اسحاق نيوتن (1642-1727م) اعظم فزيائي في الوجود هل كان مشركا .وهل تحدث عن نهاية العالم ؟
هذا ما سنعرفه هنا بعد تصفح شذرات من سيرته التي تطوي الاجابة .
ولد نيوتن في لنكولن بانجلترا وقد توفي والده وامه حاملة به وقد ولد قبل اوانه فانعكس ذلك على جسمه فبدا ضعيفا هزيلا مما دفع قابلته بتنبؤ انه لن يعيش طويلا لكن الاقدار فوق التكهنات حيث عاش الطفل الذي قدر له ان يكون احد العظماء الدين هزوا التاريخ الانساني برمته فدرس كباقي الاطفال في المدارس العمومية من غير ان يلحظ عليه سمات التميز او التفوق حيث لم تتعدى النتائج التي كان يحصل عليها درجة المقبول الى ان حصل على شهادة الباكلوريوس في شعبة الاداب مما حدى به ان يتوجه الى جامعة كامبردج ليكمل دراسته هناك مع حصول بعض النبوغ في تفكيره ان لم نقل تحرر العبقرية المحبوسة في نفسه المنتظرة لوقت بزوغها فكان اول من لا حظ ذلك استاده الشهير _اسحاق بارو _الذي وصفه بانه عبقري لانظيرله وشجعه على ابحاته العلمية والفكرية .
في ذلك الوقت كانت الجامعة تستند في تدريس الفلسفة على افكار اريسطو وديكارت والفلك على كوبيرنيكوس وغاليلي وكيبلر فوعى هاته العلوم واضاف عليها .وشاء القدر ان تحل بالمدينة التي يدرس فيها الطاعون العظيم مما دفعه الى الرجوع الى قريته الصغيرة كاجراء احترازي حيث مكث هناك حوالي سنة ونصف كانت فارقة في تاريخ البشرية حيث اكتشف اهم النظريات في علمي الفيزياء والرياضيات أشهرها =
1.نظرية الجادبية
2.نظرية ذات الحدين
3.نظرية التكامل والتفاضل
فبعد ذلك رجع الى جامعته ليحصل على شهادة تخرجه لكن كانت هناك مشكلة لطالما ارقت عالمنا العظيم وهو يدرس في الجامعة الا وهي الشروط التي وضعتها الجامعة على المتخرجين ليحصلوا على زاملة التدريس هناك حيث كان الشرط هو ان يحصل على رسامة التخرج من كلية الثالوث اي الاعتراف بعقيدة الاقانيم الثلاتة (الاب الابن روح القدس & وهذا الذي كان لايؤمن به نيوتن مما حدى به الى التوجه الى ملك انجلترا تشارلز التاني ليعفيه من ذلك فوافق على طلبه كحالة خاصة .
ترى ما ايمانه الذي حمله على ان يطلب اذن خاص من الملك ليعفيه من رسامة التخرج؟
بكل بساطة انه ايمان المسلمين اي ان خالق الكون رب لا شريك له في الملك والخلق وان عيسى بشر برتبة نبي وما اجمل الوصف الذي يشرح فيه عقيدتة في الله حيث يقول =
"-تفسر الجادبية حركة الكواكب ولكنها لا تفسر من الذي يجعلها تتحرك .فالله يحكم كل شيء ويعرف كل شيء وما يمكن ان يكون"-
وقد وصف عبادة المسيح بأنها عبادة الأوثان وان هناك تزوير للكتاب المقدس بين ذلك في كتابه "وصف التحريف الذي في الكتاب المقدس "وظل يبحث في الانجيل عن شيفرة تفتح مغاليقه وتكشف اسراره حيث اعتقد أنه مثلما كانت هناك حكمة مقدسة في كتابات الفلاسفة القدماء والعلماء، كذلك لا بد أن الكتاب المقدس يحتوي على حكمة مقدسة مخفيّة وفق شفرة مختومة إذا تم حلها سنتمكن من فهم كيفية عمل الطبيعة.
لكنه لم يشر هل تمكن من ايجادها ام لا سوى انه قال لن تقوم الساعة قبل 2062 كما انه كان يرى بان هيكل سليمان هو بانيه اي سليمان عن طريق الوحي من الله وطبعا هاته الاراء لم يَبح بها في حياتة وانما ظهرت بعد وفاته في الكتابات والرسائل التي خلفها .وقد قال فيه هيومن =
"ان نيوتن اعظم واندر عبقري ظهر ليشرف النوع الانساني ويعلمه "
من هنا يمكننا القول بان العظماء الدين غيروا مجرى التاريخ واللذين افنوا اعمارهم في البحث عن الحقيقة لن يظلوا عن اكبر الحقائق الا وهي ان الله جل جلاله خالق الكون بنفسه من غير إشراك لأحد وانه الواحد الأحد المعبود وما سواه فهو مخلوق من لدن خالق الوجود .
ختامنا نقول رحمات الله على نيوتن في قبره إلى أن يلتف الساق بالساق