____
الرؤية بتاريخ ٥/ ٩ / ١٤٣٦هـ .
فقد رأيت وكأني في مؤسسة غير معروفة لي
في مناسبة بهذه المؤسسة أو شيء من هذا
القبيل المهم وأني أجلس في هذا المجلس ولا
أذكر سوىٰ إبنة عمتي التي كانت بجانبي
وأن هنالِك رجلٌ ذا منصب ومكانة إجتماعية
فاِلدولة و سوف يزور هذه المؤسسة فبدأت
التحضيرات لدخوله وعندما وصل إلىٰ الباب
كان رجلاً يلبسُ بدلةً رسمية لونها رمادي
فاتح جداً، وشعرهُ أبيض كالشيب ولكن
يغطي كامل الشعر، بينما هو شاب ليس
بشيخٍ طاعن، ووجههُ أبيض شديد البياض
سبط الشعر أي شعرهُ ناعم، وكان ماشطاً
شعرهُ للخلف ليس علىٰ وجهه وملامحهُ أوربيه
أو فارسية - وبها من الملامح العربية ولكن
وسامتهُ لا يختلف عليها شخصين ولا أعرف
كيف أصفُها ولكن أذكرها جيداً إلىٰ هذه
اللحظة، وكان يحيط به رجال يلبسون كـ لبسه
وكان يصافح الناس ويبتسم لهم، فأردت أن
أخرج إليه كباقي الناس وقلت في نفسي كيف
سأقفُ أمامه وكيف سيكون مظهري أمامه !؟
وإن بياضه الشديد هو ما جعلني أخجل من
أقف بجانبه ووجدت إبنة عمتي تلبس العباءة
فسألتُها لِما تلبسين العباءة فقالت : هو
رجلٌ أجنبيٌ عني فأخذت أنا أيضاً
عباءتي لألبسها .
.....
بعدها شممتُ رآئحة كرائحة الحجر الأسود
وقد ميزتُها، وكانت رائحة قوية جداً وكأنها
داخل أنفي، لدرجة أيقظتني من النوم،
وعندما فتحت عيناي بدأت الرآئحة
تتلاشىٰ إلىٰ أن إختفت .
مع العلم لي فترة طويلة لم أُقبل الحجر
الأسود ولكن قبلتهُ مرة واحدة عندما كنت
صغيرة جداً ونسيت الرائحة ولكن لا أعلم
كيف تذكرتُها!؟