ليلة القدر تصادف ليلة الأربعاء 25 رمضان 1435 هـ
ثمة كنز عظيم لم يعطه المسلمون حقه من البحث والتحري ولم يطبقوا عليه اهل عصرنا الحالي معطيات العلم الحديث الا وهو ليلة القدر التي قال عنها المولى عز وجل (ليلة القدر خير من ألف شهر ) أي تزيد في فضلها عن فضل 83 سنة و3 اشهر ففيها أنزل القرآن وتتنزل الملائكة بإذن المولى عز وجل وعلى رأسهم الأمين جبريل وفيها يفرق كل امر حكيم من رزق او اجل او قضاء لسائر العام وهي سلام كلها حتى مطلع الفجر..
ومن العجيب في الامر ان المسلمين برغم التقدم العلمي والتقني لم يتفقوا على صيام رمضان في يوم واحد مما خلق اشكالا في تحديد ليلة القدر كما سنرى ان شاء الله ..وقد نزل القرآن الكريم في ليلة القدر تحديدا :
قال تعالى : {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [سورة الشعراء 193- 195
وقال الله تعالى في سورة القدر :{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}.
وفي سورة الدخان :
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3)فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)
ويلاحظ من فضل هذه الليلة انها تعادل صيام شهر رمضان في مغفرة الذنوب
" مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِإِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ صَامَرَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
رواه البخاريّ (1901) رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة،رقم: 760.
إِذَا كَانَت لَيْلَة الْقَدْر ،َنزَل جِبْرِيْل فِي كَبْكَبَة (أَيجَمَاعَة) مِن الْمَلَائِكَة ،يُصَلُّوْن و يُسَلِّمُوْن عَلَى كُل عَبْد قَائِم أَو قَاعِد يَذْكُر الْلَّه ،فَيَنْزِلُوْن مِن لَدُن غُرُوْب الْشَّمْس إِلَى طُلُوْع الْفَجْر " رواه البيهقي 146
قال القرطبي في تفسيره،ج1، ص228: «ولا خلاف أن القرآن أُنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا»
قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري، ج8، ص619: قال ابن عباس: «وضع -أي القرآن- في بيت العزة في السماء الدنيا، فجعل جبريل ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم دفعة واحدة» وإسناده صحيح.
التوقيت الهجري :
أشار الباري عز وجل إلي أهمية الوقت في القرآن الكريم. ومن ذلك قوله تعالي. «وَهُوَ الَّذِيْ جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوْراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوْا عَدَدَ السِّنِيْنَ وَالْحِسَابَ» (يونس 5) «فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً» (ألانعام 96) (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) {التوبة الآية36} «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُم الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه» (البقرة 185) «الحَجُّ أشْهُرٌ مَعْلُوْمَات» (البقرة 197) «إنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَي المُؤْمِنِيْنَ كِتَاباً مَوْقُوْتاً» (النساء103)
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) {البقرة 189}
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان رواه البخاري من حديث أبي بكرة
وقد استعمل المسلمون على زمن الرسول صلى الله عليه وسلم الأشهر القمرية أما السنوات فكانت حسب أهم أحداثها لذلك كانت أسماء السنوات العشرة الأولى من قيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة حتى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هي:
عام الأذن: وهو العام الذي صدر الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة .
عام الأمر: وهو العام الذي جاء فيه الأمر الإلهي للمسلمين بالقتال.
عام التمحيص: وهو العام الذي محص الله فيه المؤمنين بعد غزوة أحد.
عام الترفئة: وهو العام الذي حدث فيه أجلاء اليهود من المدينة المنورة .
عام الزلزال: وهو العام الذي حصلت فيه غزوة الأحزاب وزلزل أهل الشرك.
عام الاستئناس: وهو العام الذي وقعت فيه بيعة الرضوان قبل فتح مكة.
عام الاستغلاب: وهو العام الذي وقعت فيه غزوة خيبر.
عام الاستواء: وهو العام الذي فتح الله فيه على المسلمين مكة.
عام البراءة: وهو العام الذي نُزِلَتْ فيه سورة براءة.
عام الوداع: وهو العام الذي حجّ فيه الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع المشهورة.
وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب عقد اجتماع هام بتاريخ 20 جماد الأخر سنة 17هجرية لتحديد تقويم اسلامي رقمي للسنين واتفق على أن يكون غرة محرم سنة 1هجرية الموافق ليوم الجمعة 16 تموز/يوليو 622م بدايةً للتاريخ الهجري في حين كانت الهجرة يوم الاثنين 12ربيع الأول الموافق 24 أيلول/سبتمبر 622م وقد وجد العلماء أن السنة القمرية تبلغ 356.36666 يوماً وهي مكونه من اثني عشر شهرًا يبلغ طول كل شهر 29 يوماً 12 ساعةً و44 دقيقةً و2.8 ثانيه أي أن الشهر نحو 29.5 يوماً وللتخلص من قيمة الكسور في الشهر فقد أصطلح أن تكون الأشهر الفردية (الأول، الثالث، الخ) أشهر كاملة طولها 30 يوماً أما الأشهر الزوجية فهي أشهر ناقصة بطول 29 يوماً أما مشكلة الكسور الباقية التي لا يمكن إهمالها فهي تبلغ خلال عام واحد 8 ساعات و48 دقيقةً 33.6 ثانيه أي ما يعادل 11 يوماً خلال 30سنة! ولعلاج ذلك الفرق قسم العلماء دورة التقويم الهجري إلى 30سنة يتم إضافة 11 يوم إلى 11 سنة من الدورة الكاملة (30سنة) وتسمى هذه السنوات بالسنوات الكبيسة إذا يضاف على شهر ذي الحجة يوم أضافي فيصبح 30 يوماً أما باقي السنوات ال19من الدورة الكاملة (30 سنة) فتبقى سنوات عادية من دون أي إضافة. أصطلح معرفة السنة الكبيسة في السنة البسيطة في دورة التقويم الهجري الكاملة (30سنة) على أن تكون السنوات التي تحمل الأرقام التالية 2، 5، 7، 10، 13، 16، 18، 21، 24، 26، 29 سنوات كبيسةً وفي التقويم الهجري تحدد بداية كل شهر وعدد أيامه بالمشاهدة الخاصة ويسمي ذلك بإجتماع النيرين الذي يعني عدم تواجد الشمس والقمر على نفس الاستقامة ويحصل ذلك 12 مرة في السنة . وفي حالة اجتماع النيرين يمكن رؤية الهلال في السماء وفي حالة ما إذا كان القمر يميل نحو شمال الشمس يكون الشهر العربي 29 يوماً أما إذا كان القمر يميل نحو جنوب الشمس فلا يمكن رؤية الهلال ويكمل الشهر 30 يوما مصداقا للحديث :
عَـنْ ابن عُـمر رضي الله عنهما قالَ : قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : « الـشَّهْـرُ تِـسْعٌ وَعِـشْرُون فإذا رَأَيتـُمْ الهـِلا لَ فـصُومُوا وإذا رَأَيتـُمُوهُ فأَفـطِـرُوا فإنْ غـُمَّ عَـلَيكُمْ فا قـْدِرُوا لـَهُ » مسلم 2495 وفي حديث آخر ( فأ كملوا عـدة شعـبان
ثـلا ثـيـن ).
ولتحري ليلة القدر سنستعين بصحيح الاحاديث واولها حديث أبي مرثد يضعنا في أول خطوة على الطريق الصحيح :
عن أبي مَرْثَد قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ قُلْتُ كُنْتَ سَأَلْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَيْلَةِالْقَدْرِ ؟ قَالَ : أَنَا كُنْتُ أَسْأَلَ النَّاسِ عَنْهَا ، قَالَ قُلْتُ : يَارَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَفِي رَمَضَانَ هِيَ أَوْفِي غَيْرِهِ ؟ قَالَ : بَلْ هِيَ فِي رَمَضَانَ ، قَالَ قُلْتُ : تَكُونُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ مَا كَانُوا فَإِذَا قُبِضُوا رُفِعَتْ أَمْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَالَ قُلْتُ : فِي أَيِّ رَمَضَانَ هِيَ ؟ قَالَ : الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأُوَلِ أَوْالْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ، ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ وَحَدَّثَ ثُمَّ اهْتَبَلْتُ وَغَفَلْتُهُ قُلْتُ فِي أَيِّ الْعِشْرِينَ هِيَ ؟ قَالَ : ابْتَغُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ لا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا ، ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثَ ثُمَّ اهْتَبَلْتُ وَغَفَلْتُهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَمَا أَخْبَرْتَنِي فِي أَيِّ الْعَشْرِهِيَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ مِثْلَهُ مُنْذُ صَحِبْتُهُ أَوْ صَاحَبْتُهُ كَلِمَةً نَحْوَهَا قَالَ الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ لا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا ))
رواه أحمد (20523) ، وقال الزين في المسند (15/547) : إسناده صحيح
ونستفيد من الحديث السابق :
1- ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وتحديدا في السبع الاواخر
2- انها في رمضان وليست في غيره من الشهور وانها لا ترفع بعد قبض الانبياء وبالتالي لا هي رفعت بموت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا سترفع بموت المسيح عيسى بن مريم عليه السلام بعد نزوله آخر الزمان
3- انها باقية الى يوم القيامة
4- ان هنالك سر وراء غضب الرسول صلى الله عليه وسلم سنجليه باذن الله . فلو زاد الرسول صلى الله عليه وسلم أباذر رضي الله عنه بيانا لاحتاج لمثل شرحنا هذا لبيان ليلة القدر ولما استطاع اباذر استيعاب وهضم ذلك لغياب كثير من المعطيات والحقائق العلمية التي ساعدتنا الآن لفهم ذلك..!!!
الحديث الثاني : عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ
رواه البخاري في صلاة التراويح باب تحري ليلة القدر (2017) ، ومسلم في الصيام (1998) ، والترمذي في الصوم (722) ، وأحمد (23100) .
وهي ليلة 21 و23و25و27 و29
والتحري يتضمن استعمال كل الوسائل المتاحة للتقصي ومن ذلك علم الحساب والفلك والمواقيت والارصاد الجوي :
(( عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْبَوَاقِي مَنْ قَامَهُنَّ ابْتِغَاءَ حِسْبَتِهِنَّ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَغْفِرُ لَهُ مَاتَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَهِيَ لَيْلَةُ وِتْرٍ تِسْعٍ أَوْسَبْعٍ أَوْ خَامِسَةٍ أَوْ ثَالِثَةٍ أَوْ آخِرِ لَيْلَةٍ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَمَارَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِأَنَّهَا صَافِيَةٌ بَلْجَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا سَاطِعًا سَاكِنَةٌ سَاجِيَةٌ، لا بَرْدَ فِيهَا وَلا حَرَّ ، وَلا يَحِلُّ لِكَوْكَبٍ أَنْ يُرْمَى بِهِ فِيهَا حَتَّى تُصْبِحَ ، وَإِنَّ أَمَارَتَهَا أَنَّ الشَّمْسَ صَبِيحَتَهَا تَخْرُجُ مُسْتَوِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَلايَحِلُّ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهَا يَوْمَئِذٍ ))
رواه أحمد في المسند (21702) وقال الزين في المسند (16/415) : إسنادهصحيح .
فمن استطاع أن يتبينها بتلك العلامات فخير وبركة وإلا فالواجب أن نبذل جهدنا لمعرفتها بشتى الوسائل
عن ابن عباس قال صلى الله عليه وسلم : ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة و لاباردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء
رواه الطيالسي وابن نصر وابن خزيمة وأبو نعيم وغيرهم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5475) .
ومن الاحاديث السابقة نلاحظ ان علامات ليلة القدر هي :
1- انها في الوتر من العشر الاواخر
2- انها في السبع الاواخر
3- ان ليلتها صافية بلا سحاب ومضيئة بدون قمر
4- ساكنة بلا رياح ساجية هادئة
5- لا باردة ولا حارة بل جوها معتدل
6- خالية من الشهب
7- تخرج شمسها بلا اشعة كالقمر ولا يخرج معها الشيطان (وهذه العلامة بالذات يمكن ان يلعب فيها اهل الارصاد والفلك دورا كبيرا للاستفادة منها فكما نعلم فهنالك عشرات بل مئات بل آلاف الشهب التي تنزل يوميا على الارض..ماعدا ليلة القدر فلا يرمى فيها بشهاب...!!!
و هنا نتوقف في إمارة (علامة) الشمس التي ركز عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فليس من المعقول أن يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم علامة لا تؤدي لمعرفة ليلة القدر..وهذه العلامة تفيد احتمالين : إما أنها تحدث قبل ليلة القدر وهذا ما لم يفكر فيه أحد قبلا وبالتالي هي اول العلامات التي تبين بأن الليلة الداخلة علينا هي ليلة القدر ولن نهمل هذا الاحتمال ولو كان ضعيفا وإما أن تكون عقب ليلة القدر وهنا لا فائدة من معرفة هذه العلامة لتعيين ليلة القدر لأنها تظهر بعد انقضائها (كما فهمنا دون ان نعطي فرصة للاحتمال الآخر ولو كان ضعيفا )
وبعد البحث وجدنا ان ليلة القدر تبدأ شرقا في جزيرة كيريباتي بعد غروب الشمس ودخول ليل جديد على الارض طوله 24 ساعة ومع دخول هذا الليل لاحظنا انه يصادف دائما شروق الشمس على الكعبة ...فما هي العلاقة بين غروب الشمس في كيرباتي اقصى الشرق والتي تفصلها 9-10 ساعات عن مكة المكرمة وبين طلوع الشمس وتعامدها على الكعبة ؟
الاجابة في هذه الاحاديث :
. عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ يَوْمًا: «أَتَدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ الشَّمْسُ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَخِرُّ سَاجِدَةً، فَلا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا: ارْتَفِعِي، ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا، ثُمَّ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَخِرُّ سَاجِدَةً، فَلا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا: ارْتَفِعِي ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا، ثُمَّ تَجْرِي لَا يَسْتَنْكِرُ النَّاسَ مِنْهَا شَيْئًا، حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا ذَاكَ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيُقَالُ لَهَا: ارْتَفِعِي أَصْبِحِي طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِكِ، فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِهَا» فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أَتَدْرُونَ مَتَى ذَاكُمْ؟ « ذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا» مسلم 2138
أخرج الطبري عن قتادة قال: ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "البيت المعمور مسجد في السماء بحذاء الكعبة، لو خر لخر عليها، يدخله سبعون ألف ملك كل يوم إذا خرجوا منه لم يعودوا" والحديث مرسل. قال الألباني : وإسناده مرسلاً صحيح.
وأخرج الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "والبيت المعمور هو بيت حذاء العرش تعمره الملائكة، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة ثم لا يعودون إليه" .
فمن هذا كله نخلص إلى أن البيت المعمور بمحاذاة العرش وهو بمحاذاة الكعبة ..فالكعبة اذن بمحاذاة العرش..!!!
وان للشمس مستقر يومي وسجود لله حينما تكون بحذاء الكعبة اي تحت العرش حتى اذا دنت للمغيب استأذنت فاذن لها باكمال دورتها كل يوم..اذن تبدأ ليلة القدر شرقاً، وتصادف سجود الشمس تحت العرش وتستمر ليلة القدر حتى طلوع الفجر الجديد للعالم .
عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن جده قال : أتى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
أعرابي فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك . قال رسول الله صلى اللهم عليه (وآله) وسلم ويحك أتدري ما تقول وسبح رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال : ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه ، شأن الله أعظم من ذلك ويحك أتدري ما الله ، إن عرشه على سماواته لهكذا ، وقال بأصابعه مثل القبة عليه وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب
قال أبو داود بعد ذلك والحديث بإسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح وافقه عليه جماعة منهم يحيى ابن معين وعلي بن المديني ، ورواه جماعة عن ابن إسحق كما قال أحمد أيضا ، وكان سماع عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار من نسخة واحدة فيما بلغني والحديث ضعفه الالباني
فالسماء كالقبة محيطة بالارض التي هي مركز هذه القبة ونواتها لأن فوقها سبع سموات ومن هنا فالارض تحت العرش ومركز الارض هي الكعبة المشرقة بنص هذه الاحاديث بلا جدال والله اعلم .
وكمثال لليوم الذي يصادف ليلة القدر وهو يوم الاحد 24 رمضان في مكة ونسبة لأن توقيت كيريباتي يسبق مكة المكرمة بحوالي 11 ساعة فان الشروق اليوم في مكة بتوقيتها 5:58 صباحا وحينما تغرب الشمس في كيريباتي وتبدأ ليلة القدر حوالي 6:40 مساء بتوقيت كيريباتي ويوافق في مكة الساعة 7:40صباحا وهو بالضبط الوقت الذي تكون في الشمس بحذاء الكعبة نسبة لوجود الجبال والمباني التي تحجب الشمس عن الكعبة .
والمفاجأة أنها تصادف نفس التوقيت 6:40 مساء في آخر نقطة غربا وتسمى سموا الغربية ولكن ليس بتاريخ 12 اغسطس بل بتاريخ 11 اغسطس ..!!!
اي ان ليلة القدر تبدأ في توقيت واحد شرقا وغربا في الكرة الارضية...!!!
ولكن في شرق الكرة الارضية متقدمة بيوم اي هي ليلة 25 رمضان بينما في غرب الكرة الارضية هي ليلة 24 رمضان ...!!! اما الفجر الذي تنتهي عنده الليلة فهو فجر مكة المكرمة وعندها يصعد ملائكة السماء الذين نزلوا قبل يوم من اجل ليلة القدر قبل طلوع الشمس ( حتى مطلع الفجر)...ويلاحظ هنا ان توقيت محاذاة الشمس للكعبة يوافق دخول الليل في اقصى يابسة في مشرق الارض واقصى يابسة في مغرب الارض في نفس الوقت او في توقيت متقارب جدا...وهنا يكمن اعجاز حديث ابي ذر عن موضع سجود الشمس عند غروبها شرقا وغربا في آن واحد ..بل ان ذلك يكشف الكثير والمثير حول تحري ليلة القدر..!!!!
فمن اراد تحريي ليلة القدر كاملة فليتحراها من شروق الشمس على الكعبة وهذا ما قصده الرسول صلى الله عليه وسلم بالحديث :
(( وَإِنَّ أَمَارَتَهَا أَنَّ الشَّمْسَ صَبِيحَتَهَا تَخْرُجُ مُسْتَوِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ )) فصبيحتها تكون ساجدة بمكة وهذا ما وافق بالضبط وقت نزول الوحي علي النبي صلى الله عليه وسلم صباح يوم الاثنين 26 رمضان حيث بدأت فعلا ليلة القدر شرقا وغربا كما ذكرنا من قبل بينما اليوم في بدايته في البيت الحرام ...!!!
اذن عند رؤية الشمس بالبيت الحرام بلا شعاع دليل على بداية ليلة القدر وليس نهايتها كما ذهب الى ذلك البعض ..!!! وهي اهم علامة لتحري ليلة القدر ولذلك وردت في الحديث وكأنها الامارة الوحيدة لليلة القدر لاهميتها لو تم فهمها فهما صحيحا...!!
وبإجراء عملية حسابية بسيطة آخذين في الاعتبار أن شهر رمضان ترتيبه التاسع وان قبله 8 اشهر وان الشهر 29 يوما :
8 شهور x 29 يوما = 232 يوما قبل رمضان
ولما كانت الشهور المكملة 30 يوما هي 6 في السنة العادية و7 في السنين الكبيسة
فلو افترضنا ان رمضان وما يليه من شهور ثلاثة كانت 30 يوما سنجد أن شهرين على الاقل قبل كل رمضان لابد أن تكون عدتهم 30 يوما وهو الحد الادنى لنهاية شهر شعبان وما يليه اول يوم من رمضان وهو يوم 234 من اول السنة الهجرية فاذا كان هنالك شهران عدتهم 30 يوم قبل رمضان كان اول يوم لبداية رمضان كما ذكرنا يوم 235 واذا كانت ثلاثة كان رمضان يوم 236 واذا كانت اربعة كان رمضان 237 واذا كانت خمسة كان رمضان 238 واذا كانت ستة كان رمضان 239 هذا في السنوات الهجرية البسيطة واذا كانت السنة كبيسة كان رمضان 240 وهو الحد الاعلى لبداية رمضان كل عام .
وبمعرفة وقت نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء نتعرف على اول ليلة قدر
(سئل صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الإثنين؟ فقال: ذلك يوم ولدت فيه وبعثت فيه وأنزل عليّ فيه) رواه مسلم وأحمد وابوداود
وبمراجعة التواريخ ببرامج تحويل التقويم على ما فيها من علل فقد ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين 12 ربيع اول عام 53 قبل الهجرة الموافق الخامس من مايو عام 570 م ولما اكمل الاربعين سنة بالتاريخ العربي بعث نبيا بالرؤيا الصالحة يوم الاثنين 12 ربيع الول عام 13 قبل الهجرة الموافق 24 فبراير 609 م ثم انزل اليه القرآن في ليلة القدر صبيحة يوم الاثنين 26 رمضان عام 12 قبل الهجرة الموافق2 سبتمبر 609 وكان الليل قد ارخى سدوله في اقصى مشرق الارض ايذانا ببداية تلك الليلة المباركة . ويلاحظ ان الاخ الباحث الفذ ممدوح الجبرين خالف هذا الحديث وذهب الى ان ليلة القدر هي دائما ليلة الثلاثاء الاخير من رمضان ....وقد كان مصيبا في ان ليلة الثلاثاء كانت ليلة القدر الاولى ولكنه اخطأ في جعلها ثابتة بل انه اخطأ مرة اخرى في قوله ان رمضان لا يبدأ بالجمعة ويكفي شهر رمضان هذا العام دليلا على بطلان قوله..ولكن ذلك كله لا يسقط اجتهاده وان ما قام به كان سببا للوصول لهذه النتيجة التي نحسب انها اقرب للصواب والله اعلم .
ولكن متى نزل القرآن الكريم ومتى كانت اول ليلة قدر ..؟؟
عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ : رَأَى رَجُلٌ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَىرُؤْيَاكُمْ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فَاطْلُبُوهَا فِي الْوِتْرِ مِنْهَا
رواه مسلم (1987) واحمد (4442)
عن أَبِي هُرَيْرَةَ (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِنَّهَا لَيْلَةُ سَابِعَةٍ أَوْ تَاسِعَةٍ وَعِشْرِينَ ، إِنَّ الْمَلائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى
رواه احمد (10316) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5472)
((عن زر بْنَ حُبَيْشٍ قال : سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ : إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ مَنْ يَقُمْ الْحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ؟ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ ، أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ وَأَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، ثُمَّ حَلَفَ لايَسْتَثْنِي أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، فَقُلْتُ : بِأَيِّ شَيْءٍتَقُولُ ذَلِكَ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ؟ قَالَ : بِالْعَلامَةِ أَوْ بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لا شُعَاعَ لَهَا ))
رواه مسلم (1999) والترمذي (3274) وابوداود (1170) واحمد (20247)
((عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : التمسوا ليلةالقدر ليلة سبع وعشرين))
رواه الطبراني وصححه الالباني في صحيح الجامع (1240) ورواه بمعناه ابوداود (5471)
عـن ابن عـباس ٍ رضي الله عنه قال : سورة القـدر ثلا ثون كـلمة
وأن كلمة ( هي ) ترتيبها السابع والعـشرون
قال رضي الله عنه : أن كـلمة ليلة القـدر مُـكونه من تسعة حُروف
وتـكررت ثلاث مرات فـيكون ذلك سبعة وعـشرين
ومما سبق يظهر جليا ان ليلة القدر هي ليلة 27 رمضان ولكن بعد الرجوع للعام الاول للبعثة كان هنالك 3 اشهر عدتها 30 يوما هي : ( صفر وربيع اول وجمادى الآخرة ) وباضافة 3 ايام يصبح نهاية شعبان هو يوم 235 من بداية العام
235+ 26 = 261 يوم
اذن ليلة القدر الاولى كانت بعد 261 يوم من اول الشهر وليلة 262 وهذا التوقيت ثابت لليلة القدر كل عام لأنها ميقات معلوم في السنة ..!!
ولكن ما الذي يجعلها تتحرك في السبع الاواخر او الوتر من العشر الاواخر من رمضان ؟
السر يكمن في عدد الاشهر التي السابقة لرمضان و عدتها ثلاثون ، فاذا كانت مثلا شهرين – وهو الحد الادنى لنهاية شعبان – فاننا نتحرى ليلة القدر حسابيا كما يلي :
نهاية شعبان = 232+2 = 234
بعد طرحها من الثابت 261 :
261-234 (232+ يومين ) = 27 وينطبق الامر على بقية الشهور ذوات الثلاثين قبيل رمضان :
261- 235 (232+3 ايام ) = 26
261-236 (232+4 ايام ) = 25
261-237 (232+ 5 ايام ) = 24
261-238 (232+ 6 ايام ) = 23
261-239(232+7) = 22 السنة كبيسة
ويمكن معرفة متى ليلة القدر من الجدول التالي :
الشهور الثلاثين....2.....3.....4.....5....6....7.....8...
21 رمضان......255 256 257 258 259 260 261
22 رمضان......256 257 258 259 260 261 262
23 رمضان......257 258 259 260 261 262 263
24 رمضان......258 259 260 261 262 263 264
25 رمضان......259 260 261 262 263 264 265
26 رمضان......260 261 262 263 264 265 266
27 رمضان......261 262 263 264 265 266 267
28 رمضان......262 263 264 265 266 267 268
29 رمضان......263 264 265 266 267 267 269
وبالتالي صح لدينا قول الصحابة اجمعين ...فمن قال بثبوتها فهي ليلة 262 من بداية السنة الهجرية الموافق 27 رمضان للعام الاول للبعثة ومن قال انها متحركة فلاكمال الشهور التي تسبق رمضان ثلاثين يوما فبعدد الشهور المكملة تتحرك ليلة القدر في العشر الاواخر كما شهد بذلك الصحابة رضوان الله عليهما أجمعين .
فاذا اردت ان تتحرى ليلة القدر في عامك الهجري فانظر كم عدد الشهور ذوات الثلاثين يوما التي تسبق رمضان ثم قم باضافة مجموعها للعدد 232 يوم واطرحها من 262 تتوصل لليلة باذن الله
اما ان اخذنا انها لابد ان تقع في الليال الوتر فسوف نسقط الزوجي من الليالي وهنا تكون ليلة القدر عندما توافق العدد الزوجي اما في الفردي الادني منها او الفردي الاعلى منها
فعند شهرين تكون ليلة 27 او 29
3 أشهر تكون ليلة 27
4 أشهر تكون ليلة 25او 27
5 أشهر تكون ليلة 25
6 أشهر تكون ليلة 23او 25
7 أشهر تكون ليلة 21 او 23
والله تعالى اعلى واعلم
LikeLike · · =100003272975500&p[1]=585941138191647&share_source_type=unknown&__av=100003272975500]Share
الرئيسية 
