إحذر أيدك الله

كيف تفرق بين ما هو من عند الله ، و بين ما هو من طريق الشيطان .

اعلم وفقك الله ، ان الشيطان يلبس على الانسان اموره ، فلا يفرق بين ما هو من عند الله ، و بين ما هو من الطريق النفس و الشيطان .
ولكي تستطيع التفريق بينهما ، لك مني علامة . فالخواطر الشيطانية تتصف بعدم الثبوت و سرعة الاستبدال من خاطر ، لخاطر آخر ، لان الشيطان مخلوق حريص ، و هو مخلوق من نار ، و لهب النار يتصف بسرعة الحركة . 
و الاخطر من ذلك انه ياتيك في الطاعات و العبادات ، وهنا التفصيل طويل ، و شرحه يستفيض .
اما ما هو من عند الله فسمته الثبات ، و السكينة .

صحيح بارك الله فيك اخى الكريم عزيز
لكن لزاما ان تعلم ان الشيطان لا يعلم الغيب فلا يعلمه الا الله
واعلم أيضا ان حجه الشيطان ضعيفة فلو جادلته انهزم واندحر بسهوله بالغه وتراه يحاول جاهدا البعد عن السبب الرئيسى الذي دخلت لتجادله فيه
اما ما هو من عند الله فصامد ثابت قوى لا ينهزم

صحيح لهذا الشيطان ضعيف فى جدا فى مجال تعبير الرؤى 
اذا كان ما بيعرفش يطب رؤيا او يؤلفها 
هذا المجال بالذات الشيطان فيه اضعف ما يكون لانه من الغيبات وهى من العلوم التى لايعلمها الا المولى 
وعلمناه من تاويل الاحاديث 
المعلم هنا هو المولى فقط
هو الوحيد الذى يعلم هذا العلم لا يؤتى لبشر عن طريق شيطان او انس او نقل او عقل 
لانه علم يعتمد على الغيب 
والغيب لايعلمه الا الله 
والله اعلم
احسنتم 
فقد ازدتتم فهما 
والله اعلم

واضيف اخى لو تكرمت ان الشيطان يدخل للمرء من باب"هذا ما وجدنا عليه ابائنا"
فلا تضع نصب عينك الشخص ابدا لتحكم على ما يقول .. بل ضع الله نصب عينك
فان وجدت كلامه اى الشخص بقربك من حبيبك الله فاعلم انه اى الكلام من عند المولى
وان وجدت القلب يبتعد أو يجد هوى من الكلام فاضرب به اى الكلام عرض الحائط وبصاحبه أيضا
نصيحه أخيرة ...
اغلب أعداء أهل الحق يعادونهم حسدا ..احذر نفسى واياك ان نكون منهم
اللهم اهدنا جميعا سبل الرشاد يا رحمن يا رحيم

احسنت 
وابدعت اخى بسام
وخير التوكل على الله فى مجال تعبير الرؤى هو قول المرء
الله اعلم

مالك ذو الفقار كتب:

بارك الله فيك اخي عزيز عبد السلام ولاكن كيف يأتينا الشيطان في الطاعات والعبادات هلا شرحت لنا وبينت لنستفيد وندفع مكره بإذن الله !

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
اما الطاعات و العبادات ، فننظر الى الشريعة و اقسامها ، فمنها الفرائض ، و منها المندوب ، و منها المباح ، و منها المكروه ، و منها المحظور . و
 كل هذا منصوص عليه في كتاب الله و سنة نبيه . 
اما ما هو بين و واضح ، و ذلك ان خطر لك خواطر تخص المكروه و المحظور ، فاعلم انها من الشيطان بلا شك ، و هنا وجب عليك الكف و حبس الجوارح ان تقدم على الفعل . 
اما ان كان في المباح ، فان حظ النفس هنا اكبر ولا شك ، ولك الخيرة بعذ ذلك بالاقدام او الاحجام عن الفعل ، و لكن يكون الاحجام الزم ان غلب عليك فعل مباح مع الاسراف فيه ، فانه و ان كان مباحا ، لكن الاسراف فيه  له ضرر كبير و يحيله مكروها وقد يتعداه الى الحظر ( و هنا ميزان العدل يستقيم في الشريعة) . 
و اعلم انك ان اتخذت من الفعل مباحا ، فاتخذه و انت مؤمن ان الله اباحه لك ، و ما كنت لتتخذه لولا انه اباحه لك ، فتكون بذلك قد شكرت الله من حيث لا تدري ، فيكون لك الجزاء الحسن .
اما ان خطرت لك خواطر تحثك على الفرض ، فاعلم يقينا انه خاطر حسن  ، وليس من الشيطان او النفس الا ان كانت نفس مطمئنة . و هنا وجب عليك القيام بلا شك الى فعل الفرض . 
اما ان خطرت لك خواطر في المندوب ، فانتبه ، و إلزم الخاطر الاول ، و لا تتعداه الى خاطر ثان ، حتى تقضي مندوبك الاول و تسكن له جوارحك و نفسك ، 
لان الشيطان ان وجدك على مندوب اتخذته ، لم يزل قائما عليك حتى يحبب اليك مندوبا آخر يريك انه افضل ، فتترك الاول ، و تهم بالثاني ، و يعيد الكرة معك الى مندوب ثالث ، و هكذا ، فتكون كل مرة تنقض العهد و النية ، فلا تثبت و لا تسكن نفسك ، و تضيع ( و هذا يكون غالبا للخاصة من العباد ، الكثيروا العبادة و المقبلون على الله ) ، فان هو حظي منك بهذا الضياع فهو رابح ، لانه لم يستطع ان يبعدك عن الفرائض ، فما وجد لك بابا الا المندوبات . 
و اعلم ان الشيطان يدخل للإنسان مما هو غالب فيه ، و غالب عليه . 
و اخيرا و ليس اخيرا ، اعلم يا عبد الله ، ان الشيطان اشد فرحه ان يجعلك تشرك مع الله في عباداتك .
فان لم يكن له سلطان لذلك ، جعلك يأخذك العجب بما قدمته بين يدي الله ، فتقول انا ادخل الجنة بعملي ، 
فاعلم ايدك الله ان الله غني عن العباد ، و ان له ملائكة يسبحون ليل نهار لا يفترون . 
وان ما قدمته فقد قدمته لنفسك . 
و الحمد لله الذي لا اله الا هو ، و الصلاة و السلام على رسول الله محمد الامين.