يا ربي ارزقنا رضوانك وادخلنا الجنه من غير عذاب او بلاء فاذا ابتليتنا فارزقنا الصبر الجميل. هكذا قرات فصححولي اخوتي ان اخطات والله اعلم ايوب عليه السلام تعرفون قصته اخوتي واخواتي حسب ما قرات 12 سنه وهو مبتلى والشيطان متسلط عليه فقد خسر كل اولاده بعد ان كان صاحب عزوه وجاه وخسر كل ماله بعد ان كان صاحب مال وفير وتسلط الشيطان على جسده حتى سقط لحمه عن عظمه وطرده اهل القريه بعد ان ذو فضل عليهم وذو صدقه وعاش في الابتلاء العظيم سنوات وسنوات وهو يتقلب بين الالم والوجع والانين وجاءه الشيطان يريد ان يحطم داخله بعد كل هذه المعاناه ويوسوس له عن امراته وانها باعت ظفائرها فاقسم ان يضربها نعم باعتها الزوجه الصالحه لتشري لزوجها الطعام فما يئس عبد الله ولا قنط فلما قالت له زوجته يا ايوب الا تدعو ربك ان يفرج ما بك : استحى ايوب ان يسال الله رفع البلاء وحقا لم يساله بصيغة الطلب بل كان رده رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ولم يقل يا رب ارفع عني الضر وانت ارحم الراحمين واختلاف بينهما كبير ففي الاولى يخبر ربه بصيغة خبريه وهو يعلم انه العليم الحكيم وكانه يقول لله يا رب هذا حالي تبصره وانت ارحم الراحمين ففيه من الحياء والتادب ما علمه الله جل في علاه فهل بلغنا ربع معشار ما بلغه الانبياء والصابرون. ولكن العدو المضل المبين يعلم بانه ( الا عبادك منهم المخلصين)
وهذه طبيعة حرب الانسان مع الشيطان اما يحطم كيانك واما ان تحطم كيانه فبالله ومع الله وعلى الله تصيبه في مقتل والله اعلم وهو وحده علام الغيوب. اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا من غير ضراء مضره ولا فتنة مضله ولا اله الا الله والحمد لله رب العالمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]