ومن أقوال محي الدين ابن عربي سنة 683 هـ
إذا اتحد اليهود مع النصـارى
وطاروا بالحديد فوق البــروج
وأضحى المسجد الأقصى أسيرا
وصـار الحكـم لذوي الفـروج
ونار في الخليج لها سعيـر
وحكم في الحجاز لذوي العلوج
وفي حرب الكـواكـب سوف تفــنى
عواصمهـم على زيـت الخليــج
ويأجـوج ومأجـوج استفاقــوا
وقالـوا يا بحـار الـدم موجي
فـقـل للأعـور الدجـال هيـا
فقـد آن الأوان إلى الخروج
********
وقال ابن العربي أيضا
سيخلـد بـادي النـاس القفارا
كما يسترجع الشيء المعــارا
وتهوي شامخات الأرض هدمـا
إلى الوديان سقطـا وانحــدارا
ستنشب بين الفـرس والعراق
صراع يضرم النـار استعــار
وتطفــأ بعـد عقــد أو اقــل
كأن لم يوقـــد فيهـا الأوارا
ويظهر بين دجلة والفـرات
زعيـم يسكـب النـار انهمـارا
بحرف الصاد سمي ذا الزعيم
بوجه يضحك العز اسمـرارا
يعيد الكون من كفــار جاروا
ويسكب فوق تلك الأرض نارا
فيــأتي الغرب في عد الرمـال
من الفولاذ قد شـادوا المهــارة
ويحترقوا بزيت في الخليــج
يخلي ظـلمـة الليـل نهـارا
ويجري الدم شلالات تــروي
أديم الأرض في رمل الصحارى
تضرج بالدماء ارض الحجـاز
يلــون لونهـا القـانـي البحـارا
جنود ولا رماح ولا سيـوف
ستسب في ذرى الشرق الدمـارا
يعم الجور أرضا في الغــلا
وتنسى الناس في الشرق الدينارا
ويظهر بالصحف اسم جديـــد
بسكـة عملــة تزهـو اخضرارا
يئم المسلمون القدس جيشــا
وكافرة تغرد في العــذارى
ويظهر من بلاد الشرق زحف
قوي يملأ الأرض انـتـشارا
وبين العد جبـار أميـر
بوجه يبرق السخــط احمـرارا
يروح السـيـف يفتـك رؤوس
تهاوت فوق شفرتـه انهمـارا
ويهدم بيت مكة في الحجـاز
ويرمـون إلى البحـر الحجارا
وفي مصر يحاسب كل حي
ويقطـف كل إنسان الثمارا
فمنهم يأخــذ التخليـد دارا
ومنهم يأخذ النـيـران دارا
==================================================
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
إِنَّ إِبراهيمَ كانَ أُمَّةً قانِتًا لِلَّـهِ حَنيفًا وَلَم يَكُ مِنَ المُشرِكينَ﴿١٢٠﴾ شاكِرًا لِأَنعُمِهِ اجتَباهُ وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴿١٢١﴾ وَآتَيناهُ فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصّالِحينَ ﴿١٢٢﴾ ثُمَّ أَوحَينا إِلَيكَ أَنِ اتَّبِع مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَما كانَ مِنَ المُشرِكينَ ﴿١٢٣﴾