السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
------------
الحرص على مصاحبة الأخيار
قال أبو الفضل الجوهري :
" إن من أحب أهل الخير نال بركتهم ، كلب أحب أهل الفضل وصحبهم فذكره الله في محكم تنزيله " .
ويعني بالكلب :
كلب أهل الكهف المذكور
في قوله تعالى :
? وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ? .
وقال القرطبي في تفسيره بعد إيراده لكلام الجوهري : " قلت :
إذا كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء ،
حتى أخبر الله بذلك في كتابه جل وعلا ،
فما ظنك بالمؤمنين الموحدين ،
المخالطين المحبين للأولياء والصالحين " . أ.ه
قال لقمان لابنه :
( يا بني لا تعد بعد تقوى الله من أن تتخذ صاحباً صالحاً ) .
وقال علي :
( عليكم بالإخوان ، فإنهم عدة في الدنيا والآخرة ، ألا تسمع قول أهل النار :
? فمالنا من شافعين . ولا صديق حميم ? ) .
قال أبو الدرداء :
( لولا ثلاث لأحببت أن أكون في بطن الأرض لا على ظهرها ،
لولا إخوان لي يأتونني ينتقون طيب الكلام كما ينتقى طيب التمر ،
أو أعفر وجهي ساجداً لله ،
أو غدوةٌ أو روحةٌ في سبيل الله ) .
قال عدي بن زيد : "
عن المرء لا تسأل واسأل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي