حقيقة أصحاب المهدي....

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وبعد

أحبتي في الله كثر الكلام عن المهدي رضي الله عنه بين مشرق ومغرب فهناك من أتى بالغث واكثر وهناك من أتى بالسمين وهو قليل من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وما يهمنا الا نعيش الخيالات بل ننظر ما الواجب علينا فنحن معتقدين اعتقادا جازما ان المهدي سيأتي تصديقا بكلام نبينا صلى الله عليه وسلم بقي امر وهو أن هذا زمانه ام ليس بزمانه فإن لم يكن بزمانه فان كلامنا اصبح هبائا لافائدة منه وقد انشغلنا به عما هو أولى منه وهو تعلم ديننا وأما ان كان هذا زمانه فلله الحمد بقي ان نعرف ما الواجب علينا حتى نكون من صحبه الحافين من حوله ولن نكون كذلك حتى نعي ان الله ما خلقنا الا لعبادته قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) ونتمسك بالعروة الوثقى كما أمرنا ربنا داعين الى دين ربنا تأسيًا بإمامنا الأعظم وقدوتنا في كل خير وهو نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، رسول رب العالمين، وقائد الغر المحجلين وإمام الدعاة إلى سبيل الله أجمعين، ، ولا يخفى على كل ذي مسكة من علم أن العلماء هم خلفاء الأنبياء؛ لأن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورثوا العلم ، والعلم هو ما دل عليه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ولهذا قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، قالت: كان خلقه القرآن ، فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي اتباع القرآن، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي، وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها والبعد عن كل خلق ذمه القرآن، وعاب أهله وهي كلمة جامعة مختصرة عظيمة،كما ان طلب العلم طريق الى الجنة فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ{رواه الترمذي(2646)}

ولا يثبطنا الشيطان الذي أمرنا الله ان نتخذه عدوا عن العلم فجميع صحب الرسول صلى الله عليه وسلم أصحاب علم ومنهم المكثر ومنهم المقل المهم ان نتسلح بالعلم ولو بقليلة ان اردنا ان نكون من أصحاب المهدي فهو على طريقة جده واصحابه على طريقة اصحاب جده في حرصهم على العلم وعلى المرء ان يكون ذا همه عالية فالأوقات تذهب في قراءة كلام لايقدم ولا يؤخر فليجعل كل واحد منا وقتا لتعلم دينه فهذه العده التي علينا ان نعدها ولا يأخذ العلم الا من الثقات واهمها العقيدة وفق الله الجميع الى ما يحبه ويرضاه وجعلنا من صحب المهدي هدات مهديين

وصلى الله على نبينا محمد