الإخوة الكرام
حياكم الله جميعاً ، صبركم الله ، آواكم الله ، أيدكم الله بمدد من عنده ، أحبابنا الكرام ، بعيداً عن اليأس ، لكن ما فهمته أن موسى عليه السلام قبل أن يجد وعد الله والنار كان قد مر بفتون كثيرة قال الله عنها ( وفتناك فتونا) وإحساسي يقول لي أنه في اللحظة التي عاين فيها النار في ظلمة الليل مع زوجه في منطقة موحشة وفي طريق غير معهودة في تلك اللحظة كان موسى في أشد مرحلة مرت به ..... ومن بعيد رأى ناراً ... لعله يجد من يهديه الطريق ... فكانت أجمل لحظات في الكون الأنس بتكليم الله ... هكذا طريق أهل الله إنها العطش الشديد والكرب العظيم ثم الإكرام اللامحدود
يعقوب عليه السلام بعد عشرات السنين من فقده لولده المحبوب ثم يأتيه خبر ولده الثاني فيتولى بنفسه ويقول يا أسفى على يوسف ... بدل ما يرجع يوسف عليه السلام جاءته مصيبته في الولد الثاني ... يا اسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن ... انظرو لعبارة ابيضت عيناه من الحزن ... إنه عظمة الإغلاق على نفس يعقوب لكنها روح نبي ترى من بعيد .. ففتح الباب واسعاً مع المصيبة الثانية يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تأيسوا من روح الله .......
صحيح المرحلة صعبة جداً وهناك حالة إغلاق ... وشبه خدعة وقع فيها الكثير خلال فهمهم لبعض الرؤى ... الترقب وتحديد أوقات لكن دون فائدة ... ممكن يعقوب عليه السلام كان ينتظر حتى طعن في السن وهو يعيش على أمل رؤية ... ثم لما فصلت العير وخرجت بقميص يوسف من مصر ..... هناك على بعد مئان الكيلومترات يقول يعقوب إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ... إنها روح شفافة ترى من بعيد ... إحبابنا الكرام ... يمكن بالنسبة لنا أن تكون قد فصلت العير .... لكننا نحتاج لروح شفافة مثل روح يعقوب وإيمانه لنرى من بعيد ... فيقول القائل منا .... إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون