السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد سقوط العراق احد الاخوة الموثوقين شهد رؤيا استيقظ منها باكيا و مكبرا مهللا مستبشرا بنصر الله و هو من المرابطين في بيت المقدس و يسكن بجوار المسجد الاقصى، و فيما يلي ما رأى: رأى نفسه في صحراء العراق و الجيش الامريكي بنسحب تحت ضربات المجاهدين و طهرت ارض العراق كلها من دنس العدو فتجمع المسلمين و خرج من بينهم امير جليل يلبس ثوبا ابيضا عليه مظاهر القوة و السماحة و صعد لقمة تل صغير فصاح في الناس مكبرا:
الا ان وعد الله حق الا ان وعد الله حق انها لساعة النصر فجمعوا صففوكم. فاجتمع له خلق كثير. عنها التفت صاحب الرؤيا و نظر حوله فاذ بملايين المسلمين كانه اسراب نمل يرفعون رايات سوداء و خضراء و بيضاء و يكبرون و يهللون. و من ثم نزل ذلك الامير و اقترب من صاحب الرؤيا و قال له:
انت فلان ابن فلان من بيت المقدس. فبكى صاحب الرؤيا و قال: نعم. فاقترب منه الامير و طلب منه جمع الغنائم و السلاح و العتاد. و كان ذلك. ثم كبر الامير و قال: اما الان فبلاد الحجاز.
فكبر الناس و زحف المسلمين لبلاد الحجاز حتى وصلوا الكعبة فكانوا على يمينها و كان حكام السعودية على يسارها. فخرج الامير مناديا بالناس و طلب الوحدة و العزة و حقن الدماء فرفض حكام السعودية فالتحم الجيشان و ما لبثا ان التحما حتى استسلم جيش حكام السعودية و دخل في طاعة الامير ففرح الجمع و كبر و هلل و خرج الامير من جديد و قال: اما الان فالى بلاد الشام. و فعلا دخلوا بلاد الشام و زحفوا حتى وصولوا الاغوار، فأمرهم الامير بالتوقف، فاقترب منه صاحب الرؤيا و قال له: القدس يا امير القدس يا امير... فقال له الامير:
لا ندخلها حتى تدخل مصر في البيعة. فبكى صاحب الرؤيا فاقترب منه الامير مبتسما و رتب على كتفه و قال: لا تحزن ان وعد الله حق. فسجد صاحب الرؤيا باكيا داعيا ربه فاذ برجل دخل المكان مسرعا مكبرا و هو يقول:
يا أمير يا امير دخلت مصر في الطاعه و هذا كتاب اهلها يبايعونك على التمكين و النصرة و الطاعة. فكبر الامير قائلا: ايا امة محمد ايا امة محمد يا عباد الله في السماء و الارض اعلنوا الجهاد الاعظم و الزحف الاكبر... الى بيت المقدس. دخلت الجيوش بيت المقدس و فلسطين من كل حدودها و لم يقع قتال مع اليهود الا شيء بسيط على اطراف الجيوش و وصلت الجيوش القدس فاحاطت بها.
صاحب الرؤيا راي نفسه في الجيش و قد تمركز اسفل باب الاسباط و من ثم توقف الجيش فسأل الناس لماذا التوقف، فاجاب احدهم ان الامير ينفذ وصية الشهداء بدفنهم في مقبرة الرحمة الواقعة باب الاسباط قبل ان يدخل الجيش القدس. و فعلا دخلت الجيوش القدس حتى وصلت المسجد الاقصى و التكبير و التهليل يخرج من كل حدب و صوب. صاحب الرؤيا يقسم بالله ثلاثا انه تكلم مع الامير و مان برفقته طوال الرؤيا الا انه عندما استيقظ نسي شكله و اسمه و هويته.