قصة العبد لله الخضر عليه وعلى اله السلام

بسم الله الرحمن الرحيم 
القصه بدات في مصر منذ الاف السنين
 القصه ان طبيب كان يبحث عن زوجه في ريف مصر ووجد فتاه عاديه متوسطه الحال وكان الاطباء من اغني الناس وقتها في مصر انها كانت مهنه مربحه جدا و وقتها كان الطبيب عمله نادره جدا ، كان الكهان يمارسون الطب ونادرا ما تجد طبيب متمرس وقتها لان الطب كان ينقل من الاب لابنه فقط، لم يكن هناك جامعات وقتها لذا فكانت تلك مهنه متوارثه وليست تدرس في اماكن كما هو في وقتنا الان.
 تمت الزيجه ولكن باب النجار مخلع ظل هذا الرجل لا ينجب لمده اربعين عام وياسوا من الحمل وحاول المستحيل ان يعالج زوجته ويحقق حلمه، فجلس مع زوجته يقول لها: الان وقد كبرنا فلا اعتقد ان هناك امل في ان ننجب وكم كنت اتمني ان انجب ولدا ذكرا لاورثه مهنتي لكن ها انا قد كبرت ويبدوا ان علمي سيندثر معي
 قالت له زوجته: لقد فعلنا كل شيء وقدمنا للالهه كل ما كان يطلبه مننا الكهان فما رايك ان ندعوا نحن الالهه بدون ان نلجأ للكهنه، ندعوهم مباشره ونقدم لهم القربان لعلهم يسمعون لنا.
 فقال لها: ان الالهه لا تتحدث الا مع الكهان فقط فمن نحن لتسمعنا او تتقبل منا ، لابد من الوسيط والا كان فيما نفعله تجاوزواساءه ادب مع الالهه هذا ما تعلمناه من كهنتنا
 فقالت له: فلنجرب لن نخسر شيئا فلنذهب للنهر ونلقي فيه قرباننا ما رايك ؟ وندعوا الالهه لعلها تستجيب وعندما تعلم اننا قد ياسنا ففي ذلك شفاعه لنا عندهم وربما يستجيبون لنا
 قال لها: ولم لا فلنفعل ذلك لكن انتظري ساعد تابوتا يحمل قرباننا الذي سنلقيه في النهر ولكن ما رايك ما هو القربان الذي سنقدمه
 ونضع عليه اسم اي اله من من الالهه ندعوا؟
 قالت له: فلندع الذي خلق الالهه
 قال لها: ومن هو؟
 قالت له: ان كانت هناك الهه فلابد انها جاءت من اله واحد هو الذي خلقها وهو الذي اعطاها قوتها ووهبها تلك المكانه.
 وقال لها: كلام منطقي ولكن من هو هذا الاله؟ لم يبلغنا عنه الكهنه.
 قالت: فلندعوه الاله الرحيم لعله يرحمنا ويستجيب ولنطلق عليه خالق كل شيء الاله الرحيم.
 قال لها: ليكن
 فذهب وأمر بصنع تابوت ثمين وزينه بالنقوش الذهبيه الجميله و احضر له افضل انواع الاخشاب واثمنها و امر بنقعها في الزيوت العطريه الغاليه حتي تكتسب اجمل الروايح وصنع له غطاء من الذهب الخالص و لكنه كان يواجهه مشكله؛ هذا هو التابوت فماذا سيضع فيه؟ احضر هو وزوجته افضل الحلي والمجوهرات و الاحجار الكريمه وملا التابوت بها واستعدوا للاحتفال وتقديم القربان لكنهم ما وضعوا النابوت في الماء حتي غرق بما فيه فقالوا هذا نذير شؤوم.
 قلت لك يا زوجتي هذا لا يصح، لقد استحققنا ما حل بنا
 فقالت له: لا، اصنع تابوتا اخر و انا باذن الالهه الواحد ساعرف الحل.
 صنع تابوتا اخر لكنه هذه المره كساه بالذهب وزينه ايضا بالاحجار الكريمه والنفاءس وقال لها: ها قد صنعت التابوت فما ستفعلين؟
 قالت له: سندعوا الخالق الواحد ان يلهمنا ما نفعل.
 وضلا ليلتهما يدعوان لرب لا يعلمان من هوا فقط يدعوان اله في رايهم هو خالق كل شيء وهو الرحيم بجميع مخلوقاته، لم يكونا يعلمان انهما يدعوان الله الواحد الاحد وانهما بفطرتهما نبذا الشرك. لم يكونا يعلمان ان الايمان الحق وجداه لم يكونا يعلمان انها بدااايه توحيد الله.
 مجرد شخصان علي الفطره السليمه، بحثا بفطرتهما عن اله واحد خلق كل شيء. صحيح هما ما زالا يعتقدان ان هناك الهه اخرى ولكنها دعوا الاله الذي خلق كل الالهه الاخرى.
 وناما في ليلتهما وفي الصباح اسنيقظت الزوجه تهز زوجها وتقول لقد رايت مناما عجيبا
 قال لها: ما رايت 
قالت: رايت في التابوت خروفا يسير به في نهر النيل؟
 قال لها: وما معني هذا؟
 قالت: لا اعلم، هذا ما رايت - خروفا يقود التابوت في النهر ويسير بها في منتهي السهوله ولا يغرق.
 قال لها: فلنجرب ان نفعل ما رايت
 وذهبا للسوق واشتريا اعلي واغلي واجمل خروف وجزا فراءه وقالت الزوجه ان رزقنا الله بولد ساغزلن له بهذا الصوف رداء جميلا قال: باذن الخالق الاوحد.
 وذهبا بالخروف و وضعاه في التابوت والقياه في النيل فحدث كما رات المراءه في منامها
 اخذ النهر النابوت والخروف بداخله كانه يقوده حتي تواري عن انظارهما تماما. ذهب التابوت بحمله ومافيه واخذه النهر وذهب به الي مجراه وكان كلما ابتعد التابوت في النهر كلما استبشر الزوجان.
اربعين عاما مضت وزادوها تسعه اشهر واصبح معهم ولد، كانت فضلا ومنه للزوجان. واصبح الزوجان يتعبدان فقط لاله واحد الذي عرفوه بدون معلم او رسول. استنكفوا ان يعيدوا باقي الالهه التي ظلوا يدعونها اربعين عاما ولم تجبهن ولكن الاله الواحد الخالق لكل شيء الرحيم استجاب لهم في يوم واحد دعوه فيه.
علموا الفرق
عرفوا الله الحق
لانه اجابهم واعطاهم ورزقهم
ظل الزوجان يرعيان الطفل الصغير ويتعهداه وكانا يخافان عليه خوفا عظيما، لا يتركان له طلبا الا واجاباه، كل طلباته اوامر. انفقوا عليه بسخاء لينعموه وكبر الغلام و تعهده والده بالعلم الذي اراد ان يورثه له.