بدأ الامر ضيف شرف
عدد المساهمات : 2320 السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 37 تاريخ التسجيل : 02/12/2013
| موضوع: مؤامرة فرنسية بريطانية لتنصيب مهديا منتظرا للمسلمين الجمعة مارس 07, 2014 6:44 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
مؤامرة فرنسا وانجلترا لتنصب مهديا منتظرا على المسلمين قبيل سقوط الدولة العثمانية. هذه حقيقة . فرنسا وبريطانيا عملت على تنصيب قائدًا عربيًا على المسلمين, وبأنه المهدي المنتظر, ولكن الخطة فشلت لأسباب سوف نتعرف عليها في سلسلة سقوط الدولة العثمانية. لقد تمت بيعت هذا الاسم بالقوة بعد أن رفضها, ونسبت المصادر والوثائق البريطانية إليه, بأنه ابن الزهراء من نسل النبي عليه الصلاة والسلام, وهو ما تقصده النبوءة في التاريخ, وهذا من تنتظره تطلعات وآمال المسلمين. ويذكر الدكتور أبو القاسم سعد الله في ترجمته والتعليق على كتاب عن حياة هذا القائد العربي للمؤلف الانجليزي شارل هنري : ثم تقدم الأب آخذا ابنه من يده لتقديمه إلى الشعب, وقال: انظروا هذا هو السلطان الذي أعلنته النبوءة !, هذا هو ابن الزهراء!, أطيعوه كما لو كنتم تطيعوني. الله يحفظ السلطان!". فرد الناس: حياتنا وأملاكنا, وكل ما عندنا له ! لن نطيع قانونا غير قانون سلطاننا ؟؟؟؟؟؟" وسوف نصاب بالدهشة عندما نتعرف على صفات هذا الرجل والتي ما زالت تقام له احتفالات رسمية تخليدا لذكراه. من هذا القائد؟ لنتابع ليلة سقوط الدولة العثمانية.
ليلة سقوط الدولة العثمانية إسرار تعرض لأول مرة. أخذت الدولة العثمانية الصعود إلى القمة في عهد السلطان سليمان القانوني, ووصلت القوات الإسلامية العثمانية إلى مشارف النمسا في نقطة كادت أن تغير مسار التاريخ الحديث, وبلغت أقصى اتساعها الجغرافي, وخاضت الحروب في ميادين الشرق والغرب, وحققت لها أهمية كبيرة في العالم, وبمقدار هذه الأهمية الكبيرة, كان لها أعداؤها الأقوياء الذين ينتظرون أي بادرة ضعف حتى ينالوا منها. وفي الجانب الآخر, كانت الجهود المتواصلة لصراع الحضارات تخطو دون عناء, وتقترب من أهدافها, لإيقاف هذا الزحف الإسلامي, ومنع وصول رسالته السماوية إلى سائر البشرية. ومن أهم هذه الأهداف بتر الجناح الغربي للمجتمع الإسلامي والتي تمثل بالدولة الإسلامية في الأندلس بعد سلسلة طويلة من الفتن الداخلية والانقسامات حتى اضمحلت وتوارت عام 1492م, ولقد وضحنا ذلك في مواقف سابقة بشان دور المحفل السري لتنظيم إخوان الصفا في إثارة النزاعات وتفتيت المجتمع الإسلامي. وبذرت المؤامرات من الجهة الشرقية للدولة العثمانية, وذلك بتأسيس الدولة الصفوية, لإيجاد عامل آخر هام في إشغال هذا المد الإسلامي عن القارة الأوروبية. وأثمرت هذه الخطط البعيدة عن تحالف بين مانويل ملك البرتغال مع الشاه محمد إسماعيل صفوي مؤسس الدولة الصفوية في مجالات عسكرية, والاتفاق على غزو مدينة مكة المكرمة. إلا أن الظروف أجبرت القوات البرتغالية على الرجوع بعد حصول فتن داخلية في البلاد. وأخذت هذه الجهود تحقق مبتغاها عندما دخلت القوات الصفوية بغداد لتخفيف الضغط على الجانب الآخر وفك قيد حصار النمسا. وبعد أن تولى السلطان سليم الثاني خلافة الدولة عام 1566م, بدأت المؤامرات على هذه الدولة يقوى عودها ويشتد سوقها, ونفذوا إلى داخل المؤسس العسكرية العثمانية وذلك باستدراج القوات البحرية "وتحطيمها في معركة ليبانتو عام 1571م " .
وكان يتولى قيادة الأسطول البحرية مجموعة من القادة غير الأكفاء, وعند حلول فصل الشتاء بدا يتسرب الجنود من البحرية لقضاء الأوقات عند ذويهم, ورفض القادة الخطط الحقيقية وذلك باستدراج القوات الصليبية في عرض البحر والابتعاد عن المصيدة التي أوشكوا أن يقعوا فيها, إلى جانب أن معظم جدافة الأسطول البحري العثمانيين من المسيحيين في هذا الموقف, حتى انتهى الأمر إلى تدمير الأسطول العثماني. وكان من ضمن الأسطول مجموعة يتوالها القائد أولج علي باشا الذي استطاع ان ينجوا بسفنه ويعود دون أضرار. وليبانتو ميناء عثماني في اليونان يقع على خليج باتراس – كوربنثوس, ويسمى حاليا ميناء نافباكتوس Nafpaktos.
وعند العودة إلى سيرة القائد أولج علي باشا "فهو من رجال البحرية العثمانية من أصل ايطالي بعد أن اعتنق الإسلام, وظهرت سيرته في الأدب العالمي تحت أسماء مختلفة, فقد عرف في ايطاليا تحت اسم Occhiali , ودعاه ميجل دي سرفانتس Uchali في ريوايته دون كيشوت, كما سماه جون ولف في كتابه "الساحل البربري" Ali Euldj" .
هذا المؤامرة والخطة سوف نجدها في الليلة الأخيرة من سقوط الدولة العثمانية, وسوف نتعرف على القائد أولج باشا على حقيقته, واستخدامه أسلوب ثنائي في نفس الوقت بحيث يهدم من جانب, ويمسي من جهة أخرى البطل المنقذ لما تبقى من الحادثة. ومن أشهر الرجل المؤثرين في أحداث ليلة سقوط الدولة العثمانية؛ الأمير عبد القادر الجزائري الذي حمل حقدًا دفينًا على الدولة العثمانية, وهذا حديثنا في هذه الحلقة, والكشف عن أسرار مدفونة في التاريخ البشري. برز عبد القادر الجزائري كرجل ثوري بعد دخول القوات الفرنسية إلى الجزائر عام 1830م, بعد أن كانت الجزائر قوة بحرية تحكم لمدة قرون في البحر الأبيض المتوسط. وفي هذا الجزء من البقعة نسجت مؤامرة عظيمة ضد الدولة العثمانية حتى وقعت في قبضة الاحتلال الفرنسي. واستمرت المؤامرة تأخذ أشكال مختلفة حتى أصبح الشعب الجزائري رهينًا المحفل السري حتى وقتنا الحالي. ومن خلال كتاب "حياة الأمير عبد القادر" للمؤلف شارل هنري تشرتشل والذي يعتبر من أهم المصادر وأوثقها حينما مكث خمسة شهور بجانب عبد القادر الجزائري في دمشق, ليقوم بكتابة هذه السيرة التي تعبر في فقراتها عن حجم الكارثة التي ما زالت المجتمعات تعاني منها, وهي الشكل الآخر من الاحتلال, وبقناعة المجتمع والتأييد المطلق, بل وبإقامة الاحتفالات السنوية لهذه المناسبة, والنصب التذكارية لهذه الأسماء التي كانت البوابة للدخول إلى عمق الكارثة.
يتبع | |
|
الازدى111 عضو مميز
عدد المساهمات : 141 السٌّمعَة ( اضغط علامه + او -) : 10 تاريخ التسجيل : 29/11/2013
| موضوع: رد: مؤامرة فرنسية بريطانية لتنصيب مهديا منتظرا للمسلمين الخميس مارس 13, 2014 6:03 pm | |
| جزاك الله خيرا اخي بدأ الامر وهم الآن يكررون المخطط بارك الله فيك | |
|