نزيف الأعمار
• لما سمع عكاشة أن سبعين ألفا سيدخلون الجنة بغير حساب ، أسرع فقال :
يا رسول الله ، ادع الله أن أكون منهم ، قال : أنت منهم..
فقال آخر : ادع الله أن أكون منهم.. قال النبي صلى الله عليه وسلم : سبقك بها عكاشة..
• فبين دخول الجنة بغير حساب ، وبين التعرض للحساب والمساءلة لحظة واحدة ، هي التي كانت بين سؤال عكاشة رضي الله عنه وصاحبه..
وهكذا الأمور مع الله تفرق فيها اللحظة وتؤثر فيها التسبيحة وتقدم المرء أو تؤخره دعوة أو دمعة !
أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدرون لأعمارهم-حتى وإن دخلوا الجنة ! بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية وبينهما في العلو مسيرة خمسمائة عام !
• رأيت صديقاً لا يوقف تحريك شفتيه ونحن جلوس نتكلم ، لا يكاد يوقفهما عن التسبيح حتى انفض المجلس ، فقمت وبي من الحسرة على نفسي ما الله به عليم ...
• الأنفاس الذاكرة تورث الغرف العاطرة .. ومهمل الحسنات يفرط في أعالي الدرجات...
• الأعمار تحسب بالأنفاس
والجنة غراسها ذكر لا يتعدى طرفة عين..
• أيها المتأخرون ، أفيقوا
فوقفة ساعة يوم القيامة تذيب الجسم من حرها فكيف بمن سيقف يوم القيامة كله؟!
• عكاشة وأصحابه المبادرون يعيشون في الجنة قبل الواقفين بخمسين ألف سنة !
• أوقفوا نزيف الأعمار
واذكروا الله قياماً و قعودا .. في الطريق .. في السيارة .. ا
اجعلوا دقائق أعماركم للاستغفار والتسبيح و الحمد .. فهي ترفع درجاتكم في الجنة ...
سبحان الله و بحمده .. عدد خلقه .. ورضا نفسه .. وزنة عرشه .. و مداد كلماته …