بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين والنبين وعلى آله أهل الفضل الطيبين الطاهرين وعلى ساداتنا أهل الرضا سيدنا أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وعلى من اهتدى بهديهم إلى يوم الدين.
تحية طيبة وبعد
أسئلكم تفسير تأويل هذه الرؤيا التي أحسب أن خيرها عظيم ، وقد رأيتها بعد طلوع الشمس.
رأيت كأنني في جبل قاف. أمشي بخطوات متثاقلة مزهوا بتلك الأرض الموحشة. فجأة استدرت إلى الخلف لتتراىء لي من بعيد مدينة بناياتها بيضاء اللون، وقد خلفت فيها أهلي (أقطن بمدينة الدارالبيضاء بالمغرب). لم أتشوق لرؤيتهم، بل استكملت مسيري، ورأيت منبسطات خضراء وجبال قممها على هيئة مخلوقات عظيمة وغريبة.
بعد طول مسير، وجدت نفسي أمام نهر ماؤه عذب زلال غاية في الصفاء والبرودة المنعشة، اغتسلت منه وشربت حتى ارتويت.
كان تأثيره علي كبيرا، أصبحت أُحس بنفسي رشيقا حركة أطرافي خفيفة. بعد انتهائي، رفعت رأسي لأجد أمامي جبل كبير فوقه قبة عظيمة خضراء اللون. وجدت نفسي في زمن يسير، وقد وقفت على بابها فوجدت شيخا مهيبا عليه حلة خضراء اللون، وعمامة بدورها خضراء اللون، وقع في ظني أنه الخضر عليه السلام، ألقيت عليه تحية الإسلام، فبادلني التحية وهو مستبشر، وحدثني أنه معروف بلقب الشيخ الملوكي.
طلبت منه حصول البركة، فقال لي : أنا أكفيك. فقلت أريد المزيد ياشيخ، فتناول بيده كأسا من الشاي، وبصق فيه قيئا أبيض اللون. أخذت الكأس وحركته جيدا بيدي وشربته، ثم سقاني الشاي في نفس الكأس، ثم شربت الخليط المتبقي بالكأس.
بعد ذلك، رأيت نفسي كأنما أودعه، فقال لي : عليك بالبقرة وسورة ياسين وورد الشيخ. انتهت الرؤيا.
==================================================
الله لا اله الا هو الحي القيوم له مقاليد السموات والارض يحي ويميت وهو على كل شيء قدير
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ،
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ
أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ»