رأيت أن اختي سميرة جائت الي و قالت أنها داهبة الى تركيا للتبضع و شراء بعض الأغراض
فسألتني ان كنت أود الدهاب معها. وافقت لكني ترددت خوفا مما قد يحدث مع شرطة الجمارك
و عندما خرجت من باب البيت غيرت رأيي فناديتها و طلبت منها أن تنتظرني لأني سأدهب معها
فخرجنا من البيت معا و توجهنا الى مكان يمكن لنا أن نستقل سيارة الأجرة لتقلنا الى المطار
لكن المشهد انتقل مباشرة أننا نجلس بغرفة الانتظار بمطار تركيا
و كانت توجد طائرة صغيرة الحجم معنا بالقاعة و ظننت أنها نفس الطائرة التي سافرنا بها
و كنت أقول لنفسي أنني يجب ان أخبر فلان عبر الهاتف أنني بتركيا
و أن هدا الشخص موجود بسوريا.
فجأة رن هاتفي فرددت على المتصل فكان قريب لنا اسمه نور الدين
هنئني على وصولي لتركيا و أخبرني أنه سعيد بدهابي الى هناك
و بدأ يحدثني على شيء يخص سوريا لكنني لم أستطيع سماعه فأخبرته أنني سأعاود الاتصال عليه لاحقا
بعد الانتهاء من المكالمة قلت لأختي أنني لا اعتقد أنه سيكون لدينا الوقت الكافي للتبضع اليوم
فنصحتها أن نأخد غرفة بفندق حتى ننتهي من مشوارنا
فجأة فتح باب القاعة و أطل شخص تركي برأسه داخل الغرفة و بدأ يقلب بعينيه بالغرفة كما لو كان يبحث عن شخص معين
عندما رآني بدأ يمشي في اتجاهي
فخفت و بدأ رأسي تعمه تساؤلات و استفسارات حول نية الرجل و من يكون
فحسبته من الشرطة الجمركية التركية
و اقترب الرجل مني و بدأ يخبرني بشيء حول سوريا بالانجليزية لكني لم أستوعب شيء مما قاله بسبب خوفي و الافكار التي سيطرت علي
و قبل أن ينهي حديثه قلت له
اسمع انني لا انوي العبور الى سوريا
فضحك من كانوا بالغرفة و جلهم كانوا مسنين انجليزيين
فابتسم الرجل و قال
هدا لا يهمنا فهدا من شأنك أعبري أو لا تعبري
فصحوت بعدها
للعلم الشخص الدي كنت أنوي الاتصال به لا أعرفه