رأيت نفسي ألبس بزة عسكرية كاملة مثل زي قوات الصاقعة ومعي عدد ضخم من المجاهدين وكلهم من آل البيت وكنا نجلس في قاعة كبيرة مغلقة وكنت في الصف الاول في الوسط تماما والقاعة سقفها عالي جدا جدا يعني يصل إلي إرتفاع طابقين تقريبا وفي ركن القاعة العلوي الأيسر الذي يقابلنا يوجد مسرح معلق وكأنه بلكونة وليس له سور ليحمي الشخص من السقوط بل هو ممتد فقط وهناك شخص يلبس مثلنا يحمل ميكرفون القاعة ويتحدث ويريد ان يقدم الرسول صلي الله عليه وسلم في محاضرة أو كلمات موجزة ثم دخل النبي صلي الله عليه وسلم من باب صغير في نهاية المسرح العالي وهو يلبس قميص لونه (بني فاتح) له خطوط طويلة بيضاء وأكمامه قصيره ويلبس بنطالا أزرق اللون من الجينز وشعره قد صبغه بالحناء حتي إن لونه كان فيه اللون الاحمر الذي تتسبب فيه الحناء إذا استخدمت للشعر وكان عمره حوالي 40 سنة ولونه ابيض به حمره خفيفة وكان نظيفا في قمة النظافة حتي ان يديه من الداخل كانت في شده البياض ويلبس حذاء جلدي مفتوح لونه بني ويرتدي ساعه في احدي يديه ثم دخل إلي المسرح وهنا طلب المتحدث من الجميع الوقوف ووقف البعض ولم يقف عدد من الحاضرين مما اغضبني جدا وقلت لنفسي : هذا المتحدث لا يجيد فن التقديم فكان من الممكن ان يقدم النبي صلي الله عليه وسلم بصورة افضل من هذه .ثم ووجدت نفسي واقفا في ذلك المسرح وكاني طرت إليه وقلت متحدثا في الميكرفون : إن وقوفكم لرسول الله صلي الله عليه وسلم هو إحترام وتعظيم لشعائر الله فهو قد أصبح شعيره منها بعد ان نزلت عليه الرسالة. والنبي صلي الله عليه وسلم يقف بجواري ويهز راسه مؤمنا علي كلامي وكأنه ينتظر أن يستلم المايكرفون ليبدأ الحديث ، ثم وجدت نفسي مرة اخري في مكاني بالاسفل وهنا كنت انظر إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فلوحت له بيدي مسلما فرآني فابتسمت ضاحكا فابتسم لي ابتسامه معرفة قديمة ثم أشار بيده وكنت أظنه يوجه حديثه لي حتي أذهب إليه فقلت بصوت منخفض: أأتي إليك ؟؟؟هل تطلب حضوري اليك ؟؟؟ أأتي إليك هناك علي المسرح ؟؟؟ وتأكدت انه كان يوجه حديثه لشخص بجواري وكانه يطلب منه السكوت وإيقاف الإزعاج أو كأنه يقول له لماذا لا تأتي وتتحدث بدلا عني ما دمت تزعجنا الي هذا الحد ثم هدات القاعة وبدا الحديث فحمد الله وأثني عليه ثم قال :
إن تكتل القوم يستحق الثناء والتقدير
ثم صمت فترة وواصل كلامه
وإن تجمع القوم يحتاج إلي مهلة .
ثم سكت وهنا رأيته ينظر لي فلوحت له بيدي ضاحكا ومسلما وابتسمت حتي بدت نواجذي وكنت في أشد الفرح لرؤيته .. وقلت في نفسي لعله قد نساني أو لم يعرفني أو لأنه في مجمع ضخم ومؤتمر وهو يخطب فلا يستطيع أن يرد علي حاليا فكل الانظار تتجه إليه في هذه اللحظة .
منقووووووووووووووول
نفس صاحب رؤيا الوشاح