كأنّي أرى جارية رسول الله صلى الله عليه وسلّم شقراء في صورة إحدى تلميذاتي بالإعدادية (التي كانت في الواقع الدنيوي كلما حدّثتهم في الدرس عن الغيب والجنة والساعة لاحظت عليها التأثّر) رأيتها في بيت أبويّ القديم ومعها امرأة أخرى منشغلتين بالحديث وشؤون البيت فسألتها عن عملها فأخبرتني بأنّه في أحد رياض الأطفال وأجرها 500 دينار من الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء كامل الأسبوع دون يوم واحد إجازة، فاستحسنت ذلك مقارنة بالوضع المعيش رغم عدم قبولي في نفسي لهذا التوقيت المجحف وقالت إن ولدها وولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمله معها إلى روضة الأطفال كل يوم. وفجأة مرض الولد وهم في انتظار الطبيب ورجل من الشرطة من حارتنا تصله بهم قرابة.فنصحتني بالمغادرة قبل مجيء رجل الشرطة والطبيب فقلت لها رجل الشرطة قدّور يعرفني جيّدا ولن يقلقه وجودي فهو يحبني منذ الصغر. وبينما كنت أنظر في الحاسوب وبيدي ملف أو مجلّد حضر قدّوروالطبيب ودخل قدّور بلهفة ليحمل الصبي فتجاهلني في البداية ثمّ سلّم علي بجفاء وبرود على غير العادة (وكان يسلّم عليّ بحفاوة في الدنيا كلما رآني وكنا قليلا ما نلتقي لانتقاله إلى مدينة أخرى). وطلب الطبيب من أبي وضع الولد على الطاولة لفحصه فرفض أبي إخراجه من السرير وقال الطقس بارد فاجتهدت أنا في إغلاق الباب لكن كان أصغر من الفتحة وبقي جزء غير مغلق فحجبته بالستائر. ورفض الطبيب أن يفحص الولد إلا على الطاولة فحاولت إقناع أبي بعد اجتهادي في غلق الباب فاقتنع. وعندما همّ الطبيب بفحص الولد قام يضحك بوجه أحمر كما ترى وجوه الأطفال المتحمّسين. والله أعلم
(يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي) مع العلم أنّ ما بين قوسين ليس تابعا للرؤيا
------------تحققت ------29.06.2017-------
==================================================
اللهم نورقلوبنا بنور طاعتك و ألهمنا ذكرك و شكرك و أرزقنا الإنابة إليك و حسن التوكل عليك