق
واقسمت انها لن تكون لرجل غير ايوب الحبيب حتي لو كان كومه من العظام، فهذا ايوب النبي.
قالتها لابليس لن ابدل نبيا حتي لو كان كومه عظام باعظم واحلي الرجال. 
المهم
لم يتبقي من العشر سنوات الا ايام قليله وابليس استنفذ كل السبل ولم يبقي له الا ايام معدوده وينتهي كل شيء وينتصر ايوب فقرر ان يقضي علي ما تبقي له من الامل فذهب لايوب في عشته وقال له: من انت ايها الرجل وما قصتك؟
فقال له ايوب انا عبد لله فلا شان لك بي
فقال وهل الله الذي تعبده هو من اوصلك لهذه الحال؟ انا استطيع ان اعالجك، فقط اطلب مني ذلك ساعيدك كما كنت واعينك الي ان تشفي ما رايك؟
قال له: ان اردت سالت ربي ولكني صبرت فهل اسال العبد، اذهب ودعني لحالي. فقال له ابليس ولكن من يرعاك؟ لقد ابصرت امراءه جميله تخرج من عندك، فمن هي وما علاقتك بها؟ فقال له ايوب وما شانك بها؟ فقال له لا شيء فقط اخاف ان تكون ترتكب الفاحشه وتطعمك من حرام. اني اخاف الله فان كنت مكانك فلا تطعم بطعامها فلعل المال الحرام الذي تاكله هو سبب مرض جسدك وعلتك وغضب الله عليك فان مت افضل لك من تاكل من حرام.

- لو جاءه الوحي لما كان ابتلاء فمن يناجي ويكلم الله لا يضره شيء في الارض ولا في السماء ولا همه ولا احس به –

عادت زوجته برغيف الطعام وكلما وضعته في فم ايوب بصقه ورفض الطعام فكانت تتعجب مابه اليوم ولم يجب عليها فخافت عليه ولم تغضب منه وقالت يارب لا يرفض مريض الطعام الا لو احس بقرب الاجل فباتت ليلتها تحتضنه اشد من كل يوم ودموعها تنهال علي خدودها وعيونها مرهقه من عدم النوم وشده بكاءها ذلك اليوم زادت عن كل يوم بل انها لاحظت ان ايوب يبعد عنه شعرها الناعم الطري ولكنه لضعفه لا يستطيع ان يبعده وكان ايوب عيناه تدمع لضعفه وقله حيلته وهوانه علي الناس فاراد ان يدعوا ربه لكنه تراجع
وهنا اراد ان يتكلم ويقول لله امرا لعل وعسي
فقال: رب اني مسني الضر (كلمه اقراريه وليست انكاريه) فلا يوجد بها شكوي او تذمر ولا نقمه
مجرد مناجاه لله لا يوجد بها اي نوع من الاعتراض
وكانه يقول: انت تعلم يارب اني مسني ولم يقل انت مسيتني بالضر، فمس الضر هنا مبني علي المجهول
اعلم انها مشيئتك ولكنك انت لا تمس الناس بالضر فقد قال مسني الضر - وهو لا يعلم السبب فلو كان يقينه بالله ضعيف لقال ربي انك مسيتني بالضر
لكنه قال: ان ضرا قد مسه لا يعلم سببه الا انت
ثم اختتم بكلمه عجيبه
لم يقل ربي ارحمني او اشفني
لو كان قالها لفاز ابليس
ولقال لم يصبر ايوب ودعي بالرحمه
لكنه فقط قال : انت ارحم الراحمين
اقر ان الله هو ارحم الراحمين ففيه اقرار ضمني منه بان ما به من ضر هوا رحمه من الله سواء استمر هذا الضر او رفعه عنه الله، وفيه اقرار لله بانه هو الوحيد القادر ان يرحمه ان شاء
مجرد عباده واقرار بما هو فيه من حال ولا شكوى او تذمر فيما قال فقط مناجاه بادب مع الخالق
وكانت تلك اخر ليله في السنوات العشر
وقامت المراءه صباحا باكرا وخرجت للقريه وقالت لم ياكل ايوب بالامس وساعمل مضاعفا هذا اليوم لاحضر له رغيفين وذهبت للقريه وكلما طرقت بابا اغلق في وجهها و طردها الناس فسالت ما السبب قالوا لها انت تعيشين مع اجرب عنده داء الاكله وهو مرض معدي لا شفاء منه وهو رجل ملعون من الله وانا نخاف ان تصيبينا بالعدوي او تحل علينا اللعنه وكان ابليس هو من ابلغ اهل القريه بمرض ايوب حتي لا تعمل المراءه وتجد قوتا لايوب وترحل عنه وتتركه 
فظلت يومها كله تطرد من البيوت وغلقت الابواب في وجهها وكلما سالت حتي لو من باب الشحاته نبذها الناس اكتر بل انهم طردوها الي باب القريه وقالوا لها لا تعودي تدخليها ابدا والا رجمناك
فجلست علي باب القريه تبكي لم تكن تبكي علي نفسها او لنفسها ولكنها كانت تبكي علي الرجل الذي سيموت ان لم تطعمه، كانت خاءفه حزينه علي ايوب
فجاءها ابليس وقال لها مابك هذه المره؟ فحكت له ماحدث، قال لها الم انصحك؟ قالت له المقوله التي سبق ان قالتها - والله لا اكون لاحد من العالمين الا ايوب - فقال لها واين ايوب؟ انه يكاد يموت فانقذيه وانقذي نفسك وساجعل اهل القريه ينصبوك ملكه عليهم ام اردتي فقط اطيعني و اتبعيني و استغلي جمالك و حلاوتك لانقاذك وانقاذ ايوب.
قالت والله لا اطعمه من حرام فاستشاط غضبا ماذا يفعل مع هذه المراءه؟ فخطرت له لكره جهنميه هي مفصل هذه القصه. طلب منها امرا عجيبا كان بسببه خيرا لها كثييييير.
فكر ابليس (ان اخذت منها شعرها لن تستطيع ان تدفء ايوب) فقال لها: اعطيني شعرك وساعطيك بثمنه رغيفين. وكان شعرها هذا يساوي وزنه ذهبا ان باعته وكانت ترفض لانها كانت تدفيء به ايوب ولا تستطيع ان تبيعه لاهل القريه الان بعد ان طردوها وحتي لو عرضته عليهم لن يقبلوا به ابدا خوفا من مرض زوجها وخاصه ان ابليس ابلغهم انها تغطي به ايوب كل يوم فشعرها اكثر جزء يحمل الداء
لم تفكر ابدا، باعته شعرها قالت خذه ولعل الله يدبر بعد ذلك امرا وباعتها بثمن بخس: رغيفين من الخبز باللحم كان يحمله لها ابليس، ولكن هاذين الرغيفين كانا في نظرها اغلي ما في الدنيا فبهما ستسد رمق حبيبها و قد تنقذه اليوم وغدا يدبر الله امرا كانت تركض مسرعه بالرغيفين لايوب كأنها كانت تحمل اغلي ما في الدنيا - طعام الحبيب من الحبيب - وهذا مال حلال وطعام حلال.
في نفس الوقت جاء رجل وسيم لعشه ايوب و قال له السلام عليك يا نبي الله فنظر اليه ايوب ورد السلام وهو منكر له وساله: من انت؟ وهل تسخر مني بقولك نبي الله والكل يقول عكس ذلك؟
قال له لا، انا رسول ربك وقد ابتلاك الله وصبرت، فقم واذهب لماء البحر وكما بدا المرض في قدمك فاغمس فيه قدمك وستشفي باذن الله وتركه وغادر
لم يصدق ايوب نفسه وما اكان علي لسانه الا كلمه واحده
اخذ يزحف علي الرمال مقتربا من ماء البحر وهو يردد:
احمد الله
احمد الله
احمد الله
ووضع قدمه في الماء وكما بدا الداء من قدمه اخذ يخرج منه وشرب من ماء البحر فطرد الدود من جسده وعاد ايوب ايوبا، هنا وقف علي قدمه لاول مره وعاد كما كان بفضل ونعمه من الله
وناتي الان للمشهد الاخير يتجلي فيه مكر الله 
عادت المراءه مسرعه تركض وكانت تغطي شعرها حتي لا يري ايوب انها قصته ودخلت العشه فلم تجده فوقعت علي الارض من الصدمه ونادت ايوووووب
حبيبي
اين انت
ايقنت ان احدا دخل و اذاه
ربما دابه
ربما حيوان مفترس
ربما لصوص
ربما اهل القريه ليتخلصوا منه
فهو لا يقدر حتي ان يتحرك من مكانه
واخذت تصرخ وتهيل التراب علي راسها وتقول ياااارب ايوووووب
ولاحظت اثارا علي الرمال من مكان زحف ايوب فقامت تهرول تتبع تلك الاثار الي ان اوصلتها لشاطيء البحر، فرات رجلا مهيبا واقفا ومعطيها ظهره
لم تتذكر ان نفس هذا المشهد تكرر من عشر سنوات عندما اعطاها ايوب ظهره
لم تتوقع ابدا ان هذا الشخص المنتصب هو ايوب نفسه
فاخذت تصرخ فيه: اين زوجي ماذا فعلت به اسالك بالله الا تكون اذيته
بالله عليك اخبرني اين هو ماذا فعلت به
وايوب صامت متعجب مما تقول، هل فعلا هي مخلصه لهذه الدرجه؟ ولم يجبها وهو معطي لها ظهره
قالت له هو كل ما املك هو كل دنياي اسالك بالله ان ترده وان كنت اذيته فاخبرني اين هوا حتي اواريه بنفسي ولا يوجد معي الا هذين الرغيفين هما كل ما املك خذهما واخبرني اين هو، لقد عملت في البيوت خادمه عشر سنوات لأراعيه واطعمه بعد ان انكر كل الناس وتنصلوا منه - اتفعل به ما فعلت بعد كل ما فعلت انا له؟ لا سامحك الله ان كنت قد اذيته والله ان كنت اذيته ولم تخبرني اين هوا لاقتلنك او تقتلني!
هنا لاول مره ينزل الدمع علي وجنه ايوب وهوا يسمع ما يسمع، لم يصدق
فالتفت لها فراته وعرفته في ساعتها انه ايوب حبيبها و رفيقها وكل دنياها، ايوب عاد كما كان واجمل، نفس الهيبه ونفس الطله، نفس الرجوله ونفس الثقه، هوا ايوب.
كانت مغبره من الرمال التي حثتها علي راسها ولكن ايوب ما زال في قلبه شك في الفتاه فدعي الله قبل ان يلتفت اليها ان يعطيه دليلا لبراءتها وانها عفيفه ولم تخنه من قبل الابتلاء ولا من بعده
فلما التفت وراى شعرها قد اغبر واشعث من الرمال، شعرها قصير هنا عرف وعلم انها باعته فهو يعرف قيمته فسالها والدموع في عينيه: اين شعرك؟ فقالت وهي تبكي وتقدم بين يديها رغيفي اللحم: بعتها لاتي لك بهذين الرغيفين. وسقطت علي ركبتيها امامه واحنت راسها وقالت خذهما هما كل ما املك الان وساتركك واذهب ما دام الله قد عافاك اني لاعلم انك لن تعيش معي بعد ان ملأ الشيطان قلبك باني عاصيه ولا املك دليلا علي براءتي ولا اظن ان اهل القريه سيشهدون لي ان سالتهم فرفعها امامه وقال لها دليل براءتك امام عيني فلو كنتي فاجره ما بعتي اعز ما تملكين وهو شعرك ووالله انه دليل طهرك وبراءتك ما فعلته لقد استغنيتي عن تاج راسك لتثبتي براءتك وانتي لا تعلمين، هو كيد الشيطان والشيطان رد له كيده في نحره ولمكر الله اكبر
وهنا رفع راسه للسماء وقال يارب فاجابه الله ما طلبك يا ايوب
تخيلوا المفروض اول ما يطلب؟ المال العيال الجاه ان يعيد له كل شيء؟ لا
طلب من الله ماذا يفعل بيمينه؟ لا يستطيع ان يحنث بيمينا لله
فكان اول ما جاءه وحيا
( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ )
والله اعلم
من بعيد وقف رجلان يشاهدان
احدهما وجهه مسود من الحسره والغيظ
والاخر مبتسم متعجب من مكر الله
فقال الملك لابليس: الم اقل لك انك ستكون من الخاسرين
فقال ابليس: نعم خسرت واني لم اتعجب من صبر ايوب فهو نبي وتحدث مع ربه كثيرا ولكن الذي تعجبت منه و لم اتوقعه ابدا هوا صبر تلك المراءه
 هل علمتم الان من اكثر البشر صبرا
والقصه مذكوره في القران
والله اعلم

يبقي انا قلت بالعقل: هل نبي اول ما يشفي يقسم ان يضرب الشخص الوحيد الذي وقف جنبه ولم يتخلي عنه؟ هل من اخلاق الانبياء ان يضربن النساء؟ فما بالك بمن كانت معه في محنته
الم تتعجبي من هذا وهو مذكور في القران
الم تلفت نظركم؟
يعني بعد ماخف وشفي ما كانش شاغل باله غير ضرب زوجته وانه كان غضبان منها

- يعني ايش لاتحنث؟ -
يعني لا تتراجع عن يمينك وتبطلها 
طب كان غضبان منهت ليه؟ هنا سالت نفسي: ما السبب؟ طب كان غضبان منها ليه؟
فوجدت نفسي اعيش القصه واراها بعيني واشاهد احداثها كاني في وسطهم ليس مجرد امور تخطر لي بل رؤي العين والله اعلم
علي فكره عندما احتضنها ايوب في نهايه القصه عند مشهد الختام شمته مره اخري فوجدت منه رائحه ما شمت مثلها من طيب الرائحه، تلك الرائحه التي كانت سبب عشقها و حبها. تلك الرائحه ودفيء حضنه انستها تعب عشر سنوات كانها لم تشقي قط او تتعب قط او حزنت قط
كما لو شممنا فقط ريح الجنه من بعييييد سننسي كل تعب ونصب مررنا به في حياتنا، انها جنه الله في الارض: السكن في الدنيا كالجنه في الاخره والله اعلم
القصص اصبحت اكثر تشويقا لاني لم اعد اسمعها بل اصبحت اراها فقط لهذا اصبحت اكثر دقه
 انام كنتم تعرفون القصه
حتي قصها لشعرها، لم ات بجديد فقط انتم ما تدبرتم، لو سالتم انفسكم: لم غضب ايوب من زوجته وهو المشهود له بالصبر؟ ولم يسال احد نفسه: من اكثر صبرا، ايوب ام الفتاه؟ كلكم قلتم ايوب

==================================================
الله لا اله الا هو الحي القيوم له مقاليد السموات والارض يحي ويميت وهو على كل شيء قدير
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ،
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ
 أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ 
أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ»

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رفيعه نور الحق
ضيف شرف
رفيعه نور الحق


عدد المساهمات : 7069
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 72
تاريخ التسجيل : 27/04/2014
العمر : 40

اكثر شخصية صبرا بتاريخ البشرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: اكثر شخصية صبرا بتاريخ البشرية   اكثر شخصية صبرا بتاريخ البشرية Emptyالسبت مارس 26, 2022 9:42 pm

ماهي اكثر شخصيه صبرا وتحملا ولم تعترض في تاريخ البشريه وللعلم القصه مذكوره في القران لذا الاجابه سهله ومع ذلك ماحد يعرفها للاسف


هاذا هو درس اليوم
عموما ها اسهلها لكم
ايوب كان مجبرا علي تحمل البلاء لانه هو من ابتلي وكان نبيا لكن الشخص الي اقصده كان غير مبنلي ومع ذلك تحمل الابتلاء وصبر  ولم يكن نبيا واعيد هو شخص تحمل الابتلاء وصبر اكثر مما لو كان هو نفسه المبتلي والله اعلم


واقولكم كلمه من يختار ان يعيش الابتلاء بارادته اكثر تحملا ممن ابتلاه الله فكان مجبرا علي التحمل
وهنا قمه التحمل والصبر لانه كان واثق من الله  وايضا واثق ممن يحب وقصته مذكوره في القران ومع ذلك


لم يسبق لاحد في التاريخ ان اشار اليه 
اسهلها لكم 
انه ابتلاء المحبين
زليخه ما صبرت
اكبر قصه حب في تاريخ الانسانيه
و اسهلها لكم اكتر
القصه طويله شوي وعجيبه
ها احكيها كما لم يحكيها احد ابدا من قبل
ساحكيها ببطلها الحقيقي
المذكور في القران
ولا يسالني احد من اين عرفتها لان العلم عند الله
القصه في البدايه
رجل ترمل وله ابنه صغيره
في بلد كان مبتلي بابتلاء غريب
وهو حب الشهوات من النساء والبنين والاموال
كان اهلها منعمين مرفهين
وكان ميل الرجال للنساء فيها قويا جدا
عكس قوم لوط
كانوا محبين للنساء جدا وانتشر فيهم هذا الموضوع حتي اصبح امرا عاديا
وكان تكسب النساء من هذا الامر ايضا عاديا لا عيب فيه عندهم
المهم
هذا الرجل كان محبا لابنته جدا
و كان لا يستطيع ان يربيها لوحده وايضا لا يستطيع ان يعيش بدون امراءه
فاقترح عليه الناس ان يتزوج بمن تعينه
فوافق وتزوج ممن تصغره
وكانت امراءه غير صالحه كعاده نساء هذه القريه
و اخذ يعمل ليحفظ اهل بيته من الفاقه ويكفيهم
حتي لا تظطر زوجته او ابنته حين تكبر للخروج للعمل في البيوت كعاده اهل تلك القريه
وكان هذا امرا عاديا عند اهل تلك القريه
لكنه دعي الله ان يحفظ اهل بيته وخاصه ابنته
فاخذت المراءه ترعي البنت مكرهه والرجل يعمل ليكفي بيته
ولكن
الابتلاء يصيب الكل باراده الله
فاصاب الرجل مرض اقعده عن العمل
بعد ان وصلت ابنته لسن الصبي
فلما انقطع عنها الرزق لعدم عمل الزوج
فقالت له زوجته اما تجد حلا او اتركك
فقال لها لقد راعيتك عندما كنت صحيحا
ومنعتك عن العمل وحفظتك من الاذي
فردي لي في مرضي وتحمليني
وابحثي عن عمل شريف يعطينا رزقا حتي اشفي باذن الله
فرفضت وقالت لم اتزوجك لاعمل خادمه في بيوت الناس لكن ان اردت استطيع ان اعمل كما تعمل النساء وهذا عمل يليق بي فانا لست بخادمه لك ولابنتك
فقال لها معاذ الله ان اكل من حرام
يقصد عمل زوجته كغانيه
 فقالت له هذا العمل اشرف لي من العمل كخادمه وهذا ماعندي ان اردت
فلما اصر علي الرفض قالت له بخبث موافقه بشرط ان تعمل ابنتك معي كخادمه فانا لست باقل منها شانا
انسابت الدموع من عيني الرجل وقال لها الله المستعان ما باليد حيله
 فهو في مرضه محتاج للدواء والغذاء ليشفي
فلما طال به الامد من حاجته للدواء والغذاء وافق مجبرا وقال لابنته اذهبي مع زوجتي و احفظي نفسك والله خير حافظا
وكان لتلك الفتاه قصه في صغرها كانت تلعب عند بئر مهجوره كان الناس لا يشربون من ماؤه لانه غريب طعمه غير مستساغ
 فسقطت الفتاه في البئر وظلت يوما تدعوا الله ان ينجيها كماعلمها والدها 
 وتذكرت ما كان يحكيه لها اباها وهي انه قابل رجلا صالحا يوما علمه من هو الله
وان الله هو من ينجي المبتلي مهما اشتد بلاؤه بشرط وحيد
 ان يصبر ويحتسب ولا يشكو ويكتفي بالصبر وفيه النجاه والعوض
 وان لا ياكل من حرام حتي يبارك الله له في كل ما عنده  حتي لو كان الحلال قليلا فالبركه في الحلال فيها ما لا يتخيل عقل العبد ان صبر
فاخذت الفتاه تدعوا الله ان ينجيها و صبرت ولم تجزع ولم تقنط
الي ان عاد والدها من العمل وبحث عنها ووجدها في البئر فاخرجها ولام زوجته علي اهمالها وقال لها هل لانها ليست ابنتك لم تبحثي عنها لو كانت ابنتك لبحثتي عنها وشغلت بها ولم لا تجدين في هذه الابنه عوضا لك عن عدم الانجاب
وكانت تلك المراءه لا تنجب لسبب لا داعي لذكره
المهم اخذ يمسح عن ابنته ماء البئر الغريب وطينه وكان لهذا البئر امر غريب
كان من عجيب الامر ان من يقضي في ماؤه يوما ان يجلي بشرته ويجعلها في نعومه دائمه كلما كبر وتقدم في السن
وكان يجعل شعره جميلا جداااا في نعومه الحرير ويذهب منه اي جعوده او سوء وكان كلما من تقدم به السن يزداد جمالا ونضاره
 معلومه صغيره : هذا هو نفس البئر الذي سقط فيها يوسف في يوم ما
 المهم  لم يدر الرجل ان ماحدث لابنته سيزيدها حلاوه ونعومه وشعرا قلما تملكه النساء في تلك البلد لان اغلب شعورهم سيء جدا
 نرجع نكمل القصه
 وافق الرجل علي عمل زوجته مصطحبه ابنته
خرجت المراءه بالصبيه وكانت تنوي ان تجعل الفتاه تعمل كخادمه في البيوت وهي لا تعمل
 وتعيش من عمل تلك الصبيه فكان اهل القريه تلك استغلالين
فكلما ذهبت لبيت تعرض عليهم ان تعمل الصبيه عندهم قالوا لها انها صغيره ولن تجدينا ان عملت لك خيارين اما ان تمكينا منها فندفع لك الصعف بدون ان تعمل او تعملين انتي كخادمه فانت اقدر علي العمل منها
 فرفضت المراءه وقالت انا لا اعمل كخادمه ابدا ولولا ان زوجي اشترط علي ان لا اعمل كغانيه في حياته لفعلت
وهاهي الفتاه امامكم ان وافقت و بشرط ان لا تخبر اباها فانا لا مشكله عندي
فرفضت الفتاه تماما وقالت ان عرضت علي هذا الامر فساخبر ابي
فقالت لها يا مجنونه ان اباك في حاجه للمال والدواء افلا تضحين بنفسك من اجله
قالت والله لا افعل ان اردتي ان اعمل كخادمه فانا مستعده لكل شيء الا هذا
فقالت لها لا يريدك احد كخادمه لصغر سنك فماذا افعل
هنا تقدم رجل كبير في السن
يبدوا عليه الحكمه وله لحييه طويله بيضاء
فقال للمراءه لقد سمعت تحاورك واني لك ناصح
اذهبي لتلك الجهه البعيده سنجدين رجلا من كبااااار اهل القريه
وهو رجل صالح تقي كثير الخير وهو رجل كرييييم جدا هو من سيقبل ان عرضت عليه ابنتك كخادمه
ولكني سانصحك بامرين: ان ذهبت الي داره فلا تتكلمي مع نساء اهل الدار واصري علي مقابله كبير الدار
فهم يصرفون اي امراءه تاتي غيره علي الرجل وحبا في استحواذه لهن فقط
وان رايته لتضمني قبوله لابنتك قولي كلمه واحده
فقالت ما اقول؟
قولي له اسالك بالله ان لا تردني
ذهبت المراءه بالصبيه مسااااافه طويله وسفر طويل الي ان وصلت للمكان الذي وصفه لها الرجل الحكيم
لكنها صعقت بما رات
كانت ضيعه ما رات في جمالها ولا ثمرها ولا شجرها و لا خضرتها ابدا قط
كانت كانها جنه في الارض ويتوسطها قصرا لم تري ابهي منه ولا اجمل منه
فتوجهت للقصر و هي تري شبابا وبناتا يلعبون في الحدايق فسالت من هولاء فقالوا لها نحن ابناء الرجل الصالح وبناته
وكان عددهم كبير جدا فتعجبت ما كل هذه البركه في المال والجاه والولد
ولكنها قالت ان وافق الرجل علي عمل الصبيه عنده فساكسب منه الكثير، ساطلب منه اجرا عاليا
ذهبت للقصر ودفت بابه ففتحت لها الباب عده نساء يظهر عليهن العز والجاه
 فسالت عن صاحب الدار فقالوا لها نحن مكانه ما تريدين، ان اردت طعاما او مالا اعطيناك لكن لاداعي لازعاج سيدنا. 
فقالت لا اريده هوا شخصيا
فقلن لها هوا ليس بالبيت وقد يطول غيابه لانه يتامل - لاحظوا قلن يتامل ولم يقلن يتعبد ربه - عند الشاطيء في خلوه يظل فيها لاخر النهار فان اردت اجبناك والا ستظطري للانتظار طويلا
فقالت بل سانتظره وجلست هي والصبيه عند باب القصر وطال الانتظار
الى ان وجدن رجلا امامهم ذو هيبه ورجوله لم يروا مثلها فانبهرت المراءه و زاد طمعها
اما الصبيه فقد وجدت فيه قوه ورجوله اباها قبل مرضه فاطمانت له وذهب الخوف من داخلها
وقال لهم الرجل ما تريدين يا امراءه قالوا لي انك اصريت علي لقاءي وانا قد امرت ان جاء احد يسال يعطونه ما يريد بدون الرجوع الي  فلم لم تسالي حاجتك وانتظرتي لقاءي؟
قالت له هذه ابنتي وقد اشتدت بنا الحاجه وانا اريدك ان تقبلها عندك خادمه وابوها رجل مريض ونسكن في مكان بعيد فهل تقبلها كخادمه؟
فقال لها ولم لا تعملين انتي فانتي اقدر منها فهي ما زالت صبيه لا تقوي علي ما تقولين
فقالت وهي تتظاهر انا صاحبه مرض وزوجي يحتاجني لامرضه وارعاه
فظهر علي وجه الرجل الاعتراض فلاحظت المراءه ذلك فقالت له الكلمه: اسالك بالله ان لا تردني فيما طلبت
فانهار الرجل في داخله ولكنه تظاهر بالقوه امامها ووافقها علي ماقالت بدون ان يناقش بكلمه اخري
واجاب حاااااضر
فتعجبت المراءه من تحول موقفه فزادها ذلك طمعا وقالت واريد لها راتبا كبيرا بالله عليك لان حاجتنا كبيره
فاجاب حااااااضر وهو مطاطا الراس
فزداد تعجب المراءه وقالت له واريد راتبها مقدما فنحن في حاجه بالله عليك
فقال حااااضر
وزاد طمعها وقالت له واريد راتبها لعده شهور مقدما
 فقال لها حاضر
وكادت ان تكمل فاوقفها قائلا من ارشدك عني؟ ومن قال لك ان تفعلي ما فعلت؟
فخافت المراءه واحابت بالصدق وحكت ما حكت
فقال الرجل اعوذ بالله منه لقد صدقك وهو كذوب وارشدك واني لا افهم غرضه لكن الله المستعان
فقالت ومن هذا الرجل ولم تكرهه الي هذا الدرجه
 قال لها انه عبد لله عصي وضل واضل والان هل تريدين امرا اخر
 فقالت له لا
 فقال لهاوما ادراني ان ابنتك ستظل معي ولا تهرب بعد ان اعطيك المال
 فقالت له اعتبرها ملك يمينك كضمانه فيمكنك حبسها عندك كما تفعل مع عبيدك وبهذا تضمن بقاؤها عندك ولكن لا تتخذها خليله لك لاني اوصاني بها اباها فان عدت اليك لاقبض راتبها بعد عده شهور فهي حره وان لم اعد فهي ملك يمينك افعل بها ما شئت
فنظر الرجل للصبيه وقال لها هل توافقين علي ما شرطت به امك علي نفسها
فقالت نعم
قال لها هل انت مجبره
فقالت هي ليست امي لذا لا تملك امري وانا اوافق علي شرطها مخيره وليس مجبره
فقال هو كذلك
فاعطاها المال وذهبت المراءه


وهنا تبدا قصتنا الحقيقيه
كل ما مضي لا شي من القصه مجرد تمهيد رباني لبدايه قصه من اعجب قصص القران الكريم واجملها واكثرها عبرا وحكمه
 قصه لم تتكرر من قبل وصعب تكرارها في زماننا رغم انها تنطبق علي زماننا الحالي


مجرد تامل في ما سبق
يوسف لما وقع في البيرلم يبكي وصبر وتذكرركلام والده علي الصبر
لهذا استفاد من مكونات وماء وطين البئر فكان كلما تقدم في السن ازداد نظاره وتالق كان القاؤه في البئر نعمه له لم يكن نقمه
كان ان صرخ بكي وتذمر واشتكي كانت النتيجه ستكون عكسيه
لله حكمه لا يعلمها الاهو كل امر تكرهون هو الخير الكثير ان كنتم تعلمون والله اعلم


فلنكمل
ذهبت المراءه عائده لبيتها وكانت فرحه وسعيده بالمال دخلت البيت و ذهبت لزوجها لكن طول الغياب مع الم وحسره بعد الاحبه ابنته وحزنه انها ستعمل خادمه مع خوفه عليها ومرضه الشديد جعله لا يتحمل كل هذا وتوفي رحمه الله حتي يكتب له الرحمه ولابنته ومكر الله اكبر استودع الرجل ابنته امانه عند الله قبل موته
ودعي دعاءه الاخير اللهم ارزقها الصبر والتحمل وارزقها رزقا يتعجب منه اهل الارض واهل السماء و احفظها من ابليس اللعين ولا تجعلها له من الطائعين
وتقبل ربك ولكن هل سيعطيها ما سال الرجل بدون ابتلاء تستحق عليه ذلك الله اعلم
لله في خلقه ما اراد
الزوجه فرحت بموت الزوج ومعها مال كثير، قالت للناس البنت هربت من البيت وحزن والدها لذلك ولم يتحمل فمات حزنا وكمدا علي حجوز ابنته التي لم تتحمل الفقر والحاجه وخدمه والدها المريض فهربت لترتاح مما نحن فيه وانا ايضا لن اتحمل سكني دار فارقها صاحبها زوجي الحبيب واني ابيعها حالا وساغادر فمن يشتري؟
جاءها الرجل العجوز وقال انا اشتريها بشرط ان تغادري ولا تعودي
قالت له اانت الذي قابلته من قبل؟ نعم وانا نصحتك ولم اكذب عليك. ها انا اساعدك، خذي المال ولا تعودي والدار من الان داري
اخذت المراءه المال وغادرت ولم تلتفت او تفكر او حتي تتردد وتركت الفتاه في بيت الرجل لا يعلم عنها احد
والان نعود للصبيه التي استقرت قي قصر الرجل الصالح لاحظت ان جحود من حوله غريب
فكانوا لا يشكرون النعمه ويذكرون الرجل الصالح بالسوء في غيابه ويظهرن امامه الحب والموده تعجبت منهن ونفرت من تصرفاتهم
فكانوا يذكرونها بالسوء عند الرجل الصالح وانها تتحرش بعياله الذكور وانها سيئه الخلق فكرهها الرجل الصالح في داخله
كانت خطه ابليس ان يوغر صدر الرجل تجاه هذه الفتاه ليصل لمرحله ان يقتلها وهي بريئه وطاهره
الرجل الصالح احبها من داخله ولكنها شك فيها وصدق عنها ما يقال لكنه لا ياخذ بالظن واكتفي بالابتعاد عنها
قلن له ان زوجه ابيها تركتها لانها سيئه الخلق ولولا ذلك ما تركتها وما سالت عنها
كان هذا الرجل ذو ثراااااء فاحش ومال كثير وابناء كثر وصحه تجعله لم يمرض او يسقم طوال حياته
وكان هذا الرجل يذهب كل يوم الي خيمه امام شاطيء البحر يتعبد ربه ويشكره علي نعمه و لكن كان كلما تعبد شغله الشيطان بالتفكير بتلك الفتاه ذات الشعر الجميل والبشره الصافيه النقيه كبشرة الاطفال فزاده ذلك كرها لها لانها تلهيه عن العباده وكانت الفتاه تكبر امام عينه ويشتد عودها و يكتمل فتنتها كانثي و كلما زادت نضجا كلما زادت غيره نسوه الدار منها وليمنعوا عنها الرجل الصالح زادوا باتهامها بالسوء وانها فعلت الفاحشه مع احد ابناؤه وبهذا حرمت عليه لذا فكان يبتعد عنها ويتجنبها تماما ولكن الفتاه كلما رات الرجل وطيبته وكرمه وحسن اخلاقه وصلته بالله الكبيره العجيبه كلما زادت به تعلقا وامتلاء قلبها حبا واجلالا له و رات فيه سند وحنان الاب ورجوله الزوج لكنه لم يكن يقربها وكان كل حلمها وامانيها ان تكون بقربه فقط تتحس فراشه الذي كانت توضبه عند خروجه وتتشمم ريحته العطره الجميله التي كانت تصدر منه
عشقته
احبته
تيمت به
وبكت بصمت
كانت تتعجب من نسوته
لانهم كانوا يقولون عنه انه يتوهم انه نبي وانه يحدث الله ويعطيه الاوامر وياتيه الوحي لكنهم يسايرنه حبا في العز والراحه ولكنهم كانوا يتمنون ان يعشن في القريه العاصيه فالرجل نصح اهلها ولم ينتهوا فابتعد عن القريه واعتزلها وسكن بعيدا عنها خوفا علي زوجاته وبناته وعياله ان يقعن في فتنه حب الشهوات فكان هذا هو سبب حنق اهل بيته عليه فكن يردن ان يختلطوا باهل القريه ويتمتعوا لكنه كان يمنعهم عن القريه
واهل القريه ايضا لم يهتموا بما يقول لكنهم كانوا يحترمونه لماله وثراؤه وكرمه مع الكل فكان لا يوجد بيت في القريه الا واقرضه هذا الرجل المال او الزرع او المساعده وكان لا يطالب بدين ابدا، كان يريد ان يرقق قلوبهم بالمالز كانوا مسلمين يعني مش بيعبدوا غير الله لكنهم كانوا عصاة يحبون الشهوات من المال ىالنساء والبنين ويفضلونها علي كل شيء فكانت فتنتهم. يبحثون عن النساء و ياتوهن في نواديهم عادي ويعطونهم المال، كان هذا امرا عاديا جدا عنده ولم يكن يعتبرونه عيبا ابدا.
كانوا يوقرون الباغيه ويكرمونها
كانوا بيقولوا عليها فنانه
راقصه
مغنيه
قدوة
هكذا يجب ان تكون كل النسوه
كانوا يكرمونها ويعطونها لقب سيده العام او الام المثاليه
ويرغبون باقي النساء ان يكن مثلها
ونادوا بحريه المراءه
وانها حره تلبس ما تشاء لو انت مش عاجبك غض بصرك انتا
وسيبنا احنا نتمتع
لكن الرجل الصالح خوفا علي اهل بيته اعتزل اهل القريه وكان يذهب اليهم يدعوهم وينهاهم فاتخذوه ناصحا فقط وكانوا يوقرونه وجعلوا له برنامج تلفزيوني يلقي فيه النصح والوعظ فكانت الناس تتاثر به بعض الوقت ولكن الاغلبيه تنسي بعد قليل وتعود لما كانت
تشابه وتطابق مع حالنا
كان ابايس يريد لهذا الرجل ان يقنط ولا يصبر علي قومه ويبتلي بحب النساء كاهل القريه لهذا ارسل له هذه الفتاه لتفتنه وتشغله و تلهيه عن العباده ويوغر صدره ضدها فيملك تجاهها النقيضين: حبها لفتنتها وبغضها لسوء خلقها
فاما يقتلها ليتخلص منها او يقع في فتنتها
كانت خطه عبيطه من ابليس اثبتت فشلها مع الوقت بان الرجل الصالح زادت عبادته وعزلته في صومعته فزداد قربا وشكرا لله علي نعمه
هنا جن جنون ابايس من هذا الرجل واستاذن الله ان يمسه بالضر لانه ما عبده الا حبا في النعم وانه لم يبتلي ليصبر فاذن الله لابليس وارسل له جبريل قائلا له ان الله نعم ايوب عشر سنوات فاذن الله لك ان تبتليه بمثلهم فقط لا تزيد 
و لكن
احذر مما تفعل فكل ما ستفعل سينقلب عليك لا لك
ففرح ابليس فرحا عظيما
وقال وبعزه الله لاجعله ناقما غاضبا علي الله
ذهب الرجل الصالح المسمي ايوب ليتعبد كعادته في محرابه عند الشاطيء وجلس في عزلته المعتاده يتعبد ويناجي ربه لكنه فوجيء بان الوحي انقطع ولا توجد صله وانه الله لا يخاطبه كما كان يحدث من قبل
فحزن حزنا شديدا وظل ينتظر وقتا طويلا حتي انهكه التعب والجوع فعاد لقصره ليرتاح قليلا وينظر في امر بيته ويعود سريعا لربه
فلما عاد جد صراخا وعويلا شديدين فط بيته فساد مالذي حدث فقالت له النساء لقد هلك الولد والنسل كله اصابهم مرض غريب ولم يبق منهم احد، كل شباب ماتوا، كل عيالك ماتوا
ماذا فعلت يا ايوب ليغضب عليك الله الذي كنت تقول انه يحبك ليفعل بك وبعيالنا ما حدث، هل عصيته؟ 
هل اقتربت من تلك الخاطئه؟ هل اقتربت ممن فعلت كذا مع اولادك؟
فقال والله ما فعلت
فقلن له هي السبب انها ادخلت المعصيه لدارك وصمت عنها فعاقبك الله لصمتك
انت تمنعنا عن القريه خوفا علينا وتدخل البيت من اتي لك بما نهيتنا عنه فاطردها الان
فقال والله لا افعل فلم اري وانا لا اخذ بالظن ابدا والله المستعان
وتركهم وعاد لخلوته ولكنه هذه المره اراد ان لا يعود الا بعد ان يعود الي الله ويعلم مالذي يطلبه الله منه ليفعله
وقال لهم العيال من الله ، هو من اعطاهم لي وهو من اخذهم. انا مااااالي وعاد لخلوته وقال مخاطبا ربه
ربي ارشدني ما ذا فعلت؟ بماذا اخطات؟
اني لا اشكوا ولكن خوفي من ان اكون فعلت ما يغضبك علي
فارشدني
ياااارب ان لم يكن بك غضبا علي فلا ابالي
و هنا جاء جبريل لابليس وقال له اسمعت هل انتهيت
فقال لا والله انه يملك المال والاراضي الخصبه فهذا يكفيه
فقال ابليس انك لم تتعظ وايوب زاد مقامه
فاكمل ما اذن الله لك به
وطال امد ايوب وغيابه
وقال لله اعطني علامه يارب استرشد بها فما ان اتم دعوته حتي اتت ريح عظيمه اطارت خيمته وهدمت خلوته وما راي في حياته ريحا محمله بالتراب مثلها
فعاد لبيته يحتمي منها فوجد. ارضه الخصبه ومزارعه الفسيحه تحولت لارض صحراء جرداء مردومه بالرمال كان لم تغني بالامس
ودخل قصره ليجد زوجاته ينتحبن ويقلن هلك الزرع وفني الضرع وردمت المياه. والانهار ولم يبقي لنا شيء
فقال الله المستعان، فقلن له ما سبق ان قلنه عن الفتاه فقال نفس الرد لا اخذ بالظن ابدا
هنا جاءته الفتاه قالت له ان شئت اذهب لعل في هذا النجاه فقال لها لا اخلي امراءه او فتاه من اهل بيتي وتركها وغادر وعاد ليبحث عن بقايا خيمته وجلس في مكان عبادته الذي يحبه وجمع بضعه اشياء من البقايا التي وجدها واراد ان يبني له عشه صغيره تكفيه مكان الخيمه الفاخره ليتعبد فيها كما كان وقال: يارب وبدا بسم الله الرحمن الرحيم توكلت علي الله كما بدات من قبل سابدا الان من جديد والله المستعان ثم ابتسم
جاء جبريل لابليس وقال له انه يبتسم ولم يقنط او يغضب هل استسلمت الان
فقال ابليس والله ابدا، ان قصره ما زال موجود وبه الاموال وزوجاته معه سيعود ينجب ويتمتع بماله ساكمل معه ما بدات وستري فغادره جبريل وقال له ستري وما ان بدا ايوب في بناء عشته التي اراد ان يتعبد بها اهتزت الارض بشده لم يشهدها ايوب من قبل فخاف علي اهل بيته وعاد لقصره مسرعا فوجده دكا وقد ابتلعته الارض بما فيه من مال ولم يبقي الا زوجاته ينظرن بحسره الي ما ذهب وقالوا ان الله غضب عليك غضبا لم يشهده احد من العالمين وانا تاركوك ومالنا معك مقام فطلقنا واعتقنا نذهب في حال سبيلنا
كانوا كلهم علي هذا الراي الا الفتاه وقالت له بالله عليك اسالك بالله ان لا تعتقني او تخليني انا معك الي مماتي لن اتركك
فاطلقهن وطلقهم كلهن ماعدا الفتاه وعاد لمكان خلوته واصبح لا يملك شيئا في بضع ايام مما كان معه ومشت الفتاه خلفه تتبعه فهو سندها الوحيد لم يعد عندها غيره فالتفت اليها ولم يمنعها وذهب لخلوته يبحث عن بقايا تستره وتستر الفتاه التي ظلت معه وكان قلبه مملوء منها غيظا ظن انها السبب
وذهب للبحر ووقف امامه عندما وصل اليه والفتاه تقف خلفه لا تتكلم تراقبه فقط وتنظر اليه بحب واخلاص. ثم قطعت الصمت وقالت الن تتحدث معي ولو مره اني جاريتك يا سيدي فبما تامرني؟ لم يجبها واشار لمكان تعبده 
بنت الفتاه العشه بما وجدته من بقايا واصبحت تسكن في عشه بسيطه وفراشها الرمل بدلا من القصر والحرير الذي كانت تعيش فيه وكانت تلك العشه اجمل من القصر بالنسبه لها لان حبيبها سيكون معها وبجوارها اخيرا وستشم ريحه الجميل مباشره ستقترب منه وتشمه لاول مره في حياتها وربما ياذن لها ان تضمه لصدرها لاول مره كما تمنت.
ذهب ايوب ودخل العشه ليقضي ليلته و لكنه اعطاها ظهره ولم ياذن لها ان تقترب منه حتي او تلمسه، فقضت الفتاه ليلتها في حزن من ذلك وعانت من برد الليل وكانت تتمنى ان تجد منه دفء الليل
واصبح الصباح وقام ايوب مبكرا فقالت له الى اين؟ فقال ساذهب لاهل القريه فان لي عندهم دين كبير ساطلبه منهم وابدا من جديد وساعود للعمل فانه مربح وساعود باذن الله بما يعينني علي بناء بيت جديد وباذن الله سيعوضني ربي خير مما سبق. هو اختبار لي وانا اعلم ذلك واثق ان ربي لم ولن يخذلني
فقالت له والله ما شككت يوما فيما تقول وكنت اكثر من يسمعك حين تعظ وتتحدث وتنصح وتدعوا لله واني لاحفظ كل كلمه لك ومقتنعه بك واصدقك وربي يشهد فلم يرد عليها لكنه كان متاففا منها وذهب للبحر ليغتسل و يتوضأ ويغسل قدميه ويصلي لله.
ومن بعيد وقف شخصان يشاهدان المشهد فقال الاول ارايت انه لم يقنط ولم ييأس وسيصلي شكرا لله ، هل انتهيت الان؟
فقال ابليس لا والله انه ما زال يملك صحته ليعمل وسيستطيع ان يتزوج وينجب ويعود افضل مما كان. فقال له هل ستكمل اذن ما بدات؟ قال ساكمل وستري. 
فذهب ابليس وتخفي واخذ شوكه ووضعها في طريق ايوب وعندما وصل لقدمه ليغسلها شكه بها قي اصبع قدمه فالمت ايوب بشده و شعر بحرقه شديده مكان الجرح ولم يصل للماء ولم يقدر ان يضع عليها الماء من شده الالم وعاد لخيمته يتوكا علي الفتاه لاول مره تلمسه ويلمسها، لاول مره شمته و شعرت بريحه. سعدت بشده ان تكون عكازا له يستند عليها، وجدت السعاده لحاجته لها لاول مره في حياته وحياتها.
عاد للخيمه ووجد اصبعه بدا يتورم فقال لها ان الالم لشديد ولن استطيع ان اذهب للقريه اذهبي انتي مكاني واذهبي لاي بيت من بيوت القريه وطالبي بدين لايوب يطلبه وقالت اي بيت اذهب؟ قال لها ما من بيت في القريه الا ويدين لي اهله بدين فلا تحتاري ودقي اي باب تريدين واحضري المال لي واشتري لنا به طعاما ودواء احضري مضادا حيويا للجرح ومرهم للالتهابات واحضري الباقي.
قالت سمعا سيدي، ذهبت الفتاه في قمه الفرح لانها اصبحت عونا لسيدها ايوب و اخيرا شمته واقتربت منه وظلت تشكر الله طوال الطريق للقريه ان استجاب لها واصبحت عونا لسيدها ايوب وانه اعتمد عليها. وذهبت تطرق البيوت وكلما طرقت بيتا انكر صاحبها نفسه عنها عندما تذكر ايوب وقال لها الناس اتقصدين الملعون ايوب الذي غضب الله عليه لمعصيته؟ لا مال لعاصي عندنا.
مر الوقت والفتاه بدات بفقدان الامل هل ستخذل سيدها؟ فتوسلت لاحد البيوت ان تطبخ لهم وتنظف الدار مقابل اجر زهيد فعملت خادمه واعطوها مال قليل اسرعت لتشتري دواء به فاشترت كميه قليله جدا منه ولم يتبق معها الا مبلغ بسيط لا يشتري الا رغيف لحم حواوشي يعني فاشترت رغيفا واحدا بكل ما تبقي معها وعادت لسيدها لكن هالها ما رات! 
وجدت ايوب ملقي علي ظهره وهو يتالم وعيناه تدمع من الالم ويقول ياااااااااااالله
فقالت له مالك سيدي!؟ قال لها ايوب ما ابطاك عني كل هذا الوقت! قالت ما بك سيدي؟ قال ان نارا تحرق جسدي وقدمي لم اعد اشعر بها كلها. فكشفت عن ساقه لتجدها قد اصابها العفن كلها فصعقت من المشهد فما كان منها الا جرت واعطته الدواء و اطعمته الرغيف قطعه قطعه واخذته في حضنها لتخفف عنه وهي تقول له اصبر وتحمل، انا معك لن اتركك
فكان يرتجف من الحمي ويقول لها دثريني فلم تجد ما تدفي به جسده فقامت بفك ضفيرتها الطويله واسدلت شعرها الناعم الكثيف الطويل علي ايوب فاحتضنته لتدفيء جسده بجسدها وتحملت مراره البرد والجوع فهي لم تاكل بل اعطته الرغيف الوحيد لتسد به رمقه وكان طعامها ودفئها قربها من سيدها وحبيبها وكانت تسمعه يقول يا اااااالله وتردد وراءه بنفس كلمته وظلت معه للصباح الى ان ذهب برد الليل وبدات الشمس تدفيء الجو وتركته ناءما من شده التعب والالم.
وذهبت للقريه عادت تطرق الابواب تسال عن دين ايوب وكان نفس ما حدث من قبل، نفس الاجابه ونفس الردود. فما وجدت بدلا من العمل كخادمه لتحصل علي ما يسد رمق سيدها وحبيبها وتحضر القليل من الدواء لعله يسكن له الما وكانت تاكل من بقايا الطعام الذي كان يترك ليلقي في الزباله ولا تقرب ابدا للرغيف الوحيد الذي كانت تقدر علي شراوءه لسيدها و تعود لسيدها فيعنفها وهو غير قادر علي الحركه او القيام من مكانه اين المال الذي امرتك باحضاره واين الطعام والدواء؟ اهذا كل ما استطعتي عليه؟ قالت له صبرا يا سيدي ان الناس تعطيني من الدين ما يقدرون وهذا ما استطعت احضاره منهم.
فاخذ به الظن وابليس يوسوس له بأنها تذهب وتاتي بالمال الوفير وتحتفظ به لنفسها وتاتيك بتلك البقايا والاشياء البسيطه.
لم ترد ان تخبره ان هذا الطعام البسيط ليس من ماله او دينه عند الناس وانه من عملها في خدمه البيوت فلو علم لاخذته عزه نفسه وامتنع عن الطعام القليل او الدواء البسيط.
-كانت من يسمونها ناعسه وهذا ليس باسمها لكنه صفتها فعيونها كانت مغلقه من قله النوم فكانت تعمل بالنهار
وتسهر الليل وساقول لكم السبب
ساءت حاله ايوب وانتشر مرض الاكله في جسده كله، بدا باصبع القدم وانتشر لكامل جسده وبدا الدود يتخلل جسده من شده التحلل وكان يحافظ علي دود جسده ولا يتخلص منه ويقول لعل الله يكون رزقها مني فيرزقني الشفاء وكان اكثر ما يتعبه هو زوجته، وسوس له الشيطان انها باقيه معه لانها طالما معه تاخذ الاموال المستحقه له عند اهل القريه - ملك يمينه في مقام الزوجه - وتقضي وقتها في القريه تتمتع بماله وتاتيه برغيف الخبز باللحم فقط لتبقيه حيا حتي تحافظ علي المال الذي تجنيه بسببه وانها تعبث مع اهل القريه وتتمتع مع الرجال فهو لا يصلح رجلا فلم تبقي معه وهو في هذه الحاله لا يوجد سبب منطقي فلا يمكن ان تكون باقيه معه الا لهذا السبب وكان ايوب صابرا محتسبا حتي انه كان غير قادر علي ابعادها وقال لعل الله جعلها سببا لبقاءه علي قيد الحياه لييسر له امره فذلك الرغيف هو الشيء الوحيد الذي يبقيه حيا باذن الله
ويتحمل جزء من الالم بتناول الدواء الضعيف ويظل طوال الليل والنهار يتعبد ويناجي ربه ولا ياتيه الوحي وهو صابر.
تعالوا نري ما تفعاه امراءه ايوب
تقطع مسافه طويله كل يوم وتذهب تعمل عملا شاقا و تاكل من بقايا الطعام ولا تعود حتي تكمل ثمن الدواء ورغيف الخبز
قابلها الشيخ يوما وقال لها لم تتعبين؟ وتعملين في البيوت؟ اعملي عمل اهل القريه واتركي عنك التعب وتمتعي. 
فرفضت وقالت لم اوافق وقلبي فارغ لاعالج ابي ااخون الان وقلبي مملوء بحب ايوب لاعالجه
فبهت ابليس وكان يقف رجل مهيب بجواره يراقب ويسمع وقال له هل انتهيت الان؟ ايوب لم يجزع ولم يقنط بل انه ياوب لله في كل امره، هل انتهيت؟
قال لن انتهي حتي تنتهي المده العشر سنوات، لن اايأس حتي اخر لحظه، قاله له ستندم وتركه وذهب الملاك
وعادت المراءه لبيتها فوجدت ايوب قد تهدل جسده فاحضرت له قصعه ولمت جسده الهزيل فيها حتي تستطيع نقله وتحريكه بدون ان توذي جسده و فعلت كما كانت تفعل كل يوم تحتضنه وتغطيه بشعرها لتمنع عنه حشرات وهوام الليل وتدفيء جسده كانت تضطر ان تقرب وجهها لجسده لتغطيه بشعرها وكانت تتحمل رائحه اللحم العفن الميت التي لا يقدر عليها بشر وكانت تدمع وتقول يارب تمنيت ان اشتم ريح ايوب ولم اكن اعلم ان هذه هي الريح التي طلبتها في دعاءي ولكني احببته و كما احببت جمال ريحه في السابق ساتحمل تلك الرائحه بل استمتع بها فهو قدري. 
وكانت تقول لايوب ادعو الله ليخفف عنك فقال لها انعمني عشر سنين افلا اصبر مثلها، اني استحي ان يقال عني عبدته لنعمته وجحدته لنقمته وابتلاؤه فقالت له وانا اثق بالله مثلك ومازلت اومن انك نبي الله وان الله لم يتخل عنك واصدق انك لم تفعل شيئا يعاقبك الله عليه وان ما انت فيه هو لسبب وحكمه لا يعلمها الا الله
فكان يصمت ولا يحدثها ويفكر لان عافاني الله لاضربك بكل سنه امضيتها معي ضربا موجعا لكن الله المستعان.
هنا لنا وقفه
كان لا يعلم لم تتركه كل يوم وتذهب وتعود بهذا الرغيف فقط وبدواء قليل واين كانت تذهب بالمال الذي تجنيه وهي تحتسب وتصبر هلي سوء ظنه بها ولا تريد ان تصارحه بعملها لانه ان علم لامتنع عن الطعام وربما ضن انها تاتي بالطعام من بيع نفسها للرجال كما تفعل اغلب النسوه وعندها سيمتنع عن الطعام والدواء وهو الشيء الوحيد الذي كان يبيقيه حيا فصبرت واحتسبت عند الله المهم ان يبقي معا وتبقي معه
وكانت كل يوم تتذكر اول يوم نامت بجواره واحتضنته لتدفئه وتكسيه وتدفئه بشعرها كانت تقول سترني واواني، وعززني ولم يهني ولم يتركني ويتخلي عني كما طلبت منه النسوه فوالله لن اتركه ما دام فيه الرمق
واقسمت انها لن تكون لرجل غير ايوب الحبيب حتي لو كان كومه من العظام، فهذا ايوب النبي.
قالتها لابليس لن ابدل نبيا حتي لو كان كومه عظام باعظم واحلي الرجال. 
المهم
لم يتبقي من العشر سنوات الا ايام قليله وابليس استنفذ كل السبل ولم يبقي له الا ايام معدوده وينتهي كل شيء وينتصر ايوب فقرر ان يقضي علي ما تبقي له من الامل فذهب لايوب في عشته وقال له: من انت ايها الرجل وما قصتك؟
فقال له ايوب انا عبد لله فلا شان لك بي
فقال وهل الله الذي تعبده هو من اوصلك لهذه الحال؟ انا استطيع ان اعالجك، فقط اطلب مني ذلك ساعيدك كما كنت واعينك الي ان تشفي ما رايك؟
قال له: ان اردت سالت ربي ولكني صبرت فهل اسال العبد، اذهب ودعني لحالي. فقال له ابليس ولكن من يرعاك؟ لقد ابصرت امراءه جميله تخرج من عندك، فمن هي وما علاقتك بها؟ فقال له ايوب وما شانك بها؟ فقال له لا شيء فقط اخاف ان تكون ترتكب الفاحشه وتطعمك من حرام. اني اخاف الله فان كنت مكانك فلا تطعم بطعامها فلعل المال الحرام الذي تاكله هو سبب مرض جسدك وعلتك وغضب الله عليك فان مت افضل لك من تاكل من حرام.


- لو جاءه الوحي لما كان ابتلاء فمن يناجي ويكلم الله لا يضره شيء في الارض ولا في السماء ولا همه ولا احس به –


عادت زوجته برغيف الطعام وكلما وضعته في فم ايوب بصقه ورفض الطعام فكانت تتعجب مابه اليوم ولم يجب عليها فخافت عليه ولم تغضب منه وقالت يارب لا يرفض مريض الطعام الا لو احس بقرب الاجل فباتت ليلتها تحتضنه اشد من كل يوم ودموعها تنهال علي خدودها وعيونها مرهقه من عدم النوم وشده بكاءها ذلك اليوم زادت عن كل يوم بل انها لاحظت ان ايوب يبعد عنه شعرها الناعم الطري ولكنه لضعفه لا يستطيع ان يبعده وكان ايوب عيناه تدمع لضعفه وقله حيلته وهوانه علي الناس فاراد ان يدعوا ربه لكنه تراجع
وهنا اراد ان يتكلم ويقول لله امرا لعل وعسي
فقال: رب اني مسني الضر (كلمه اقراريه وليست انكاريه) فلا يوجد بها شكوي او تذمر ولا نقمه
مجرد مناجاه لله لا يوجد بها اي نوع من الاعتراض
وكانه يقول: انت تعلم يارب اني مسني ولم يقل انت مسيتني بالضر، فمس الضر هنا مبني علي المجهول
اعلم انها مشيئتك ولكنك انت لا تمس الناس بالضر فقد قال مسني الضر - وهو لا يعلم السبب فلو كان يقينه بالله ضعيف لقال ربي انك مسيتني بالضر
لكنه قال: ان ضرا قد مسه لا يعلم سببه الا انت
ثم اختتم بكلمه عجيبه
لم يقل ربي ارحمني او اشفني
لو كان قالها لفاز ابليس
ولقال لم يصبر ايوب ودعي بالرحمه
لكنه فقط قال : انت ارحم الراحمين
اقر ان الله هو ارحم الراحمين ففيه اقرار ضمني منه بان ما به من ضر هوا رحمه من الله سواء استمر هذا الضر او رفعه عنه الله، وفيه اقرار لله بانه هو الوحيد القادر ان يرحمه ان شاء
مجرد عباده واقرار بما هو فيه من حال ولا شكوى او تذمر فيما قال فقط مناجاه بادب مع الخالق
وكانت تلك اخر ليله في السنوات العشر
وقامت المراءه صباحا باكرا وخرجت للقريه وقالت لم ياكل ايوب بالامس وساعمل مضاعفا هذا اليوم لاحضر له رغيفين وذهبت للقريه وكلما طرقت بابا اغلق في وجهها و طردها الناس فسالت ما السبب قالوا لها انت تعيشين مع اجرب عنده داء الاكله وهو مرض معدي لا شفاء منه وهو رجل ملعون من الله وانا نخاف ان تصيبينا بالعدوي او تحل علينا اللعنه وكان ابليس هو من ابلغ اهل القريه بمرض ايوب حتي لا تعمل المراءه وتجد قوتا لايوب وترحل عنه وتتركه 
فظلت يومها كله تطرد من البيوت وغلقت الابواب في وجهها وكلما سالت حتي لو من باب الشحاته نبذها الناس اكتر بل انهم طردوها الي باب القريه وقالوا لها لا تعودي تدخليها ابدا والا رجمناك
فجلست علي باب القريه تبكي لم تكن تبكي علي نفسها او لنفسها ولكنها كانت تبكي علي الرجل الذي سيموت ان لم تطعمه، كانت خاءفه حزينه علي ايوب
فجاءها ابليس وقال لها مابك هذه المره؟ فحكت له ماحدث، قال لها الم انصحك؟ قالت له المقوله التي سبق ان قالتها - والله لا اكون لاحد من العالمين الا ايوب - فقال لها واين ايوب؟ انه يكاد يموت فانقذيه وانقذي نفسك وساجعل اهل القريه ينصبوك ملكه عليهم ام اردتي فقط اطيعني و اتبعيني و استغلي جمالك و حلاوتك لانقاذك وانقاذ ايوب.
قالت والله لا اطعمه من حرام فاستشاط غضبا ماذا يفعل مع هذه المراءه؟ فخطرت له لكره جهنميه هي مفصل هذه القصه. طلب منها امرا عجيبا كان بسببه خيرا لها كثييييير.
فكر ابليس (ان اخذت منها شعرها لن تستطيع ان تدفء ايوب) فقال لها: اعطيني شعرك وساعطيك بثمنه رغيفين. وكان شعرها هذا يساوي وزنه ذهبا ان باعته وكانت ترفض لانها كانت تدفيء به ايوب ولا تستطيع ان تبيعه لاهل القريه الان بعد ان طردوها وحتي لو عرضته عليهم لن يقبلوا به ابدا خوفا من مرض زوجها وخاصه ان ابليس ابلغهم انها تغطي به ايوب كل يوم فشعرها اكثر جزء يحمل الداء
لم تفكر ابدا، باعته شعرها قالت خذه ولعل الله يدبر بعد ذلك امرا وباعتها بثمن بخس: رغيفين من الخبز باللحم كان يحمله لها ابليس، ولكن هاذين الرغيفين كانا في نظرها اغلي ما في الدنيا فبهما ستسد رمق حبيبها و قد تنقذه اليوم وغدا يدبر الله امرا كانت تركض مسرعه بالرغيفين لايوب كأنها كانت تحمل اغلي ما في الدنيا - طعام الحبيب من الحبيب - وهذا مال حلال وطعام حلال.
في نفس الوقت جاء رجل وسيم لعشه ايوب و قال له السلام عليك يا نبي الله فنظر اليه ايوب ورد السلام وهو منكر له وساله: من انت؟ وهل تسخر مني بقولك نبي الله والكل يقول عكس ذلك؟
قال له لا، انا رسول ربك وقد ابتلاك الله وصبرت، فقم واذهب لماء البحر وكما بدا المرض في قدمك فاغمس فيه قدمك وستشفي باذن الله وتركه وغادر
لم يصدق ايوب نفسه وما اكان علي لسانه الا كلمه واحده
اخذ يزحف علي الرمال مقتربا من ماء البحر وهو يردد:
احمد الله
احمد الله
احمد الله
ووضع قدمه في الماء وكما بدا الداء من قدمه اخذ يخرج منه وشرب من ماء البحر فطرد الدود من جسده وعاد ايوب ايوبا، هنا وقف علي قدمه لاول مره وعاد كما كان بفضل ونعمه من الله
وناتي الان للمشهد الاخير يتجلي فيه مكر الله 
عادت المراءه مسرعه تركض وكانت تغطي شعرها حتي لا يري ايوب انها قصته ودخلت العشه فلم تجده فوقعت علي الارض من الصدمه ونادت ايوووووب
حبيبي
اين انت
ايقنت ان احدا دخل و اذاه
ربما دابه
ربما حيوان مفترس
ربما لصوص
ربما اهل القريه ليتخلصوا منه
فهو لا يقدر حتي ان يتحرك من مكانه
واخذت تصرخ وتهيل التراب علي راسها وتقول ياااارب ايوووووب
ولاحظت اثارا علي الرمال من مكان زحف ايوب فقامت تهرول تتبع تلك الاثار الي ان اوصلتها لشاطيء البحر، فرات رجلا مهيبا واقفا ومعطيها ظهره
لم تتذكر ان نفس هذا المشهد تكرر من عشر سنوات عندما اعطاها ايوب ظهره
لم تتوقع ابدا ان هذا الشخص المنتصب هو ايوب نفسه
فاخذت تصرخ فيه: اين زوجي ماذا فعلت به اسالك بالله الا تكون اذيته
بالله عليك اخبرني اين هو ماذا فعلت به
وايوب صامت متعجب مما تقول، هل فعلا هي مخلصه لهذه الدرجه؟ ولم يجبها وهو معطي لها ظهره
قالت له هو كل ما املك هو كل دنياي اسالك بالله ان ترده وان كنت اذيته فاخبرني اين هوا حتي اواريه بنفسي ولا يوجد معي الا هذين الرغيفين هما كل ما املك خذهما واخبرني اين هو، لقد عملت في البيوت خادمه عشر سنوات لأراعيه واطعمه بعد ان انكر كل الناس وتنصلوا منه - اتفعل به ما فعلت بعد كل ما فعلت انا له؟ لا سامحك الله ان كنت قد اذيته والله ان كنت اذيته ولم تخبرني اين هوا لاقتلنك او تقتلني!
هنا لاول مره ينزل الدمع علي وجنه ايوب وهوا يسمع ما يسمع، لم يصدق
فالتفت لها فراته وعرفته في ساعتها انه ايوب حبيبها و رفيقها وكل دنياها، ايوب عاد كما كان واجمل، نفس الهيبه ونفس الطله، نفس الرجوله ونفس الثقه، هوا ايوب.
كانت مغبره من الرمال التي حثتها علي راسها ولكن ايوب ما زال في قلبه شك في الفتاه فدعي الله قبل ان يلتفت اليها ان يعطيه دليلا لبراءتها وانها عفيفه ولم تخنه من قبل الابتلاء ولا من بعده
فلما التفت وراى شعرها قد اغبر واشعث من الرمال، شعرها قصير هنا عرف وعلم انها باعته فهو يعرف قيمته فسالها والدموع في عينيه: اين شعرك؟ فقالت وهي تبكي وتقدم بين يديها رغيفي اللحم: بعتها لاتي لك بهذين الرغيفين. وسقطت علي ركبتيها امامه واحنت راسها وقالت خذهما هما كل ما املك الان وساتركك واذهب ما دام الله قد عافاك اني لاعلم انك لن تعيش معي بعد ان ملأ الشيطان قلبك باني عاصيه ولا املك دليلا علي براءتي ولا اظن ان اهل القريه سيشهدون لي ان سالتهم فرفعها امامه وقال لها دليل براءتك امام عيني فلو كنتي فاجره ما بعتي اعز ما تملكين وهو شعرك ووالله انه دليل طهرك وبراءتك ما فعلته لقد استغنيتي عن تاج راسك لتثبتي براءتك وانتي لا تعلمين، هو كيد الشيطان والشيطان رد له كيده في نحره ولمكر الله اكبر
وهنا رفع راسه للسماء وقال يارب فاجابه الله ما طلبك يا ايوب
تخيلوا المفروض اول ما يطلب؟ المال العيال الجاه ان يعيد له كل شيء؟ لا
طلب من الله ماذا يفعل بيمينه؟ لا يستطيع ان يحنث بيمينا لله
فكان اول ما جاءه وحيا
( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ )
والله اعلم
من بعيد وقف رجلان يشاهدان
احدهما وجهه مسود من الحسره والغيظ
والاخر مبتسم متعجب من مكر الله
فقال الملك لابليس: الم اقل لك انك ستكون من الخاسرين
فقال ابليس: نعم خسرت واني لم اتعجب من صبر ايوب فهو نبي وتحدث مع ربه كثيرا ولكن الذي تعجبت منه و لم اتوقعه ابدا هوا صبر تلك المراءه
 هل علمتم الان من اكثر البشر صبرا
والقصه مذكوره في القران
والله اعلم


يبقي انا قلت بالعقل: هل نبي اول ما يشفي يقسم ان يضرب الشخص الوحيد الذي وقف جنبه ولم يتخلي عنه؟ هل من اخلاق الانبياء ان يضربن النساء؟ فما بالك بمن كانت معه في محنته
الم تتعجبي من هذا وهو مذكور في القران
الم تلفت نظركم؟
يعني بعد ماخف وشفي ما كانش شاغل باله غير ضرب زوجته وانه كان غضبان منها


- يعني ايش لاتحنث؟ -
يعني لا تتراجع عن يمينك وتبطلها 
طب كان غضبان منهت ليه؟ هنا سالت نفسي: ما السبب؟ طب كان غضبان منها ليه؟
فوجدت نفسي اعيش القصه واراها بعيني واشاهد احداثها كاني في وسطهم ليس مجرد امور تخطر لي بل رؤي العين والله اعلم
علي فكره عندما احتضنها ايوب في نهايه القصه عند مشهد الختام شمته مره اخري فوجدت منه رائحه ما شمت مثلها من طيب الرائحه، تلك الرائحه التي كانت سبب عشقها و حبها. تلك الرائحه ودفيء حضنه انستها تعب عشر سنوات كانها لم تشقي قط او تتعب قط او حزنت قط
كما لو شممنا فقط ريح الجنه من بعييييد سننسي كل تعب ونصب مررنا به في حياتنا، انها جنه الله في الارض: السكن في الدنيا كالجنه في الاخره والله اعلم
القصص اصبحت اكثر تشويقا لاني لم اعد اسمعها بل اصبحت اراها فقط لهذا اصبحت اكثر دقه
 انام كنتم تعرفون القصه
حتي قصها لشعرها، لم ات بجديد فقط انتم ما تدبرتم، لو سالتم انفسكم: لم غضب ايوب من زوجته وهو المشهود له بالصبر؟ ولم يسال احد نفسه: من اكثر صبرا، ايوب ام الفتاه؟ كلكم قلتم ايوب

==================================================
الله لا اله الا هو الحي القيوم له مقاليد السموات والارض يحي ويميت وهو على كل شيء قدير
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ،
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ
 أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ 
أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ»

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اكثر شخصية صبرا بتاريخ البشرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المعركة الاخيرة لصالح البشرية
» هل تعلم ما هى أكبر 10 ألغاز حيرت البشرية ؟
» اليوم رأيت صاروخ نووي متجه للأرض وضجة البشرية
» منام لي - شخصية كرتونية - 26 مايو 2011
» اليكم تفاصيل اغرب شخصية غامضة.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞  :: الفئه الثانيه مواضيع سريه :: اكتب موضوعا اخى يعتبر من الاسرار التى لايعرفها الا قله :: اسرار لا يعرفها احد-
انتقل الى: