رأيت أخي .... ووالدتي وأختي ..... قد توجهوا للدخول علي بيت كبير فيه ماء مبارك وحجر يتبرك الناس به ويتمسحون به فيشفيهم من العلل والأمراض ويتقربون به الي الله وفتح الباب شخص يقوم علي البيت وكأنه المسؤل والقائم أو المشرف علي أمر الاهتمام به ثم دخلوا ودخلت خلفهم وقلت لهم رددوا خلفي وقولوا ... السلام عليك يا أبتي يا رسول الله ... فرددوها ثم جلسوا قباله ذلك الحجر وهنا كانت المجموعة التي تقوم علي أمر ذلك البيت تتناول في طعام الغداء بما فيهم من فتح لنا الباب وهو كبيرهم وعند دخولنا نهضوا وأيديهم لايزال الأكل عليها ليفسحوا لنا المجال ويعطونا بعض الخصوصية وانتقلوا الي جزء آخر من الغرفة وكنا لانزال نراهم وهنا طلب منه أخي ...... ان يعطونا الفرصة لتكون الأسرة وحدها وتتبرك كما يحلو لها فقال ذلك المشرف : جدا جدا تفضلوا خذوا راحتكم ... ثم دلف الي حجرة مجاورة ودخلت وراءه وكأنه يريد ان يدخلني الي قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم وعندما دخلت وجدت انها حجرة النبي صلي الله عليه وسلم التي كان يعيش فيها مع السيدة عائشة ومددت يدي لألمس السقف القريب جدا فوجدت أنه من المنتصف عالي أما من الأطراف جوار الحائط فقد لامست السقف وتذكرت حديث الصحابي اسامه انه كان يمد يده فيتناول سقف حجرات النبي صلي الله عليه وسلم وهنا توقف الرجل المشرف وأخذ ينظر لي مندهشا ماذا أفعل وكأنني أتحقق أنه فعلا بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ووجدت ان تلك الغرفة كانت 3 × 3 متر وبسيطة جدا وتماثلها غرفتي الحالية في بيتي الآن ثم فتح باب آخر يدخل علي الغرفة التي فيها القبر مباشرة ووجدت انني أدخل من المنطقة المدفون فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأنا أدخل من مكان أقدامه وكان قبره طويلا ومجصص أي تم استخدام الجبص عند اطرافه والحجرة كلها علي الأرض الرمليه العادية ونظرت من خلف قبر عمر رضي الله عنه فوجدت قبر ابي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وكنت مستعجلا أود الوصول الي قبر الحبيب وفي هذه اللحظة وانا امعن النظر في قبر عمر رضي الله عنه ظهر المشرف وهو يحمل في يده سيف وقال لي هذا سيف رسول الله صلي الله عليه وسلم ولكنه لا يخرج من غمده (وكانه يخبرني أنهم حاولوا اخراجه من قبل ولم يفلحوا ) ومد الي السيف لأتأمله وكأنه يريد ان يكرمني بهذا الشرف ومددت يدي وحالما لمست أصابعي سيف رسول الله صلي الله عليه وسلم انفتح السيف وخرج جزء منه من غمده بكل سهوله حتي أن المشرف قفز ورجف جسده فقلت له ... أنا حفيده وهذا السيف شعر بدماء رسول الله صلي الله عليه وسلم التي تجري في جسدي وتفاعل معها فاستجاب لي فلا تستغرب وأخرجته من غمده وحملته بيدي وكان السيف قصيرا طوله حوالي 70 سم فقط وليس مثل السيوف الطويلة التي نراها وتوجهت حتي وقفت امام قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم وجثمت فوق القبر أقبله وانا أحمل السيف بيدي اليمني وأرفعه لأعلي وأتكلم معه وقلت له .. السلام عليك يا أبتي يا رسول الله .. أسأل الله العظيم رب العرش الكريم كما قضت مشيئته ألا أكون من أصحابك في هذه الدنيا ألا يحرمنا من جوارك في الآخره .. ياحبيبي يا رسول الله ولم اتمالك نفسي من البكاء والنحيب وحاولت أن أكتم ذلك ومع بكائي بكي ذلك المشرف بكاء شديدا ثم الصقت فمي بالقبر وقبلت القبر في المنتصف وهنا انفتحت فجوة صغيرة وبدأ التراب يدخل منها للقبر وسمعت حركة داخل القبر وكأن هناك شلال ماء صغير أو ماء متدفق يجري داخل القبر وسماعي لهذا الصوت مرتين لما انحنيت علي القبر وبعد الكلام الذي قلته في لحظة أن قبلت القبر . ثم استيقظت من الرؤيا .