أتمنى أن تقراء بتعقل وأعلم أخي الكريم و أختي الكريمة بأني لا أتحدث عبثاً ...
في سورة مريم ...بعد ماتمثل الروح على هيئة بشر لمريم عليها السلام قال الروح {إنما أنا رسول ربك ((لأهب)) لكي غلاماً زكيا}.
الروح تمثل على هيئة الذي ذكر في سورة البلد {ووالدٍ وما ولد}
ودقق في الآية {فتمثل لها بشراً ((سويا))} طبعا الروح لم تمس مريم ... ولكن أخذت نطفة من هذا البشر الذي تحولت الروح بهيئتة ووضعت في مريم عليها السلام بأمر من الله (كن فتكونت النطفة).
هذه آية عظيييييمة (ورسالة) لان الروح تمثل على هيئة بشر لم يخلق بعد ولكن سيخلق في آخر الزمان وهذا الشخص هو المصدق على القرآن وهو رسول آخر الزمان وهو الرسول الذي ذكره الله تعالى عندما أخذ الله الميثاق من النبيين {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ}.
ولو تدبرت القرآن بتلاحظ أن جميع الأنبياء والرسل ومن ضمنهم مريم عليهم السلام ... أتى خبر رزقهم بالذرية بالبشرى (أن الله يبشرك، أنا نبشرك) أو هبه (ووهبنا له).
مريم عليها السلام في موضع .... رزقها بعيسى أتى بشرى .
أما في سورة مريم أختلف الموضوع كلياً
حيث أن الروح بعد ماتمثل لها بشراً سويا أخبرها أنه هو من سيهب لها الغلام.... لم يقل أن الله وهب لها أو أن الله يبشرها أو اتى بالبشرى .... وإنما قال
{إنما أنا رسول ربك ((لأهب)) لكي غلاماً زكيا}.
بمعنى أن عيسى عليه السلام له أب .. وهو الشخص المذكور في سورة البلد {ووالدٍ وما ولد}
في هذه الآية الله تعالى يقسم بهذا الأب (الوالد) الذي لم ينجب بالطريقة الطبيعية المعروفة ألا وهي التزاوج.
وهذا الشخص الذي أقسم الله به هو من تمثلت الروح على هيئتة.
(أنجاب مريم عليها السلام لعيسى عليه السلام معجزة وآية عظيمة وفي نفس الوقت هذا الشخص المذكور في سورة البلد هو معجزة وآية عظيمة حيث أنه أب عيسى عليه السلام ولم يمس مريم عليها السلام ولم يخلق في زمن عيسى عليه السلام ؤانما سيخلق في آخر الزمن ... هنا تعلم عِظم هذه الآية)
أنا أرى أن هذه حكمة الله بأن جعل عيسى ينزل أخر الزمان بعد المهدي لان الأبن يأتي بعد الاب وليس الاب هو من يأتي بعد الابن)
وفي كتب المسيحيين عن الأب .. المقصود هو الأب الفعلي ألا وهو كما ذكرت لكم رسول آخر الزمان
معلومة : الشخص الذي أنزل عليه القرآن رسول آخر الزمان.
ليس بنبي لان النبوءة ختمت عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويوجد فرق بين النبي والرسول.
قال الله العظيم (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)
والإمام المبين هو المهدي عليه السلام