السلام عليكم و رحمه الله تعالي علوا كبيرا و بركاته ,
أسمح لي أخي الكريم أن أمر بشكوى من نفسي ( العقل و العين ) فقط و أما القلب فأحسبه بإذن الله يحب الله الرحمن الرحيم , رب العالمين و رسوله سيدنا محمد عليه الصلاه و السلام .
و شكوتي من نفسي إن سمحت بها في موضوعك الكريم و جزاك الله خيرا عليه , لأن بإذن الله موضوعك هو ما يتعرض له كل مسلم في حياته و المسلم فقط , لأنه بعد قسوه قلبه , فإنه لا يرتاح و لا بيتهنى بنوم أو بأى شئ آخر و هذا هو المشكله و لأن حب الله كبير و طبيعي
فكما تفضلت و أشرت , القلب يجب عليه تهيئه العقل و العين للعوده لله الواحد الغفار و ذلك بالإستغفار و بالعمل الصالح أو الإحسان ,
و لكن هناك بعض , عندما قست قلوبهم , فأمروا عقولهم و أعينهم أن لا تعبأ بما في القلب و لا يهمها تأنيب الضمير , فلا يفكروا بهذا القسوه (القلب) و أن يستمروا في حياتهم كأنه عادي و طبيعي و لكن للأسف كما حضرتك ذكرت , فالعين جفت و لا أستغفرت عن خطأها و العقل قبل و من ثم استكبر و هو يخادع نفسه و النتيجه إرتكاب مزيد من المعاصي و أعوذ بالله من ذلك , و القلب مازال قاسي و ما هو مرتاح بالقسوه
و المفروض أو الأصح إذا ما أكلت يوما من موائد الدنيا و أحسست أن قلبك سيقسو فيجب أن يستغفر و يتوب حتى لا يقسو و يحمل فوق طاقته بعيد عن حب الله و الإستحياء منه ( الله ذو الجلال و الإكرام )
و الأحسن أن يدعو الله أن يلبسه ثوب التقوى إلى يوم الدين فلا يقسو قلبه إذا أبدا و لا تجفى العين ثانيه و لا يضطر العقل للبحث عن أعذار فما من أعذار إلا الإستغفار و طلب العفو من العفو الغفور أن يعفو عنا وعنكم ويا الأهل
و صلى الله على سيدنا محمد عليه الصلاه و السلام و يا الله يا رب العالمين أجعل عيوننا و عقولنا تابعه لقلوبنا بعيدا عن الزينه و الشهوات و الأمر بالسوء و عن أى عمل غير صالح و اجعل قلوبنا في حبك و طاعتك غالبه بإذنك و بالخوف منك يا كريم و اجعلها تسيطر على العقل و العين بغطاء التقوى حتى يوم الدين بصالح ترضاه يا كريم ويا الأهل , آمين و الحمد لله رب العالمين أنك أرحم الراحمين
==================================================
لَّٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38)