اطلاق لفظ رسول الله على المهدي ...لا يصح لغة او شرعا

لقد شغلني هذا الامر كثيرا والحمد لله لقد وفقني الله الى ما ياتي بعدما كنت اعتقد ان لفظ رسول يصح على المهدي لغويا وليس من ناحية مقام الرسل:
لقد قال لنا نبينا عليه الصلاة والسلام بان الله تعالى سوف يبعث لنا بخليفة من ال بيته كما اخبر نبي من انبياء بني اسرائيل ان الله بعث لهم طالوت ملكا (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
اذا نحن نتفق ان المهدي رجل مبعوث من الله فان الله تعالى اصطفاه علينا بالخلافة اذا لغويا من الممكن ان نقول انه مرسل من الله تعالى اي بدون ان نعني بهذا اللفظ انه مقام ودرجه مع انني لا احبذ اطلاق الفاظ لم ترد نصا عن النبي حتى لا نقع بالمظنات فلكل كلمه معنى خاص بها مع انها تتداخل فيما بينها بحدود معينه لا يعقلها الا الاقحاح من اهل اللغة واما القول بان المهدي رسول الله فلا يصح بتاتا لا من ناحية مقام الرسل ودرجاتهم او حتى من ناحية اللغة وذلك لان هذا اللفظ لا ينطبق الا على من يؤتى رسالة من الله و يؤمر بتبليغها وارسالها للناس فمبعوث على وزن مفعول و مرسل على وزن مفعول ايضا فيصح لغة ان نقول مبعوث او مرسل ولكن رسول على وزن فعول و بعوث على وزن فعول فلا يصح اطلاق لفظ بعوث على المهدي وكذالك رسول فهو لن يرسل الينا ما ارسل الله اليه فهو لن يبعث بشيء من الله تعالى الينا ولن يوحى اليه كما اوحي للانبياء فلا نبي بعد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ومن باب اولى لا رسول من حيث المقام اي رسول الله و لا من حيث اللغة لان رسول تعني من يبعث الرسائل على وجه المبالغة فهي صيغة مبالغه

قال تعالى
((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)) وليس معنى هذا ان الملائكة لن تكلمه فالملائكة تكلم المؤمنين وتثبتهم وتسلم عليهم كما قي الصحاح  ولقد قال تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ))(( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ))

حياك الله اخي و جزاك الله خيرا

ما شاء الله

making كتب:

كلام موافق للحق
ولو كان المهدي رسولا لوضح لنا ذلك ربنا تعالى في كتابه او على لسان نبيه ، فقد بشرت التوراة والانجيل من قبل بسيدنا محمد
ولكن الظاهر من نصوص الكتاب والسنه واضح ان سيدنا محمد هو الخاتم وليس بعده إلا كذابين مدعين ، او خلفاء فقط والمهدي هو فقط خليفة عادل وكونه يكون معه كرامات ذلك ان زمانه كله سيكون زمان العجائب ابتداءاً مما نراه اليوم من كثرة الرؤى وصدقها وانتهاء بياجوج وماجوج والدابه والدجال ونزول عيسى فطبيعي ان يكون مع خليفة الله المهدي كرامات له وللمؤمنين الذين معه

صدقت اخي وبارك الله فيك