روسيا وحلف الناتو

الأزمة الأوكرانية.. ولغة واشنطن الخشنة

استقبلت الإدارة الأمريكية نجاح الاجتماع الرباعي في جنيف في وضع أسس لتسوية الأزمة الأوكرانية بتصريحات متشككة استباقية، علتها نبرة من التهديد بفرض مزيد من العقوبات على روسيا. هذه التصريحات التي أدلى بها مسؤولون أمريكيون كبار، أظهرت كما لو أن واشنطن غير سعيدة بتسوية الأزمة الأوكرانية، ووضع حد للفوضى العارمة التي تجتاح أوكرانيا منذ الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش خلال احتجاجات شاركت فيها عناصر قومية متطرفة وقف الغرب بكل ثقله إلى جانبها لإنجاحها.

تمكنت الأطراف الأربعة روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا من التوصل إلى اتفاق في جنيف في 17أبريل/نيسان، تضمن نزع سلاح الجماعات غير الشرعية وإخلاء المباني والساحات والشوارع وإصدار العفو عن المحتجين. كما نص الاتفاق على بدء حوار سياسي فوري في أوكرانيا بمشاركة جميع الأقاليم ضمن إطار عملية دستورية شاملة.

الولايات المتحدة والإصرار على إشهار سلاح العقوبات خفف النجاح الذي تحقق في جنيف بشكل ما من التوتر الشديد بين السلطة الحالية في كييف وبين الأقاليم المطالبة بالنظام الفيدرالي جنوب شرقي البلاد. تجلى ذلك بشكل خاص في وعود صدرت من كييف حول الحوار مع المناطق الشرقية وحول إعطاء اللغة الروسية وضعاً قانونياً خاصاً، إلا أن ذلك لم يمنع المسؤولين الأمريكيين من استخدام لغة خشنة غير مناسبة. فقد هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري بفرض عقوبات إضافية على روسيا، إذا لم تعمل على تهدئة الأوضاع وتخفيف التوتر في أوكرانيا، وزاد عليها كيري باتهام موسكو بالمسؤولية عن تأجيج ما وصفها بالاضطرابات الانفصالية.

يجدر التذكير بأن الإدارة الأمريكية التي رحّبت بإرسال سلطات كييف قوات عسكرية إلى شرق البلاد لقمع الاحتجاجات هناك، طالب رئيسها أوباما قبل شهرين يانوكوفيتش بـ ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين في كييف الذين وصفهم بالسلميين. موسكو ترفض لهجة التهديد بالعقوبات من جانبها، رأت الخارجية الروسية في تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين عقب الاتفاق على بيان جنيف، ما يعكس تزايد استخدام واشنطن للغة العقوبات بدلاً من مفردات اللغة الدبلوماسية. وشددت موسكو على أن هذه اللهجة غير مقبولة مطلقاً، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول بعناد تبرئة كييف من مسؤوليتها فيما يحدث من احتجاجات في مناطق جنوب شرقي البلاد، لافتة إلى أن هذه الاحتجاجات تعبير مشروع عن استياء أبناء هذه الأقاليم من المسّ بحقوقهم المشروعة، مشيرة بوجه خاص إلى حرص روسيا على استقرار جارتها التي تتداخل معها وتتمازج تاريخياً وجغرافياً وسكانياً وثقافياً.

المصدر: RT + وكالات

دعوات لتدخّل روسيا في شرق أوكرانيا بعد مقتل موالين لها في اشتباك

موسكو ـ رويترز، أ ف ب

قُتل أربعة أشخاص، هم ثلاثة ناشطين موالين لروسيا، ومُهاجم، فجر اليوم الأحد، في تبادل إطلاق نار قرب سلافيانسك، شرق أوكرانيا، على ما أفاد مسؤول محلي لصحافيين.
وقال المسؤول المحلي فياتشيسلاف بونوماريف، إن الهجوم وقع قرب حاجز أقامه ناشطون موالون لروسيا في قرية بيلباسيفكا، على مسافة بضعة كيلومترات، غرب مدينة سلافيانسك، التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، بشكل تام.
وكان التلفزيون الروسي ذكر في وقت سابق أن خمسة أشخاص قُتلوا عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش يحرسها انفصاليون موالون لروسيا قرب مدينة سلافيانسك.
ونقلت محطة "روسيا 24" الإخبارية، التي تملكها الدولة، عن مراسلها في سلافيانسك قوله إن ثلاثة من القتلى هم من الانفصاليين الموالين لروسيا، الذين يسيطرون على سلافيانسك، مُضيفاً أن القتيلين الآخرين هما من المجموعة التي هاجمت نقطة التفتيش.
وبعد الاشتباك، أعلن فياتشيسلاف بونوماريف، رئيس بلدية مدينة سلافيانسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، حظراً للتجول بعد المواجهة المسلحة.
وقال في مؤتمر صحافي إن "حظر التجول يبدأ تطبيقه اليوم. التجول في الشوارع محظور من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً".
وتجوّلت سيارة بعد الظهر في المدينة لتنبيه السكان إلى هذا الإجراء.
ودعا بونوماريف إلى تدخّل موسكو لحماية المتمردين الذين يواجهون القوميين الأوكرانيين.
وقال إن السكان المحليين مُهدّدون من جانب مجموعة "برافي سكتور" اليمينية القومية، التي حمّلها مسؤولية إطلاق النار الذي حصل ليل السبت-الأحد، مُضيفاً "وحدها روسيا تستطيع حماية" هؤلاء السكان.
ونفى قوميون أوكرانيون من جماعة "رايت سكتور" أي دور لهم في الاشتباكات بالأسلحة النارية في سلافيانسك، وألقوا باللوم على قوات خاصة روسية.
وقال أرتيم سكوروبادسكي، الناطق باسم رايت سكتور لـ"رويترز": "هذا تجديف واستفزاز من روسيا.. تجديف لأنه وقع في ليلة مقدسة بالنسبة للمسيحيين.. ليلة عيد القيامة. واضح أن قوات خاصة روسية" ضالعة في الاشتباكات.

بوتين يتابع تدريبات عسكرية مخصصة لصد هجوم نووي (فيديو)

تابع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس 8 مايو/أيار برفقة عدد من زعماء دول رابطة الدول المستقلة تدريبات القوات الخاصة لصد هجوم نووي وتوجيه ضربة جوابية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي-الفضائي نجحت خلال التدريب الذي جرى بإشراف الرئيس فلاديمير بوتين، في صدّ ضربة صاروخية نووية افتراضية. وتم إطلاق 3 صواريخ باليستية استراتيجية في إطار التدريبات.

وبينت تدريبات الأفراد والوحدات تدمير حشود القوات البرية وصد الضربات المعادية باستخدام الصواريخ والطائرات، وكذلك توجيه ضربات نووية جوابية باستخدام قوات الردع النووي وصد ضربة نووية من قبل منظومة الدرع الصاروخية لمدينة موسكو. وأكدت وزارة الدفاع أنه تم خلال التدريبات إطلاق صاروخ "توبول-12 أم" الباليستي العابر للقارات الذي دمر هدفاً افتراضياً في ميدان "كورا" التدريبي في شبه جزيرة كامتشاتكا بدقة فائقة. يذكر أن هذه التدريبات مبرمجة مسبقاً، وليست لها علاقة بالتطورات الأخيرة في أوكرانيا. صواريخ بحرية باليستية تدمر أهدافاً في شمال شرق روسيا قامت الغواصات النووية الاستراتيجية المرابطة في البحر الشمالي والمحيط الهادئ بإطلاق صاروخين باليستيين في إطار التدريبات العسكرية التي أجريت تحت إشراف فلاديمير بوتين. وأفاد متحدث رسمي باسم القوات المسلحة الروسية بأن غواصة "تولا" التابعة لأسطول البحر الشمالي وغواصة "بودولسك" التابعة لأسطول المحيط الهادي الروسي أطلقتا من تحت الماء صاروخين باليستيين ببحري بارنتس وأوخوتسك وأكد المصدر أن الصاروخين دمرا هدفين في ميدان "تشيجا" التدريبي في شمال روسيا وميدان "كورا" التدريبي في شمال شرق روسيا. مضيفاً أن الإطلاق الناجح للصاروخين أكد فاعلية عمل كل أفرع ومستويات قيادة القوات المسلحة. قاذفة "تو – 95 أم أس" الاستراتيجية تدمر أهدافاً تدريبية برية قامت قاذفة "تو – 95 أم أس" الاستراتيجية بإطلاق صواريخ مجنحة نحو أهداف برية تدريبية واقعة في ميدان تدريبي تابع للمنطقة العسكرية الغربية، وذلك في إطار التدريبات العسكرية التي تجري اليوم تحت إشراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفة "تو – 95 أم أس" الاستراتيجية قامت بإطلاق 6 صواريخ مجنحة نحو أهداف تدريبية برية تحاكي مكونات البنية التحتية العسكرية، مضيفة أن كل الأهداف تم تدميرها بدقة فائقة.
المصدر: RT + وكالات

The Rothschild Central Banking Mafia runs the Anglo-American Empire and will try to force Russia into WW3 ...

... while the economies collapse worldwide due to their financial fraud.

البنوك المركزية الخاضعة لسيطرة مافيا عائلة روتشيلد توجِّه الامبراطورية الأمريكية-الإنجيلية لإجبار روسيا على دخول حرب عالمية ثالثة، ويتزامن ذلك مع الانهيار الاقتصادي في جميع أنحاء العالم بسبب الاحتيال المالي.

الناتو يقترب من الحدود الروسية

أعلن القائد العام لقوات الناتو في أوروبا، الجنرال فيليب بريدلاف، عن احتمال نشر قواته المسلحة في شرق أوروبا لترابط هناك بصورة دائمة، "أعتقد بأنه يجب علينا أن ندرس هذه المسألة ونعرضها على حكومات الدول الأعضاء". بسبب الأوضاع في أوكرانيا "علينا تقييم قدراتنا في الرد السريع، ومن ثم تحديد مواقع مرابطة هذه القوات لتكون قادرة على التفاعل السريع مع تطور الأحداث، كالتي شاهدناها في القرم ويمكن أن تواجهنا في منطقة الحدود الشرقية لأوكرانيا". وكان السكرتير العام للناتو، آندرس فوغ راسموسين، قد صرح لـ "بي بي سي" أن روسيا تتحول من شريك إلى عدو للحلف. أما نائبه ألكسندر فيرشبو فقد صرح لـ "كوميرسانت" "انطلاقاً من الأوضاع غير المستقرة، التي خلقتها روسيا على مقربة من حدود الناتو، بضمها شبه جزيرة القرم وتأجيج الاضطرابات في شرق أوكرانيا، اتخذ الحلف الإجراءات اللازمة". وحسب قوله تضم هذه الإجراءات تكثيف الطلعات الجوية لمراقبة الحدود ومراقبة المجال الجوي لبولندا ورومانيا بواسطة طائرات "أواكس" وكذلك إرسال وحدات عسكرية إضافية إلى عدد من المناطق ومن ضمنها البحر الأسود. وأضاف "هذه الإجراءات تتفق تماماً مع التزاماتنا الدولية واتفاقياتنا مع روسيا". إن نشر قوات للحلف في بلدان شرق أوروبا لترابط بصورة دائمة فيها، يتعارض تماماً مع "الوثيقة التأسيسية لعلاقات روسيا – الناتو الموقعة عام 1997" التي جاء فيها "يؤكد الناتو على أنه في الظروف الأمنية الحالية والمستقبلية المنظورة، سينفذ واجباته الدفاعية من دون نشر قوات مسلحة إضافية". من جانبه صرح نائب رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع، سيرغي جيغاروف للصحيفة، أن روسيا رداً على هذه الإجراءات، ستنشر منظومات "توبول – أم" الصاروخية في مقاطعة كالينينغراد، وتعيد منظومات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، المركبة على عربات السكك الحديدية. وأضاف "إن اجراءات الناتو لا تساعد في تخفيف التوتر، لأننا ندرك جيداً أن نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية في بولندا موجه ضد روسيا. إن تقدم الناتو نحو الشرق موجه ضدنا. بعد هذا لا يمكن الحديث عن تعاون عسكري مع الناتو". أما مصدر في وزارة الدفاع الروسية فعلق على إجراءات الناتو بالقول "إن نشر قوات للمرابطة الدائمة في شرق أوروبا تحتاج إلى مخصصات مالية كبيرة، ونحن نعتقد أن ميزانية الحلف لن توفرها".

سلطات دونيتسك تعلن رفضها الحوار مع كييف بعد سقوط قتلى على يد القوات الأوكرانية في ماريوبل

أعلن رئيس حكومة "جمهورية دونيتسك الشعبية" ميروسلاف رودينكو أنه لم يعد هناك سبيل للحوار السلمي مع سلطات كييف عقب قتل القوات الأوكرانية 20 معارضا في ماريوبل. وأكد رودينكو الجمعة 9 مايو/أيار أنه "بعد ما فعلوه اليوم في ماريوبل، وبعد هذا العدد من الضحايا، لا يمكن الحديث عن أي حوار سلمي" مع كييف. كما أشار الى أن سلطات "جمهورية دونيتسك" لم يحصلوا بعد على "خارطة الطريق" المقدمة من منظمة الأمن والتعاون في اوروبا لتسوية الأزمة الأوكرانية. وقال بهذا الصدد: "يقال إن تساريوف (مرشح الرئاسة) حصل على وثيقة ما، الا أنه يعمل باستقلالية، ونحن لا ننسق معه". يذكر أن القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف كان قد أعلن أن القوات الأوكرانية قتلت 20 معارضا للسطة الجديدة في ماريوبل وأسرت 4 آخرين. وأضاف في تصريح على صفحته في "تويتر" أن أحد عناصر القوات الأوكرانية قتل وأصيب 5 بجروح في الاشتباكات التي جرت في هذه المدينة بشرق أوكرانيا. وشهد وسط المدينة تبادلا لإطلاق النار بين القوات الأوكرانية وأنصار الفيدرالية المتحصنين في مقر وزارة الداخلية في ماريوبل. واندلع حريق كبير في المبنى. وتشير تقارير إعلامية إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت الأسلحة الثقيلة أثناء محاولتها اقتحام مقر الداخلية.

روغوزين: روسيا لن تسمح بحصار جمهورية بريدنيستروفيه بسبب الأزمة في اوكرانيا

أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى جمهورية بريدنيستروفيه المولدافية (ترانسنيستريا) دميتري روغوزين أن روسيا ستفعل ما بوسعها لمنع حصار بريدنيستروفيه. وقال روغوزين يوم 9 مايو/أيار خلال زياته تيراسبول عاصمة بريدنيستروفيه "روسيا تراقب الوضع عن كثب.. وسنفعل ما بوسعنا للحيلولة دون وقوع بريدنيستروفيه تحت الحصار"، مشيرا الى أن عزلة تطوق بريدنيستروفيه من جهة الحدود الأوكرانية. وأشار روغوزين إلى "اننا ندرك دورنا ليس فقط كحافظي سلام بل وكضامني أمن جمهورية بريدنيستروفيه.. وسنتخذ القرارات المناسبة بحسب تطور الوضع". يشار إلى ان جمهورية بريدنيستروفيه التي تقع ما بين أوكرانيا ومولدوفيا، أعلنت استقلالها من طرف واحد عام 1990 أثناء سقوط الاتحاد السوفييتي. وكانت تابعة قبل ذلك لجمهورية مولدافيا الاشتراكية السوفياتية. وتبع إعلان استقلالها قيام حرب عام 1992 بين سكانها "الانفصاليين" وقوات الشرطة المولدوفية. ولا تعترف مولدوفيا باستقلال بريدنيستروفيه "ترانسنيستريا" وتعتبرها جزء من أراضيها. تُعتبر بريدنيستروفيه مستقلة بحكم الواقع ولكنها تفتقد لأي اعتراف دولي وتُعتبر قانونيا تابعة لمولدوفا. وتعترف بها فقط جمهورية أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

المصدر: RT+نوفوستي

أوباما يحذر روسيا من مهاجمة أي عضو في الناتو

وجه أوباما من بولندا رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، بقوله إن من يهاجم أي دولة عضوة داخل حلف الناتو، فإنه يواجه الحلف كله. وشدد على أن الرئيس الأوكراني المنتخب "اختيار" رشيد للبلاد.

حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا من أي عدوان على دولة عضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقي أوروبا. وفي خطابه بالعاصمة البولندية وارسو أشار أوباما اليوم الأربعاء (04 يونيو/ حزيران) إلى المادة رقم خمسة في ميثاق الناتو، وقال إن من يهاجم دولة عضوة في الحلف فإنه يهاجم كل دول الحلف. وذكر أوباما أن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم المنتمية لأوكرانيا يظهر ضرورة تضامن الأمم الحرة، وقال: "لن نقبل هذا الضم مطلقا". وأضاف أوباما: "بولندا وليتوانيا ورومانيا أيضا لن تقف بمفردها مطلقا"، موضحا أنه يقف بجانبها مع الولايات المتحدة أقوى قوة عسكرية في العالم، مؤكدا في الوقت نفسه أن الناتو تحالف لا يمكن تدميره، وقال: "هذا ليس مجرد كلام، إنها التزامات لا يمكن انتهاكها".
وفي المقابل أكد أوباما أن قوة الناتو غير موجهة كتهديد ضد دولة أخرى. وفي إشارة إلى أوكرانيا قال أوباما: "كل شعب وكل دولة لديها الحق في تحديد مستقبلها بنفسها... عصر الإمبراطوريات ودوائر النفوذ قد ولى".

إشادة بالرئيس الأوكراني المنتخب
وشارك أوباما في الاحتفالات بذكرى إجراء أول انتخابات حرة جزئيا في بولندا في الرابع من حزيران/يونيو عام 1989. واعتبر التصويت في تلك الانتخابات انتصارا للحركة المدنية البولندية ولنقابة "تضامن". وأضاف أوباما أن "نضال بولندا الطويل ضد الاحتلال والطغاة" انعكس في معركة أوكرانيا بعد ربع قرن والتي أظهرت ان الحرية لا تزال مهددة وغير مضمونة بشكل تلقائي. وقال أوباما في الاحتفالات التي حضرها أربعون رئيس دولة وحكومة من الخارج إن "دولنا الحرة ستبقى متحدة لكي يترتب على استفزازات روسية أخرى عزلة إضافية ومكلفة على روسيا".
وفي وقت سابق، وصف أوباما الرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو بأنه "اختيار رشيد" لقيادة البلاد وناقش معه سبل مساعدة الولايات المتحدة في تدريب قوات الأمن وأفراد الجيش الأوكرانيين. وقال أوباما للصحفيين بعد اجتماعه مع بوروشينكو في وارسو إنهما ناقشا خطة الرئيس الجديد لإعادة الهدوء وتعزيز النمو الاقتصادي وتقليل الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة. وقال أوباما إن مساعدة الولايات المتحدة لأوكرانيا قد تشتمل على نظارات رؤية ليلية.
وحث الأوكرانيون واشنطن على تقديم المزيد من الدعم للمساعدة في تهدئة المخاوف من التدخل الروسي في البلاد.

إيفانوف: اقتراب الناتو من حدود روسيا عامل زعزعة

اعتبر سيرغي إيفانوف رئيس ديوان الرئاسة الروسية أن اقتراب البنى التحتية للناتو من حدود روسيا يؤدي إلى زعزعة الوضع ولا يمت بصلة إلى قضايا الأمن الحقيقية في أوروبا. وقال إيفانوف إن التصريحات حول ضرورة تعزيز الحدود الشرقية للدول الأعضاء في الحلف تحمل طابعا سياسيا بحتا ولا تملك أي معنى عسكري على الإطلاق. وأكد المسؤول الروسي أن مثل هذه التصريحات ستخلق قريبا مشكلات في العلاقات بين روسيا الاتحادية والحلف التي كانت جيدة في السنوات الأخيرة. وأشار إيفانوف إلى أن قضايا الأمن التي تهم روسيا ودول الناتو تقع خارج حدود القارة الأوروبية ولا ترتبط بالأمن الأوروبي.
المصدر: RT + "إيتار تاس"

أوكرانيا تهدد روسيا بالمحكمة الدولية ضد رفع قيمة الغاز

مدفيديف: من الوقاحة اعتبار الغرب تصرفات الجيش الأوكراني ضد شعبه معتدلة

وصف رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف بالكاذبة تصريحات السلطات الأوكرانية حول عدم وجود لاجئين أوكرانيين في روسيا. كما وصف مدفيديف بالوقحة تصريحات مجموعة G7 التي اعتبرت تصرفات كييف في منطقة جنوب شرق أوكرانيا معتدلة. وقال مدفيديف ساخراً إن "ما يعرف بـ"السباعية" تتحدث هي الأخرى أن تصرفات الجيش الأوكراني ضد شعبه معتدلة.. وهذه وقاحة لا تعرف الحدود". وأشار مدفيديف اليوم 5 يونيو/حزيران خلال جلسة الحكومة إلى أن تدفق اللاجئين في ازدياد بمعدل 3 آلاف لاجئ أوكراني في اليوم معظمهم من النساء والأطفال إلى مقاطعة روستوف الروسية. وأوضح مدفيديف أن 4 آلاف أوكراني طلبوا اللجوء إلى روسيا "وهذا وضع غير مسبوق". مفوض الرئيس الروسي لشؤون حقوق الأطفال: أكثر من 8 آلاف لاجئ وصلوا الأربعاء من أوكرانيا الى روسيا من جانبه أكّد مفوض الرئيس الروسي لشؤون حقوق الأطفال بافل أستاخوف أن أكثر من 8 آلاف لاجئ وصلوا في 4 يونيو/حزيران من أوكرانيا إلى مقاطعة روستوف، وأن هذا العدد في تزايد. وغرّد أستاخوف على"التويتر" أن 8386 لاجئاً بينهم 151 طفلاً وصلوا من الأراضي الأوكرانية إلى مقاطعة روستوف". وكان قد وصل 7 آلاف شخص في 3 يونيو/حزيران. وأوضح أستاخوف أنه في ليلة 2 يونيو/حزيران وصل 30 طفلاً و26 شخصاً إلى الأراضي الروسية مشياً على الأقدام. الخارجية الروسية: خطط الغرب إزاء أوكرانيا لا تملك شيئا مشتركا مع الحل السلمي هذا وأعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن خطط الغرب إزاء أوكرانيا لا تملك شيئا مشتركا مع الحل السلمي للوضع. وقال لوكاشيفيتش خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس إنه يصرحون في الغرب وكأنه "لا توجد أية مشاكل إنسانية شرق أوكرانيا. إن مثل هذا الموقف يدل على النوايا الحقيقية بحق أوكرانيا". وأضاف أن تقديم مساعدات إنسانية لسكان شرق أوكرانيا أمر عاجل، معتبرا أن رفض السلطات الأوكرانية تقديم هذه المساعدات يثير الاستياء، لأن الحديث يدور عن مساعدة المواطنين الأوكرانيين. وأعرب لوكاشيفيتش عن استيائه من نية سلطات كييف إغلاق الحدود مع روسيا، مؤكدا ضرورة فتح الحدود أمام الراغبين في مغادرة مناطق القتال. وأشار إلى أن عددا كبيرا من اللاجئين يتوجهون الآن من مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك إلى أراضي روسيا، مؤكدا أن السلطات الروسية ستقدم كل الدعم اللازم لهؤلاء اللاجئين. من جانب آخر أكد لوكاشيفيتش أن السفير الروسي في أوكرانيا ميخائيل زورابوف سيعود الى كييف لتنفيذ مهامه "وللمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الأوكراني المنتخب". كما لفت إلى أن الموضوع الأوكراني سيحتل الأولوية خلال رئاسة روسيا لمجلس الأمن، والتي بدأت في 1 يونيو/حزيران الحالي، وسيكون كذلك محور اللقاء المرتقب اليوم في باريس بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري. في السياق دعا لوكاشيفيتش إلى معاقبة المسؤولين عن قصف مبنى إدارة مقاطعة لوغانسك، مشيرا إلى أن " ثمة دلائل كثيرة تشير إلى أن القصف تم من قبل طائرات مقاتلة عسكرية". وحول إمكانية زيارة الرئيس الأوكراني المنتخب بيوتر بوروشينكو لموسكو، أعلن لوكاشيفيتش أن وزارة الخارجية الروسية لم تسمع بذلك، داعيا إلى توجيه مثل هذا السؤال إلى الرئيس الأوكراني المنتخب وليس للجانب الروسي". وردا على سؤال حول إمكانية عقد لقاء في نورماندي بفرنسا بين الرئيس فلاديمير بوتين وبوروشينكو، قال الدبلوماسي الروسي: "أعتقد أن الموقف الذي حدده الرئيس الروسي ثابت، وأهم ما فيه أنه لا يعتزم تجنب الحوار واللقاءات التي من المحتمل أن تعقد هناك (في نورماندي) إلى جانب المقررة مسبقا". وأضاف: "لذلك سنرى ونراقب تطور الأوضاع".

القوات الأوكرانية تواصل قصف ضواحي سلافيانسك بشرق أوكرانيا لليوم الثالث على التوالي

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبوتين: "كف عن التدخل في أوكرانيا واعترف برئيسها"

ملف أوكرانيا يخيم على قمة الـ7 الكبار

كيري: لبنان أكثر المتأثرين بالأحداث في سورية

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن لبنان أكثر المتأثرين بالأحداث في جارته سورية، مؤكدا أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي عقده في بيروت الأربعاء 4 يونيو/ حزيران أن الحكومة الأمريكية ستقدم 290 مليون دولار إضافية الى الأمم المتحدة لدعم تمويل عملياتها في سورية وفي الدول المجاورة. وأعلن كيري إثر انتهاء محادثاته مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، أن "الولايات المتحدة ملتزمة جدا بأمن لبنان واستقراره وسيادته وبدعم الشعب اللبناني". وأكد كيري :"نريد حكومة (لبنانية) تكون بعيدة عن التدخل الأجنبي ورئيسا قويا جدا ورئيسا للبرلمان يستجيب لحاجات الشعب اللبناني"، متابعا "نأمل أن ينتخب البرلمان اللبناني رئيسا بأسرع وقت ممكن". من جهة أخرى أشار كيري الى أن "الولايات المتحدة لا تعترف بحكومة فلسطين لأن هذا اعتراف بوجود دولة، وبالنسبة للقوانين في الولايات المتحدة قد يكون هناك تواصل مع هذه الحكومة في إطار ما"، مضيفا "سنعمل مع هذه الحكومة الجديدة وكذلك ستفعل إسرائيل". وشدد على أن "حركة حماس منظمة إرهابية لم تقبل بمبادئ الاتفاق الرباعي وتدعو لتدمير إسرائيل ونحن سنراقب أعمال هذه الحكومة". ووصل كيري بعد ظهر الأربعاء الى مطار بيروت قادم من وارسو، في زيارة غير معلنة الى لبنان، الذي يرزح تحت أعباء سياسية بعد مرور حوالى 10 أيام على فشل البرلمان اللبناني في انتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان بسبب عمق الانقسام السياسي. ويشمل جدول الزيارة التي تستمر ساعات قليلة، لقاءات بين كيري وكل من رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس البرلمان نبيه بري والبطريرك الماروني بشارة الراعي.

أوباما يصعّد المواجهة مع روسيا

يحرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كل محفل دولي، وفي كل مناسبة، على تأكيد موقف بلاده من الأزمة الأوكرانية لجهة دعم سلطة كييف، والتهديد بعقوبات جديدة على روسيا. لكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن كثيرين: لماذا تبدو واشنطن وكأنها تدفع باتجاه تصعيد المواجهة مع روسيا؟ سؤال يعطي مراقبون إجابات متباينة عليه، غير أن بعضهم يشير إلى أن واشنطن ما زالت تعيش عصر القطب الواحد وفكره.

أحزاب اليمين الوسط تشكّل كتلة لها في البرلمان الأوروبي

أعلنت أحزاب اليمين الوسط في البرلمان الأوروبي عن تشكيل كتلة خاصة تحت اسم "الحزب الشعبي الأوروبي"، وهي أبرز قوة في البرلمان كونها حصلت على 221 مقعدا من أصل 751 وفق نتائج الانتخابات. وقال مصدر في الكتلة يوم الأربعاء 4 يونيو/حزيران إن الألماني مانفريد فيبر سيرأس هذه الكتلة وهي الأولى التي تشكلت في البرلمان الأوروبي بعد الانتخابات الأوروبية في مايو/أيار الماضي.
المصدر: RT + "إيتار تاس"

أوباما يعلن عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد لقائه مع الرئيس الأوكراني المنتخب بيوتر بوروشينكو أن واشنطن ستزوّد كييف بسترات واقية من الرصاص وأجهزة للرؤية الليلية والاتصال بقيمة 5 ملايين دولار. يذكر أن الولايات المتحدة قدّمت لأوكرانيا منذ مارس/آذار مساعدات بقيمة 23 مليون دولار أمريكي لتلبية احتياجات كييف في مجال الأمن. وقال الرئيس الأمريكي أنه بحث مع بوروشينكو خطة مشاركة واشنطن في تدريب رجال الأمن الأوكرانيين وكذلك سبل تسوية الأزمة السياسية في البلاد وتخفيض اعتماد كييف على استيراد الغاز الروسي. الناتو: دول في الحلف يمكن أن تقدم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا وأعلن المكتب الإعلامي لحلف شمال الأطلسي أن الحلف لا يخطط لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، إلا أن دولا من الأعضاء فيه يمكن أن تقوم بتقديم مثل هذه المساعدات. وكان قائد قوات الناتو الموحدة في أوروبا الجنرال الأمريكي فيليب بريدلاف قد صرّح في وقت سابق أن وزراء دفاع دول الناتو بحثوا يوم الاثنين تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا من الأسلحة والذخيرة والسيارات والمعدات العسكرية، دون اتخاذ قرار محدد بهذا الشأن.
المصدر: RT + وكالات

أوباما يدعو أوروبا لزيادة إنفاقها العسكري

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من وارسو التي وصلها في مستهل جولة أوروبية، عن تخصيص دعم مالي بقيمة مليار دولار لحلفاء واشنطن في شرق أوروبا من أجل استخدامها في أغراض عسكرية. ورأى متابعون في روسيا أن خطوات المسؤولين الأمريكيين لا تتوافق مع تصريحاتهم الداعية إلى تخفيض التوتر مع موسكو . وقبل لقاءات منتظرة بين بوتين وعدد من زعماء الغرب بينهم ميركل وهولاند وكاميرون في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال نورماندي، لم تُخف تصريحات أوباما وما وصف بالمزاج الإيجابي، وفق الروس، الوجه الآخر للتعاطي الغربي. ففي سياق آخر، حثّ أوباما نفسه، الأوروبيين على زيادة نفقاتهم العسكرية على خلفية أحداث أوكرانيا، واقترح خطة أمريكيةً أمنية لأوروبا الشرقية بمليار دولار. ولوّح من جديد بفرض عقوبات إضافية على روسيا في حال أعاقت تسوية الأزمة الأوكرانية، على حدّ قوله. المسؤولون الروس لا يرون في التصعيد الغربي امتدادا للأزمة الأوكرانية بقدر ما هو توظيف وتحضيرٌ لأرضية تجسد خُطط الناتو التوسعية.

أوباما يلتقي بوروشينكو في وارسو لتأكيد دعم واشنطن لسلطات كييف

راسموسين: أزمة أوكرانيا لن تؤثر على نشر الدرع الصاروخية في أوروبا

. وقال راسموسن عقب انتهاء الدورة الأساسية من لقاء وزراء دفاع الدول الـ28 الأعضاء في الحلف الثلاثاء 3 يونيو/حزيران إن "خطط الدرع الصاروخية غير مرتبطة بأي شكل من الأشكال بأوكرانيا، إذ أن هذا العمل بوشر قبلها (الأزمة) بوقت طويل". وذكر أن الهدف المعلن من نشر هذه الدرع في أوروبا هو "حماية الحلفاء من الهجمات الصاروخية القادمة من خارج المنطقة الأوروأطلسية". هذا وانقسمت آراء الخبراء العسكريين المؤثرين خلال الشهرين الأخيرين، إذ يؤكد خبراء من الولايات المتحدة وأوروبا الشرقية أن المشروع سيحصل على "نفس جديد" في ضوء مواقف الناتو المضادة لروسيا، وسيتحول الى محاولة لتحييد القدرات النووية الروسية. فيما يتخذ الخبراء من أوروبا الغربية والجنوبية موقفا معاكسا، إذ يعتبرون أن مشروع نشر الدرع الصاروخية محكوم بالموت بسبب عدم كفاية وسائل تمويله في ظروف تحاول فيه دول الحلف إعادة تركيز ميزانياتها على تطوير الأسلحة التقليدية. كما يعتبر هؤلاء أن تقنيات الدرع المزمع نشره في أوروبا الحالية مكلفة للغاية وفي نفس الوقت غير حديثة، لذا فالإنفاق عليها غير مبرر.

راسموسين: أزمة أوكرانيا لن تؤثر على نشر الدرع الصاروخية في أوروبا

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوغ راسموسن أن الأزمة الأوكرانية "لن تؤثر بأي شكل على خطط نشر منظومة الدرع الصاروخية" في أوروبا. وقال راسموسن عقب انتهاء الدورة الأساسية من لقاء وزراء دفاع الدول الـ28 الأعضاء في الحلف الثلاثاء 3 يونيو/حزيران إن "خطط الدرع الصاروخية غير مرتبطة بأي شكل من الأشكال بأوكرانيا، إذ أن هذا العمل بوشر قبلها (الأزمة) بوقت طويل". وذكر أن الهدف المعلن من نشر هذه الدرع في أوروبا هو "حماية الحلفاء من الهجمات الصاروخية القادمة من خارج المنطقة الأوروأطلسية". هذا وانقسمت آراء الخبراء العسكريين المؤثرين خلال الشهرين الأخيرين، إذ يؤكد خبراء من الولايات المتحدة وأوروبا الشرقية أن المشروع سيحصل على "نفس جديد" في ضوء مواقف الناتو المضادة لروسيا، وسيتحول الى محاولة لتحييد القدرات النووية الروسية. فيما يتخذ الخبراء من أوروبا الغربية والجنوبية موقفا معاكسا، إذ يعتبرون أن مشروع نشر الدرع الصاروخية محكوم بالموت بسبب عدم كفاية وسائل تمويله في ظروف تحاول فيه دول الحلف إعادة تركيز ميزانياتها على تطوير الأسلحة التقليدية. كما يعتبر هؤلاء أن تقنيات الدرع المزمع نشره في أوروبا الحالية مكلفة للغاية وفي نفس الوقت غير حديثة، لذا فالإنفاق عليها غير مبرر.

أول اجتماع لمجلس "روسيا- الناتو" منذ 3 أشهر

كتبت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" في عددها الصادر أمس أن وزراء دفاع حلف الأطلسي عقدوا اجتماعا أمس في بروكسل، سبقه محاولة من مجلس روسيا – الناتو على مستوى السفراء إدخال تعديلات في المواقف الخاصة بأوكرانيا. وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل جدد في الاجتماع الدعوة إلى زيادة النفقات العسكرية وتوسيع التعاون في مجال الأمن، معربا عن قناعته بضرورة بأن ينتهز الحلفاء الأوروبيون من احتدام الأزمة الاوكرانية فرصة لإنعاش حلف الناتو وزيادة مساهمتهم في ضمان الدفاع المشترك. ولفتت الصحيفة إلى أن الناتو يمتلك الآن في مسرح العمليات الأوروبي 67 ألف جندي ويقوم بزيادة قواته المرابطة بالقرب من أوكرانيا والحدود الروسية، علما أن مطارات دول البلطيق ترابط فيها 10 مقاتلات أمريكية، فيما تستضيف بولندا 12 مقاتلة للناتو من طراز "أف – 16" و"300" ، ناهيك عن زيادة الوجود العسكري البحري في كل من رومانيا وبولندا ودول البلطيق. وأبرزت الصحيفة ما قاله مندوب روسيا لدى الناتو ألكسندر غروشكو في أعقاب اجتماع مجلس روسيا – الناتو، إذ أشار إلى أن مغزى الاجتماع يكمن في مناقشة الأوضاع الأمنية في أوكرانيا، علما أن الناتو والمجلس ليس لهما أي دور سياسي. لكن الحرب قد نشبت بالقرب من الحدود الروسية، وعلى روسيا تفعيل كل الإمكانيات لوضع حد للعنف. وتنقل الصحيفة عن غروشكو قوله:" أعدنا إلى أذهان الأعضاء في مجلس روسيا – الناتو أن الحلف كان يدعو في فبراير/شباط الماضي الحكومة الأوكرانية إلى وقف فوري للعنف ويشدد على استحالة تدخل القوات المسلحة في العملية السياسية. فلماذا لا يعيد الحلف تلك البيانات اليوم ؟". وختمت الصحيفة بقولها إن المندوب الروسي لفت انتباه الأعضاء في المجلس إلى نشاط عسكري لا مثيل له للناتو قرب الحدود الروسية، مشيرا إلى أن استعراض العضلات هو طريق مسدود.

بعد أحداث أوكرانيا: روسيا – الناتو .. والدرع الصاروخي

العميد (م) ناجي ملاعب
في معرض توضيحه لتأثير الأزمة الأوكرانية على التعاون العسكري بين روسيا والغرب قال نائب وزير الدفاع الروسي انطونوف "كانت هناك خططاً لإجراء العديد من اللقاءات والمباحثات بين المؤسسات العسكرية في روسيا وحلف ناتو في إطار العلاقات بين هيئات الأركان العامة للقوات المسلحة لدى الجانبين". ولفت إلى توقف جميع هذه الخطط والبرامج في الوقت الحاضر ملاحظاً أن مستوى التعاون بين الجانبين الذي تم تحقيقه في السنوات الاخيرة تطلب الكثير من الجهود من جميع الأطراف.

وحتى شباط/فبراير الماضي من هذا العام "بدى لنا، يضيف انطونوف، أن هاجس عدم الثقة بين روسيا وزملائنا في حلف الناتو تراجع كثيراً. ولكن الأحداث الاخيرة دلت أن عقلية الحرب الباردة لا تزال قائمة". وحذر أن من شأن تهديدات الدول الغربية وحلف ناتو والعقوبات التي يفرضونها ضد المسؤولين العسكريين الروس أن تؤثر سلباً على تطوير التعاون العسكري بين الجانبين.

واستعرض انطونوف مشكلة الدرع الصاروخي بين روسيا والولايات المتحدة وحلف الناتو، معتبراً أنها "كانت حتى اللحظة الأخيرة العامل الأكثر تنغيصاً في العلاقات معهما". حيث أن روسيا "لم تعترض أبداً على فكرة الدرع الصاروخي بحد ذاتها وهذه مسألة مهمة" مضيفاً أن "جوهر الموقف الروسي تمثل في الاعتراض على هيكلية الدرع الصاروخي وعناصره التي من شأنها إجهاض قدرات قوات الردع لدى روسيا".

وأعرب انطونوف عن قناعة بلاده بأن منظومة الدرع الصاروخي التي تخطط واشنطن وحلف الناتو لإقامتها تهدف بالدرجة الأولى الى اعتراض الصواريخ البالستية عابرة القارات. وروسيا هي البلد الوحيد في اوروبا التي تملك مثل تلك الصواريخ لا ايران، ولا أي دولة شرق اوسطية اخرى. واقترحت روسيا على حلف الناتو والولايات المتحدة اقامة تعاون مشترك للحيلولة دون انتشار الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. لكن "الأميركيين وضعوا نصب أعينهم اقامة درع صاروخي قادر على اعتراض الصواريخ البالستية عابرة القارات وأن هذا الدرع يستهدف عملياً أمن روسيا". وشدد انطونوف مجددا على عدم جواز تعزيز الأمن الذاتي على حساب أضعاف أمن الآخرين.

وتتعاون الدولتان عن قرب في مجال استكشاف الفضاء، على الرغم من الصدامات التي تحدث بينهما في ما يتعلق بشؤون السياسة الخارجية. ويتولى إدارة محطة الفضاء الدولية طاقم من الخبراء الروس والأميركيين، لكن الطريقة الوحيدة التي يمكن الوصول بها إلى المحطة هي باستخدام مركبة سويوز الفضائية الروسية. وتهدف واشنطن إلى إبقاء عمل محطة الفضاء الدولية (التي تقدر كلفتها بحوالى 100 مليار دولار) حتى عام 2024 على الأقل.

وانعكست التطورات في أوكرانيا على التعاون الفضائي بين الدولتين؛ ورداً على سعي أميركا إلى منع تراخيص تصدير بعض الأشياء فائقة التقنية التي تُشكِّل ضربة للصناعة الروسية، قررت روسيا وفقاً لنائب رئيس الوزراء روغوزين ،حرمان أميركا من حق استخدام محطة الفضاء الدولية بعد عام 2020، وكذلك منع محركاتها الصاروخية من إطلاق أقمار اصطناعية عسكرية تخص الولايات المتحدة. بحيث يمكن للجزء الروسي من المحطة أن يعمل بشكل مستقل عن الجزء الأميركي، وليس العكس".

وتسارعت المواقف بين الدولتين، ولم يكن من قبيل الصدفة انجاز العقد الأضخم، والذي استغرقت المباحثات حوله عقداً من الزمن، في بيع الغاز الروسي الى الصين – لمدة ثلاثين عاماً - وبسعر أقل من السعر الذي تشتريه الدول الأوروبية، لدى زيارة الرئيس الروسي الى الصين. وقد رافق الحدث الهام كلام عن قيام دول آسيوية تطل على المحيط الهادئ، وخصوصا روسيا والصين، بإنشاء شبكة مشتركة للدفاع ضد الصواريخ، رفض مسؤول بوزارة الخارجية الروسية التعليق عليه؛ لكنه أكد أن روسيا وغالبية البلدان الآسيوية تقف ضد مد الشبكة الأميركية المضادة للصواريخ إلى آسيا.
وتحث الولايات المتحدة الخطى في جهودها لتعزيز الدرع الصاروخية، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 21 أيار/مايو الجاري أن الجيش الأميركي أجرى أول تجربة لنظام دفاع صاروخي جديد، صمم لحماية قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا من هجوم بصواريخ بالستية.

وقال البنتاغون إن وكالة الدفاع الصاروخية والبحرية الأميركية استخدمت نظام "أيجيس" AEGIS)) لتعقب الهدف في اختبار محاكاة. وإنه تم بنجاح اعتراض الهدف المحاكي باستخدام صاروخ ستاندرد-3 بلوك 1 بي (SM-3 BLOCK1B)الذي تصنعه شركة رايثيون، موضحاً أنه سيتم العام القادم إجراء اختبار آخر لصاروخ يعترض هدفاً حقيقياً.

وقالت رايثيون إن خطة التكيف المرحلية الأوروبية للصواريخ الدفاعية تنص على أن يكون أول صاروخ آجيس آشور جاهزاً للعمل في رومانيا العام القادم، وأن يكون الموقع الثاني للصواريخ آجيس آشور جاهزاً للعمل في عام 2018 في بولندا.

في المقابل، يعتدّ بروس جونز، الباحث في معهد بروكينغز ومدير مركز جامعة نيويورك للتعاون الدولي بقوة أميركا العسكرية، فيقول أن "لدى الولايات المتحدة العشرات من الحلفاء يسجلون على الأقل 30 في المئة من قيمة الإنفاق الدفاعي في العالم تضاف الى 40 في المئة من ذلك الإنفاق نقدمها بأنفسنا".

هل تتصاعد وتيرة الإجراءات والإجراءات المضادة وندخل في الحرب الباردة مجدداً؟ يرى جونز "أن آفاق السلام بين القوى العظمى عموما في العقود المقبلة تعتمد على التوازن أكثر من اعتمادها على القوة إلى حد ما". ولا يقلق من التنافس بين أميركا والصين "فالبلدان ليسا صديقين طبيعيين بكل معنى الكلمة، لكن بالكاد يرجح أن يصبحا عدوين. بل إنهما متنافسان وليسا متحاربين في حرب باردة.. والبلدان كل منهما بحاجة الى الآخر، ويستفيد أحدهما من الآخر. ومرة أخرى، كلاهما ذكي بما فيه الكفاية لمعرفة ذلك". ويضيف أن "البديل عن النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، إذا كان موجودا، لم يعرفه أحد في واقع الامر ولم يحدده أي منظر أو كاتب أو رجل دولة على قدر من الصدقية".

» روسيا
» انقلاب في روسيا
» اليد الميتة.. سلاح روسيا لتدمير العالم
» انسحاب روسيا المفاجئ ؟؟؟؟
» رؤيا خطيرة...الصين روسيا المهدي