آخر مشاركه ... خدعة العصمه ومكر الشيطان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني لكم علي حق النصيحه في الله ، ومن أراد الحق فسيجده بإذن الله

لقد خلق الله البشر كلهم من أبونا وسيدنا آدم حتى آخر مولود سيولد على الأرض خلقهم للتكليف بالطاعه والعباده باجتناب المنهيات وفعل الواجبات 
 وارسل رسله بوحيه ليبلغوهم أوامره ونواهيه
وليكونوا قدوات للناس ليتبعوهم
فأمر الله رسله بالطاعه وحملهم مالا يتحمله غيرهم
وقد أكد الله في كتابه على رسله بوجوب تقواه وطاعته والتوبه والإنابه إليه ووعدهم بالمغفره
ولقد كان سيدنا محمد يتوب إلى الله ويستغفره في المجلس الواحد أكثر من مائة مره
ولقد كان خير هذه الأمه ولو وضعت أمته كلها في كفه من أولهم لآخرهم لرجح به صلوات الله وسلامه عليه
وقد كان الآنبياء يسألون الله الهدايه والتسديد ومغفرة الذنوب وكان الله يأمرهم بالتقوى فكيف يؤمر بالتقوى من هو أساسا معصوم من الذنب ؟
كما قال نبي الله يوسف ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ (33)
فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ  )
فلو كان نبي الله يوسف معصوماً ابتداءاً لما إحتاج أن يدعوا ربه في تلك الحاله ، ومن ثم أخبرنا الله تبارك وتعالى أنه استجاب له تلك الدعوى .
وكتاب الله مليء بالآيات الواضحه في ذلك (اتق الله ) (ليغفرالله لك ) ( عفى الله عنك ) ,, وغيرها كثير

ولكن الشيطان له سبيل آخر وخدعة ماكره يثبط بها الهمم عن إتباع الأنبياء والإقتداء بهم
فيقول له الأنبياء معصومين من الذنوب وانت ضعيف وشهواتك قويه وربك غفور ، فيتكاسل العبد عن طريق التقوى والتزود من الخير
وهي حجه قويه على الجاهل المتكاسل

وخذوا مثلا من واقع حياتنا فلو قال لك والدك أو أخوك لاتنظر للحرام مثل فلان الأعمى فهو خير منك لاينظر للحرام  لتيقنت أنه أمر لايستقيم
ولو قال لك لاتسمع الحرام مثل فلان الأصم لما سمعت لنصحه لان الأصم لم يترك سماع الحرام إختيارا منه
ولذلك ستكون ممن ينتقص من الأنبياء وتصغر أعمالهم العظيمة في عينك وتستصعب جعلهم قدوات في زيادة الأعمال الصالحه إن ظننت أنهم لم يجاهدوا أنفسهم
ويبذلوا أقصى ما يستطيعون في تقوى الله والتزود للآخره ، وهذا من الظلم العظيم في حقهم فقد كانوا خير من مشى على الأرض وقد كانوا خير من اتقى الله وأطاعه وتقرب إليه
وحين تعلم أنهم كانوا أعظم المتقين وخيار الصالحين وأنهم  في نفس الوقت كانوا مثلك بشر كان يمكن لهم أن يخطئوا ولكن لم يفعلوا تقواُ لله وطاعة له فساعتها ستعلم أن الأمر ممكن ولكنك
أنت الذي تكاسلت وتراخيت ورضيت بالحياة الدنيا واطمأنت نفسك لها ولم تبذل كل طاقتك للدرجات العلى في الجنه

الذي يستعمل عقله ويبحث عن الحق ويتدبر كتاب الله سيفهم معنى ماكتبته أعلاه وسيأخذ من خيره ويترك شره
أما من يبحث عن الإنتصارات وتسجيل المواقف وخالف تعرف فلا نقول إلا الحمدلله الذي عافنا مما ابتلاهم به

إخواني أتمنى لكم الهدايه والتسديد والتوفيق واعتذر ممن أحببتهم وأحبوني فهذا المنتدى امتلأ بالجهل والظلم واستغلوه في محاولة الإنتقاص من علماء أهل السنه واحداً واحداُ
بأسلوب جاهل يبحث بالمجهر عن أي زله فيعظمها ويهولها ، من أناس جهله ، ثم كان الإشراف في يد من ليسوا أهلا له لاقدرة ولا عقلاُ ولاخبره

أسأل الله التسديد والتوفيق لإخواني الصالحين الناصحين