۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞
اهلا وسهلا بقدومك لمنتداك اخى الزائر و العضو
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞
اهلا وسهلا بقدومك لمنتداك اخى الزائر و العضو
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞

۩ منتدى مختص بتفسير الاحلام والحوار الدينى عن فتن اخر الزمان والمهدى على منهاج أهل السنة والجماعة ۩
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابومحمد
عضو ماسى
عضو ماسى
ابومحمد


عدد المساهمات : 1174
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 41
تاريخ التسجيل : 14/03/2014
العمر : 63
الموقع : الرياض

 عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Empty
مُساهمةموضوع: عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )     عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Emptyالثلاثاء مايو 12, 2015 10:53 pm

بسم الله الرحمن الرحيم




اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وآله . 








عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء


ودور السيدة زينب في المأساة غير مجهول . ، حري بنا أن نقتدى برباطها وقوة جأشها 


ودورها الكريم في بني أمتها .. 




كان البيت الكريم ينتظر ساعة الوضع في لهفة وترقب ، ومن ورائه عشرات الألوف من الصحابة ،


يترقبون النبأ السعيد وقلوبهم تحف بالسيدة الوالدة إجلالاً ومحبة ،


وألسنتهم تلهج لها بالدعاء الحار 


إنها " الزهراء " بنت النبي ، توشك أن تضع في بيت النبوة مولداَ جديداَ لزوجها


الإمام علي - رضي الله عنه - 


وحانت الساعة المرتقبة .. 


وأذيعت البشرى أن " الزهراء " قد وضعت أنثى باركها جدها صلى الله عليه وسلم ، وأختار لها أسم " زينب " 


إحياء لذكرى ابنته الراحلة " زينب " التي كانت قد توفيت قبل ولادة الطفلة بقليل ،


فوجد المصطفى عليها وحزن لفقدها حزناً ثقيلاً . 


وما أن ولدت أختها " الزهراء " أنثاها الاولى ، سماها " زينب " 


تعالى هتاف المدينة في العام السادس من الهجرة ، للوليدة الغالية " زينب بنت علي بن أبي طالب



تلك التي تلاقى فيها أعز ماعرفت قريش والعرب من كريم الأصول ونقي السلالات . 


فأمها " الزهراء " : أحبت بنات المصطفى إليه وأشبههن به في خلق و خَلق . 


وأبوها " علي بن أبي طالب " وجداها لأمها : محمد رسول الله ، وخديجة بنت خويلد " 




صباها : 


ونرمق " زينب " وهي تدرج في ساحة البيت الشريف ، محوطة برعاية خاصة من جدها صلى الله عليه وسلم 


وعطف سابغ من آلها الكرام ، فنراها على البعد صبية في حضانة " الزهراء " 


تتلقى عنها الدروس الأولى في الحياة ، فإذا جاوزت دور الحضانة ألفت أبيها الفارس أمير البيان ،


وأخويها الشقيقين ، والعلماء الفقهاء من الصحابة الكرام رضي الله عنهم .


الصبى الحزين : 


لم تكن " زينب " جاوزت الخامسة ، حين لبى جدها صلى الله عليه وسلم نداء ربه ، وثوى جسده الطاهر حيث قبض


في بيت أم المؤمنين " السيدة عائشة " رضي الله عنها . 


أي طائفة من الحزن المبهم قد طاف بها في عامها الخامس فأسمعها صدى الموت ، وأراها 


موكب الرحيل ؟ 


فتنعطف الطفلة إلى أبيها ، فتراه أشد ماكان حزناً وغماً . 


ثم ما أن لبث فترة ألى أن أدركت رحمة الله أمها " فاطمة الزهراء " فلحقت بأبيها ، قيل : 


بعد ستة أشهر ، وقيل بل ثلاثة ، وقيل أقل من ذاك . 


وتكرر المشهد أمام " زينب " 


ولكنها في هذة المرة كانت أنضج إدراكاً وأرهف حساً وفقد الأم جدير بأن ينضج 


الوعي ويذيق الطفولة مرارة الحزن . 


أم أخوتها : 


حيث تبدو " زينب " في بيت أبيها ذات مكانة أكبر من سنها : أنضجتها الاحداث ، وهيأتها


لأن تشغل مكان الراحلة الكريمة ، فتكون للحسن والحسين و أم كلثوم ، أماً لا تعوزها عاطفة 


الأمومة بكل ما فيها من حنو وإيثار ، وإن أعوزتها التجربة والاختبار . 




زواجها : 


اختار الإمام علي رضي الله عنه لابنته حيت بلغت مبلغ الزواج ، من رآه جديراً بها 


حسباً ونسباً ، فكان " عبد الله بن جعفر " أحق هؤلاء جميعاً بزهرة آل البيت وعقيلة بني هاشم 


فأبوه : جعفر بن أبي طالب ، ذو الجناحين وأبو المساكين ، شقيق " علي " وحبيب " النبي "


أبنائها : 


أثمر الزواج المبارك ثمرته ، فولدت " زينب بنت الزهراء " لعبد الله من جعفر أربعة بنين 


عليا ، ومحمداً ، وعوناً الأكبر ، وعباساً ، كما ولدت فتاتين 


حب أبيها لها : 


فلم يفرق الزواج بين " زينب " وأبيها وإخوتها ، فقد بلغ من تعلق " الإمام علي " بابنته وابن


أخيه ، أن أبقاهما معه ، حتى إذا ولى أمر المسلمين وانتقل إلى الكوفة انتقلا معه فعاشا في دار 


الخلافة . 


عقيلة بني هاشم : 


تمسك المراجع التاريخية عن وصف صورتها ، إذا هي في خدرها محجبة لا نكاد نلمحها 


إلا من وراء ستار ، غير أنها تخرج من خدرها بعد عشر سنين في محنة كربلا .


وريثما تكشف الأحداث عن قوة جنانها وثبات فؤادها ، وتبديها في أنبل صورة من الشجاعة 


والإباء والترفع . 


ويدون لها ابن الأثير في " أسد الغابة " وابن حجر في " الإصابة " ما اتصلت به الراوية من قوة


برهانها وقوة حجتها وموفور شجاعتها وعقلها .


روى " الجاحظ " في " البيان والتبيين " عن خزيمة الأسدي قال : دخلت الكوفة بعد مقتل الحسين


.. فلم أر خفرة أنطق منها ، كأنما تنزع عن لسان أمير المؤمنين ، علي بن أبي طالب . 


وكان لها ، فيما تقول بعض الروايات ، مجلس علمي حافل ، تقصده جماعة من النساء اللواتي


يردن التفقه في الدين . 


وهكذا اجتمع لها مالم يجتمع لسواها من نساء جيلها ، فكانت " عقيلة بني هاشم " وغلب عليها


هذا اللقب .


مقتل أبيها علي بن أبي طالب : 


كانت " زينب " حين شبت فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه ، في الثلاثين من عمرها 


تعيش مع زوجها وبنيها في دار الخلافة ، وترقب عن كثب وميض تلك الفتنة ،


وتشهد أباها أمير المؤمنين يخوض المعركة تلو المعركة ، ويفرغ من موقعة " الجمل "


ليلقى معاوية في جيش الشام " بصفين " ثم يفرغ منه ليلقى الخوارج في " النهروان " 


وهكذا على مدى خمس سنين طوال لم يهدأ فيها يوماً حتى كانت الليلة المشئومة ،


لتسع خلون من شهر رمضان سنة 40 هـ ، وقد خرج الإمام في الفجر يصلي بالناس


في المسجد الأعظم بالكوفة ، و " زينب " في الدار ما تدري إلا وضجة تعلو آتية من ناحية المسجد 


وأمسكت " زينب " قلبها في ذعر مبهم ، وأصغت في وجوم وقلق إلى الضجة 


وهي تقترب من دار الخلافة شيئاً فشيئاً ، حتى إذا بلغت ساحة الدار ميزت " زينب " 


صيحات مروعة ، تعلن ملء الفضاء : أن قد طعن أمير المؤمنين .. 


جمعت " زينب " كيانها الموشك على التداعي ، وتحاملت تستقبل أباها الحبيب محمولاً


على الأعناق ، قد أصابته طعنة قاتلة ، من سيف ابن ملجم .


أكبت عليه تقبله وتغسل جرحه بدموعها ، وأختها أم كلثوم إلى جانبها وتصيح بالقاتل :


أي عدو الله لا بأس على أبي ، والله مخزيك .


فدعا الإمام ولديه " الحسن والحسين " وتهيأ لكتابة وصيته ، ومن تلك اللحظة ، 


لم تدع زينب فراش أبيها كانت تريد أن تتزود منه قبل الرحيل . 


وما أسرع ما رح أمير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه ولم يكن سوى حلقه من سلسلة الفواجع 


التي ألمت بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم . 


الأخ الأكبر الحسن بن علي ، والحزن الأليم : 


ثكلت زينب أباها ، وجاء دور شقيقها " الحسن ابن علي " رضي الله عنه .


وانتهي هذا الدور ، دور الحسن بعد عشر سنين تنازل عن الخلافة صلحاً " لمعاوية " 


بعد أن شد بعض أهل العراق على فسطاطه فانتهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته ،


وامتدت يد أحدهم فنزعت مطرفه عن عاتقه ، فبقي جالساً متقلداً السيف بغير رداء ،


وامتدت يد أخرى فأخذت بلجام بغلته وطعنته في فخذه ! . 


ومرضت " زينب " أخاها الجريح ، فلما اندمل الجرح نسيت مواجعها إلى حين ،


وانصرف الحسن بعد تنازله عن الخلافة إلى المدينة ، فأقام بها نحو ثماني سنوات ،


فشاع أنه مات مسموما . 


وشيعت " زينب " أخاها ، ثم آبت إلى البيت الحزين ، بعد أن أرقدوا فقيدها بالبقيع . 


دورها مع أخيها الحسين ، ومعركة كربلاء : 


وجاء الدور على الإمام الحسين ، فتهيأت " زينب " لترعى أخاها وهو يرى الأمر يخرج من بيت 


النبي إلى بيت أمية ملكاً موروثاً . 


واستقبلت " زينب " مع بني هاشم ، خلافة " زيد من معاوية " في شهر رجب سنة 60 هـ .. 


أصبحت مكة ذات يوم وقد شاع فيها أن " الحسين " يوشك أن يخرج بآله منها ، يريدون العراق 


، فأشفق بنو هاشم على " آل البيت " من تلك الرحلة التي لا يدرون عقباها . 





فصل الركب من مكة في طريقة إلى الكوفة في أمسية شاحبة راكدة الهواء 


وتلفتت " زينب " وراءها مرة مرتين ، ترنو إلى الربوع الغالية ، وفي قلبها شجن ! 


لقد هاجرت إلى العراق من قبل ، يوم كان لها أب ملء الدنيا ، واليوم هي تسير إلى العراق


مرة أخرى ، مثقلة بمتاعب أعوام زادت على العشرين ، ثكلت فيها أبها وأخاها الحسن 


وأدبر صباها والشباب ! ، وتلقي نظرة ملؤها الرحمة على الركب الذي يغذ السير :


هؤلاء هم كل آلها أخوها وبنوها ، وبنو أخويها ، وبنو عمها .. هؤلاء هم آل النبي ،


وزهرة بني هاشم ، ينزحون عن ديارهم إلى مصير مجهول ، لكنه محتوم ! ... ، 


" ثم دارت بعض الأحداث الأليمة خلال هذه الفترة إلى أن حدثت وقعة كربلاء " . 


وقعة كربلاء : 


سمعت " زينب " ضجة الجيش الزاحف عن كثب ، فدنت في رفق من أخيها فقالت :


يا أخي ، أما سمعت الأصوات قد اقتربت ؟ 


فرفع " الحسين " رأسه فقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقال لي : إنك تروح إلينا ..


فلطمت وجهها ، وصاحت ياويلتاه .. فقال لها الحسين : 


ليس لك الويل يا أخية ! اسكني يرحمك الله . 


موت الحسين رضي الله عنه ، وآل بيته : 


ويصف " علي بن الحسين " الذي أنقذته عمته " زينب " من المذبحة . ذلك المشهد فيقول : 


إني والله لجالس في تلك العشية التي قتل أبي صبيحتها ، وعمتي " زينب " تمرضني ، إذا 


اعتزل أبي أصحابه في خباء له وعنده " مولى أبي ذر الغفاري " يعالج سيفة ويصلحه وأبي يقول 




يادهر أفٌ من خليلٍ !


كم لك بالإشراق والأصيلِ


من صاحب أو طالب قتيلٍ


والدهر لا يقنع بالبديلِ


وإنما الأمر إلى الجليلِ


وكل حي ، سالك السبيلِ


وأعادها مرتين أو ثلاثا حتى فهمتها فعرفت ما أراد ، فخنقتني عبرتي فرددت دمعي .. فأما


عمتي " زينب " فإنها سمعت ماسمعت ... فلم تملك نفسها وثبت تجر ثوبها حاسرة الرأس


حتى انتهت إلى الحسين فصاحت " واثكلاة .. ليت الموت أعدمني الحياة .. " 


وخرجت مغشيا عليها ، فقام إليها الحسين فصب على وجهها الماء وقال لها : يا أخية 


اتقي الله وتعزي بعزاء الله ، واعلمي أن أهل الأرض يموتون ، وأن أهل السماء لا يبقون 


وأن كل شيء هالك إلا وجهه ... 


يا أخية ، إني أقسم عليكِ فأبري قسمي : لا تشقي علي جيبا ، ولا تخمشي علي وجها 


ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت . 


وراحت " زينب " ترسل عينيها في جمود شارد إلى الظلام ، فطافت بمضاجع بنيها 


وإخوتها ، تتزود لفراق طويل ، وتنفس الصبح ! .. وما أن دارت الحرب وحدثت الأحداث 


وأحاط القوم " بالحسين " فأقبل " القاسم بن الحسن بن علي " وهو يومئذ غلام ، يجرى نحو 


عمه الحسين ، فجرت " زينب " تريد أن تمنعه ، لكن الغلام أفلت منها حين رأى مجرما يهوى


بالسيف إلى عمه ، ومد " القاسم " يده ليتقى ضرب السيف ، فقطع السيف يده 


صرخ الغلام الشهيد وهو يفحص برجيله ، 


يا أماه ! .


فأجابته زينب من بعيد وهرعت إليه . وأخذت تتلقى هذا المحتضر من آلها أو ذاك ، 


فلا يكاد يلفظ النفس الأخير حتى تحتضن أشلاء آخر .. 


وكان فيمن حمل إليها ، ولدها عون بن عبد الله بن جعفر ، وأخواه محمد وعبيد الله ، وإخوتها 


: العباس ، وجعفر ، وعبد الله ، وابنا أخيها الحسن : أبو بكر والقاسم ، بنو عمها عقيل 


و .. و .. ! 


ويالها من ساعة رهيبة جعل " الحسين " يقاتل فيها وحده بعد أن قتل عنه ولده وأهل بيته 


وأصحابه


ووقفت أخته " زينب " غير بعيد تملأ عينيها منه قبل أن يمضى ، حتى إذا أثخنته الجراح 


وأوشك أن يهوى ، فلم تعد تقوى على النظر إليه ، ثم قضى الله أمره ، وكانت النهاية المحتومة ! . 


فإلى الجنة مثواه 


بطلة كربلاء : 


وقيل انتهت القصة !


قصة ثلاثة وسبعين شهيداً ثبتوا يومئذ ساعاتِ ذات عدد أمام أربعة آلاف حتى قتلوا عن آخرهم ! .


ولم يبق من أشخاص القصة الذين ظهروا على المسرح الدامي سوى " السيدة زينب " التي لم تكد


تغيب عنا لحظة طول المشهد الفاجع ، والتي ذهبت وحدها في التاريخ بدور " بطلة كربلاء " 


منذ سمعت الصيحة الأولى ، إلى موقفها إلى جانب أخيها وهي يقطى لا تنام ! .


وكانت إلى جانب المريض تمرضه ، والمحتضر تواسيه ، والشهيد تبكيه . 


وهي التي شوهدت إلى جانب الحسين رضي الله عنهما منذ بدأ القتل حتى انتهي .. 


والعرض مستمر .


موكب الأسرى : 


انطلقت من الدار خارجة تعدو في ذعر ، وسيق موكب الأسرى والسبايا ..


وكان فيهم صبيان للحسن بن علي استصغرا فتركا بلا ذبح وأخ لهما ثالث 


وفتى مريض من أبناء الحسين هو " علي الأصغر ، زين العابدين " أنقذته 


عمته " زينب " بشق النفس ، فكان كل من بقى من سلالة شهيدها الغالي . 


ودخل الموكب " الكوفة " فقالت كلمة إلى أهل الكوفة .. قال من سمعها 


" فلم أر والله خفرة أنطق منها ، كأنما تنزع عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 


فلا والله ما أتمت حديثها حتى ضج الناس بالبكاء " 


مضت حتى بلغت دار الإمارة !! إنها تعرف كل قطعة في هذه الدار ، فلقد كانت دارها


أيام كان أبوها علي أمير المؤمنين ، ملء الدنيا والحياة .. 


لكنها تدخل اليوم أسيرة يتيمة ثكلى ، قد فقدت أباها وولدها وبقية آلها .. 


تقدمت العقيلة في مهابة تحف بها نساؤها ، فأخذت مجلسها دون أن تلقى بالا إلى الوالي 


وأخذتها عيناها وهي تجلس بادية الترفع ، قبل أن يؤذن لها في الجلوس ، 


فسألها : من هذه الجالسة ؟


فلم تكلمة ، قال ذلك ثلاثاً ، فلا تكلمه . 


وأجابت إحدى إمائها : 


هذه زينب ابنة فاطمة الزهراء .. ، ولعلي أختصر ماحدث بينهما لنصل إلى قرب النهاية ..


العودة إلى المدينة : 


خرج الحارس بنساء " الحسين " وصبيه إلى المدينة ، وكانت المدينة في تلك الفترة ،


واجمة في تلك الفترة تترقب أنباء سبط النبي صلى الله عليه وسلم ، فما راعها إلا منادِ ينادي : 


إن علي بن الحسين قد قدم إليكم مع عماته وأخواته ، 


علي بن الحسين ؟ العمات والأخوات ؟ أين ... ؟ وأين !


وأشرف الركب الحزين على الجموع التي خرجت لاستقباله فما رأيت مدينة الرسول أفجع مشهداً


ولا رأت بعد رحيل المصطفى ، مثل ذاك اليوم أكثر باكياَ وباكية !


الرحلة الأخيرة : 


أرادت السيدة زينب أن تقضي ما أبقت لها الأيام من عمر في جوار جدها صلى الله عليه وسلم لكن بني أمية 


كرهوا ذلك المقام .


وكان وجود " السيدة زينب " في المدينة كافياً لأن يلهب الحزن على الشهداء ، ويؤلب الناس 


على الطغاة وطلب الوالى إلى السيدة زينب أن تخرج من المدينة فتقيم حيث تشاء . 


فخرجت من مدينة جدها ، ثم لم ترها المدينة بعد ذلك أبدا ، فقد رحلت تريد " مصر " 


وأوغل الجرح في قلبها : عميقاً غائراً مميتاً !


بزغ هلال شعبان عام 61 هـ في اللحظه التي وطئت فيها السيدة أرض الكنانة فإذا جموع من الناس


قد احتشدت لاستقبالها أ مير مصر " مسلمة بن مخلد الأنصاري " رضي الله عنه في وفد من أعيان


البلاد وعلمائها ، وحفوا بركبها ، حتى إذا بلغت العاصمة ، مضى بها " مسلمة " إلى داره


فأقامت بها قرابة عام ، لم ترى خلالها إلا عابدة متبتلة . ثم كانت نهاية المطاف . 


فماتت عشية يوم الأحد لأربع مضين من شهر رجب عام 62 هـ أرجع الأقوال 


وأغمضت العينان اللتان شهدتا مذبحة " كربلاء " وآن للجسد المتعب المضنى أن يستريح .


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين 
واصحابه الغر الميامين وسلم تسليما كثيرا




منقوووول 

==================================================
اللهم صل وسلم على نبينا محمد 
وعلى اله وصحبه اجمعين 

 عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Images?q=tbn:ANd9GcRHWxLJTmvZv4xHHSLGT3Q4NUyhGlFXLXHr_eZ_Dg5bkMAy0uYRnw
( الا ان نصر الله قريب )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم الحدايدة
عضو ماسى
عضو ماسى
ابراهيم الحدايدة


عدد المساهمات : 1990
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2015

 عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )     عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Emptyالثلاثاء مايو 12, 2015 11:31 pm

اللهم صلي وسلم وبارك علي ال بيت رسول الله اجمعين وصلي اللهم علي سيدة ومولاتي زينب ابنة الامام واخت الامامان وعمة الائمة الاطهار   
اللهم انتقم من من اسرها واخذ حريم بيت النبوة اساري الي يزيد ابن معاويه وانتقم يارب من من كتم الحق ولم يقر الظلم والاهانة التي تعرض لها ال بيت النبي بعد رسول الله صلي الله علية وسلم  بدعوي فتنة عصمنا الله منها  فنعم عصمنا الله منها ولكن علينا ان نقر ان ال بيت النبوة كانو مع الحق والحق يدور مع علي عليه السلام وان من حاربه اجتهد واخطأ في اجتهاده علي افصل الصور ان لم يكن متعمد الخروج عليه

==================================================
 عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  3dlat_11           عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  3dlat_11 عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  3dlat_11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
asal
.عضو ذهبى
.عضو ذهبى
avatar


عدد المساهمات : 686
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 13
تاريخ التسجيل : 14/04/2014

 عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )     عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Emptyالثلاثاء مايو 12, 2015 11:48 pm

"تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولاتسألون عما كانوا يعملون"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fayez
عضو ماسى
عضو ماسى
fayez


عدد المساهمات : 1163
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 26
تاريخ التسجيل : 22/11/2014

 عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )     عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Emptyالأربعاء مايو 13, 2015 12:03 am

كتب العناء والشقاء علي ال البيت منذ حياة الرسول صلي الله عليه وسلم وحتي قيام الساعة
سبحان الله
بارك الله فيك اخي ابو محمد علي هذا الطرح الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد مصطفى

محمد مصطفى


عدد المساهمات : 9
السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 0
تاريخ التسجيل : 29/10/2015

 عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )     عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )  Emptyالأحد نوفمبر 01, 2015 5:09 pm

ان الله اذا اصطفى من خلقه أولياء يحبهم ....... هيأ لهم من الابتلاءات بعدله ما يتناسب مع مكانتهم في الدنيا والاخرة ........... أولا: ليصدق قول مصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم حين قال " الأنبياء اشد الناس ابتلاءا ثم الصالحين ثم الأمثل فالأمثل " ....... وثانيا : حتى اذا سأله عبد من عباده يوم القيامة لم يا رب أعطيت فلان هذه المنزلة العالية مع ان عملي لا يقل عن عمله ......... اجابه الله بعدله " ابتليته اكثر منك فصبر " ...... اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد اشد المبتلين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عقيلة بني هاشم ، العقيلة ، بطلة كربلاء ( زينب ابنة فاطمة الزهراء )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فاطمة الزهراء تقلدني بفلب من ذهب
» فاطمة الزهراء رضي الله عنها حيه في زمننا
» السيد احمد هاشم
» "مليون إيراني إلى كربلاء للحج "على طريقة خامنئي"2016
» السيدة زينب بنت جحش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتدى احمد الله - ابراهيم لتفسير الاحلام ۞  :: الفئه الثالثه :: لماذا اختارو الاسلام- ادع الى سبيل ربك -قسم الدعوه الى الله-
انتقل الى: