وبدأت أحداث الرؤيا في يوم 2 فبراير 1962- حسبما ذكرت - عندما كانت "ديكسون" جالسة ومستغرقة في تأملاتها، ونهضت من فراشها وتوجهت للنافذة الشرقية في حجرة نومها، وهى تقرأ بعض مقاطع الإنجيل التي تدعو الله بها دائما، وكانت الشمس لم تشرق بعد، ولكن عندما أطلت ديكسون من النافذة أذهلها ما ترى.
فقد رأت "ديكسون" أن حديقة منزلها ومنازل الجيران اختفت تمامًا، وحل محلها صحراء شاسعة لا تدرك العين لها حدودًا، بينما تغرقها أشعة الشمس الساطعة التي تلمع بشدة كأنها كرة من النار المتوهجة، ثم تركت شمس الرؤيا مكانها في الأفق، وعلت السماء قليلًا مرسلة أشعة رائعة تخترق الأرض، كما لو كانت سحرًا، ثم انفجرت أشعة الشمس لتسهل خروج فرعون مصر وزوجته الملكة من قلب الشمس.
وتستطرد "ديكسون" قائلة: "أما الملكة فقد عرفتها على الفور، إنها الملكة المصرية "نفرتيتي"، وأما الملك فهو زوجها "إخناتون"، فرعون مصر المعروف أو الفرعون الموحد بالإله الواحد، وكان كل منهما يمسك بيد الآخر كما يفعل المحبون، وقد خرجا من أشعة الشمس بعظمة الملوك"
وعادت عينا "ديكسون" لتركزا على الملكة "نفرتيتي" حيث كانت الملكة تحمل طفلًا على ذراعيها وتضمه في حنان واضح ، كان طفلًا حديث الولادة، ومن العجيب أن هذا الطفل الذي تحمله ملكة مصر الجميلة، كان ملفوفًا في قماش ممزق قديم وغير نظيف تمامًا، كانت ملابسه تمثل تناقضًا صارخًا مع ملابس الملك والملكة وعظمتهما، لأنها ملابس طفل فقير، وكان السكون يسود المكان تمامًا، بينما يتقدم الملك والملكة ومعهما الطفل.
وبدأت جين ديكسون تشعر بوجود أعداد ضخمة من الناس تفصل بينهما وبين الطفل، لقد بدا لها وكأن العالم كله يقف منتبهًا يشاهد الملك والملكة، وهما يقدمان الطفل، ومن فوق رؤوس البشر شاهدت- ديكسون - الملكة نفرتيتي تقدم الطفل إلى الناس، وفى الحال انطلقت أشعة الشمس قوية من الطفل لصبغ كل ما حوله، وتغرقه في أشعتها اللامعة، ما عدا الطفل نفسه لأنه مصدر تلك الأشعة العجيبة.
وتستطرد ديكسون في مشاهداتها "واختفى إخناتون من فوق مسرح الرؤيا، وبقيت الملكة نفرتيتي، وأبصرتها- ديكسون- تغادر الطفل والناس عائدة إلى الماضي، وخلال عودتها شعرت المرأة بالعطش والتعب، فجلست تستريح بجوار نبع مائي صغير، وبينما هي تملأ يديها لتشرب! انطلق فجأة خنجر مجهول انغرس في ظهرها فماتت على الفور!!.
وعادت جين ديكسون تنظر إلى الطفل لم يعد طفلا الآن! لقد أصبح شابا رجلًا عظيمًا، وكان فوق رأسه علامة بدأت تكبر حتى ملأت الأرض وفى كل الجهات، وأمامه ركع الناس من كل الجنسيات ضارعين، وكان الشعاع الذي ينبعث منه هو شعاع العلم والحكمة، وقد رأت- ديكسون- في عيني الرجل الحكمة البالغة والمعرفة الحقة والناس تتقاطر عليه من كل مكان، وانتهت الرؤيا في الساعة السابعة و17 دقيقة صباحًا.
==================================================
الله لا اله الا هو الحي القيوم له مقاليد السموات والارض يحي ويميت وهو على كل شيء قدير
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ،
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ
أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ»