المنمنمات السبع وذو القرنين

بارك الله فيك أخي العزيز بسام ، حسنا سأجيبك بتفسير للآيتين ماهو بإذن الله أحسن من حيث أنه يبين حكمة، وإذ نعلم أن ذو القرنين هو من بسط له الله سبحانه التمكن في الأرض من مغاربها إلى مشارقها ومابينهما ، وهذا مما يصنع عجب وتساؤل عن الصفات الخلقية والشخصية لمن يعطى مثل هذه القدرة، ومنه يجب التوقع أن إجابة هذا السؤال مما هو مكنون في الآيات ، ولذا فإني أجد أن أمر الله لذي القرنين هو يحمل الاختبار لذي القرنين ، كما يحمل البيان لنا عبر إجابته لكيفية علمه وعقله وعزمه في الخير والعدل مما يجعله مستحق هذا التمكن في الأرض ، وإذ نجاحه في الاختبار هو ماسيمد له ليتبع سببا لما بعده من بلوغ مطلع الشمس وإلى مابين السدين .

قبل ذلك فلنعد إلى مناسبة تنزيل الآية ونتذكر أنه كان من اختبار صدق النبوة ، فقد تم سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم سؤالا يعرف اجابته قلة من أهل الكتاب ، سألوه عن رجل طواف بلغ مشارق الارض ومغاربها ، ونلاحظ أن أول شطر الآية أجابت عن التساؤل مما يصدق النبوة وهي بثلاث كلمات " ويسألونك عن ذي القرنين " ففيها إجابة وافية لأنهم سألوه عن بلوغه بالطواف دون اسمه .

ولكن الله سبحانه جاء بآيات مفصلة بما هو يزيد على اسمه وبالتالي نستنبط أنه مما سيدخر فيه تصديق للنبوة فتكون ذكرى تمتد إلى الزمن الآخر " قل سأتلو عليكم منه ذكرا "

ومقابل اختبار النبوة فإن الله يخبرنا بعد ذكره أنه قد مكنه في الأرض وآتاه من كل شيء سببا ، ومن هذا التمكن بلغ مغرب الشمس ووجد قوما هو متمكن منهم فلو شاء دمرهم بقوته كما يفعل الطغاة الملوك وجعلهم عبيدا عنده ، وهنا جاء ذو القرنين أمر هو فيه اختبار وبيان للاستحقاق ، وهو حين تم تخييره بين أمرين " إما ... وإما " والظاهر من الصياغة أنه مفترض يختار إحدى الأمرين لا كلاهما ، بينما  

يبدو من اجابته أنه خلط بين الأمرين أو أنه قام بكلا الفعلين المفترقين بـ إما و إما ..

فكانت هناك تفاسير بمختصر التالي :-

(خير الله ذا القرنين فيهم بين التعذيب لهم إن أقاموا على كفرهم وبين المن عليهم والعفو عنهم ، وهذا التخيير على معنى الاجتهاد في أصلح الأمرين )
(إما أن تقتلهم إن هم لم يدخلوا في الإقرار بتوحيد الله ، ويذعنوا لك بما تدعوهم إليه من طاعة ربهم ( وإما أن تتخذ فيهم حسنا ) يقول : وإما أن تأسرهم فتعلمهم الهدى وتبصرهم الرشاد . 


نلاحظ أن أكثر التفسير مبني على رد ذو القرنين بأنه جمع بين التعذيب واتخاذ الحسنى فيهم ، ولايقف عند مسألة التفكر في أن الله خيره بين فعلين اما التعذيب أو اتخاذ الحسنى فيهم ، وبمعنى أن التفاسير استعانت بفهم ذي القرنين للأمر الرباني وبأنه فهم أنه يجوز له الجمع بينهما حسب مايراه الأصلح ، وبهذا يمكن فهم الأمر إما وإما بأنه ، لك أن تعذب أو تتخذ فيهم حسنا أو بعضا من هذا وبعضا من هذا ، فتكون إما وإما ليس تخييراً فاصلا بين الفعلين ، وهنا أسأل هل هذا صحيح ، أم أن هناك أمر يتبين بفهم ذو القرنين لمركبات هذا الأمر أي تداخل عدة عناصر جعلته يجيب اجابته تلك ؟


يتبع 

تسجيل متابعة .

تسجيل متابعه ..
سبحان الله ،   ذكرني بطرحكم .. احسن القصص .. اخي ابن امينة 
الرؤى تترابط والاطروحات تترابط ..
بارك الله فيكم

سبحان الله 
تذكرت وصف الله سبحانه للقران بانه مثاني جمع مثنى 
بارك الله فيكم يابن امينة 
متابع ..

السلام عليكم ورحمه الله تعالى و بركاته ,

   نحسبه الإيمان و  العزه لله , لانه يشمل التعقل و التوكل و الله أعلم
بدايه بإحساسه , و يمكن إحساسه عند قرأه الأيات و العزه لله و و الله أعلم

  كما تفضلتم و اشرتم إليه : 
1  - قل...إنّا =(قل هو الله) : (التمكين).
2-قلنا..إما...وإما : (التخيير الميسر لمن يتبع الحسنى).
3-قال...أما ..وأما: (التيسير الثاني),,,فان مع أي عسر يسرين ولله الحمد والمنة

الشعور هنا بالعزه عند القرأه هو لله رب العالمين بمعنى أن النفس تعز لعزه خالقها
الله رب العالمين  و كيف لا تعز و كيف لا تشعر و الله له ما في السموات و ما في الأرض , سبحانه الملك القدوس العزيز الحكيم .


و التغقل = حسن التصرف و لكن يجب بإذن الله كبح جماح العجله لأنها تبارك الله كانت صفه مربوطه و مقدره من الله العزيز الحكيم


بارك الله فيكم على المشاركه و نحسب أن الحكمه لها نصيب أيضا أى يمكن الربط أيضا بإذن الله , بمعنى أو يمكن و الله أعلم
الايمان , التعقل , التوكل= الحكمه
و الله أعلم


بارك الله فيكم ويا الأهل
صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

للرفع

السلام عليكم