اخى رؤي جديده تدل على ان المهدى من مصر
وهنا فيها الجديد جدا
ان كانت الرؤيا صادقه فعلا اخى وهذا ما شعرته منها
فهى انك ستتبع المهدى فى مصر قبل ان يسافر حتى لمكه ليبايع هناك ودليل ذلك قولك (وتغيرت وجهتنا الى القبله )اى انكم بداتم تتشاورو ان يسافر المهدى الى مكه ليتاكداو لتتاكدو ان كان هو المهدى
فهو سينكر الامر جمله وتفصيلا وسينكر ان ناداه احد بالمهدى بل سيهتم فقط بالحديث عن احداث اخر الزمان (ونتحدث عن علامات الاخرة واخر الزمان واقترابها ) وانتم لاتعرفون انه المهدى منكم بل تشكون فيه وهو يشك فى نفسه
لكن الظنون ستتبدد بعد حدوث امر جلل وهو امتلاك المهدى لعصا موسى فعلا وخاتم نبى الله سليمان
حينها لا يصدق المهدى ايضا بالرغم من شده هذه العلامه جدا ويظن انها ربما امانه مطلوب منه تسليمها
فيكتب الرسائل لسائر يلاد المسلمين لعله يعلم بامر مهدى اخر يسلم له ما يعتقد انه امانه
هنا سيبدا الطمع فى نفوس بعض البشر ويتمنى ان يكون هو المهدى لما راى من انكار المهدى الاصلى للمهديه فهو لم يبايع بعد فتمنى الرائى والكثير ان يحصلو على الخاتم والعصى اعتقادا منهم انها هى التى ستجعلهم مهديين بالاضافه لكونهم من ال البيت
وسيبدا المرض بالدخول فى نفوس بعض اصحاب المهدى منهم الرائى
ثم سيتوجهو لمكه ومنهم الرائى
وهناك سيبايع المهدى بالخلافه مكرها
ثم سياتى جيش جرار لقتال المهدى فيطلب بعض اصحاب المهدى الخروج للقتال ومحاربتهم لان الله معهم
فينهاهم المهدى عن الخروج او القتال ويكون مطمئنا هادئ البال بعكس بعض اصحابه ذوى الايمان الضعيف الذين يتعجبون من هدوء المهدى وقوه اعصابه وهناك جيش قادم لذبحهم وهو بهذه الحاله يتسامر مع اصحابه ويشرب الشاى (وكاننى استعجل كيف ان هناك حرب ستبدا ونحن ننتظر لنشرب الشاى )
وهنا يخالفون تعليمات المهدى كما خالف الصحابه اوامر الرسول فى يوم احد فكان فى هذا هلاكهم ومقتلهم
واسوا ما فى المنام هو اطلاق النار على السماء 0 فمن فى السماء اخوتى الا رب الارض والسماء 0 ففيها هنا مخالفه ومعصيه صريحه توجب على المهدى واتباعه المخلصين الذين التزمو باوامره بعدم القتال وانتظار المعجزه الالهيه وهى خسف بكامل الجيش وهو هنا يعلمهم الصبر والطاعه حتى فى المكره لان القادم اصعب بكثير
ولعل تحضرنى هذه الايه
|
( فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ( 249 ) )
يقول تعالى مخبرا عن طالوت ملك بني إسرائيل حين خرج في جنوده ومن أطاعه من ملأ بني إسرائيل وكان جيشه يومئذ فيما ذكره السدي ثمانين ألفا فالله أعلم ، أنه قال : ( إن الله مبتليكم [ بنهر ] ) قال ابن عباس وغيره : وهو نهر بين الأردن وفلسطين يعني : نهر الشريعة المشهور ( فمن شرب منه فليس مني ) أي : فلا يصحبني اليوم في هذا الوجه ( ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده ) أي : فلا بأس عليه قال الله تعالى (فشربوا منه إلا قليلا منهم ) قال ابن جريج : قال ابن عباس : من اغترف منه بيده روي ، ومن شرب منه لم يرو . وكذا رواه السدي عن أبي مالك ،عن ابن عباس . وكذا قال قتادة وابن شوذب .
وقد روى ابن جرير من طريق إسرائيل وسفيان الثوري ومسعر بن كدام عن أبي إسحاق السبيعي ، عن البراء بن عازب قال : كنا نتحدث أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يوم بدر ثلاثمائة وبضعة عشر على عدة أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر ، وما جازه معه إلا مؤمن . ورواه البخاري عن عبد الله بن رجاء عن إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن البراء قال : " كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نتحدث أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت ، الذين جازوا معه النهر ، ولم يجاوز معه إلا مؤمن بضعة عشر وثلاثمائة " .
ثم رواه من حديث سفيان الثوري وزهير ، عن أبي إسحاق عن البراء بنحوه ولهذا قال تعالى : ( فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ) أي : استقلوا أنفسهم عن لقاء عدوهم لكثرتهم فشجعهم علماؤهم [ وهم ] العالمون بأن وعد الله حق فإن النصر من عند الله ليس عن كثرة عدد ولا عدد . ولهذا قالوا : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) |
ومن يتبقى مع المهدى ولم يعصو امره هم فى حدود الثلاثمئه كما تبقى مع طالوت بعد النهر ومن اطاع لامره ولم يعصه ودلالته من الحلم هنا (فقام رسول الله ومعه اثنان او ثلاثة على خيولهم وهموا بالانصراف ) فالثلاثه رمز للثلاث مائه رجل وهو عدد البدريين
والله اعلم