عند سكون الليل
و عند المحراب
ليس لنا سوى الدعاء
لا طاقة لنا اليوم
مررنا على قرية اهلها يعبدون اصناما من دون الله . و هم يعرفون الله
و حول القرية قرى كثيرة .
و اهل القرية لا يتحابون في الله ، و ليس بينهم الا السيف و الغدر و الحيف .
و في القرية موضع جميل ، عند صخرة تحت ظل زيتونة ، اخذه رجل عنده عجل يخور ،
قطع الشجرة الجميلة و غرس شجرة ملعونة ، و دنس الصخرة .
و ليس ببعيد هنالك منارة بيضاء شامخة ، اهلها رجال مغلوب على امرهم ، و اسد مفتون يقتل كل يوم ثورا
و في ليلة من الليالي جاء اناس من بين ظلال السواد لهم سيف حارق ، و قول فارق لا قبل للناس بهم
و زاد الدم يسيل ، و بكت العجوز عند سيارة الصحراء ، و تفرق الطهر بين الضباب ، و صاح النفاق على القباب .
و عند المحراب
ليس لنا سوى الدعاء
لا طاقة لنا اليوم
لبشرى خلاص و صوت فلاح