رؤيا تسلم الامانة من الملك عبدالله آل سعود

تفسير ابوحسام
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه ومن والاه 
ثم أما بعد 
سأجتهد اولا في ازالة بعض التلبيس الذي يحدث لمن يقرأ هذه الرؤيا فمن يقرأها قد يقول ان الرائي هو المهدي عليه السلام :
فالنقطة الأولي في ازالة التلبيس :

أن الأمانة في هذه الرؤيا قد تأول بانها أمانه التكليف العقلي وهذا خطأ انظر قوله تعالي :
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)
سورة الأحزاب 
وهذه الامانة تخص رب العالمين وحده وهو صاحبها وهو من ستعود اليه 

الأمانة الثانية هي امانة الروح واما هذه فالرؤى قد تواترت في الفترة الماضية تخبرنا بقرب انقضاء أجل الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وليعلم القارئ أن الموت حق وان الساعة حق والنار حق وأن كل نفس ذائقة الموت ،وأن أي انسان مهما طال به الزمن أو قصر فحتما سيصير الي زوال :
كلُّ ابنِ أُنْثى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ يوماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
ولكن في هذه الرؤيا فالامانة قد أعطيت للرائي واما أمانة الروح فمن يستردها هو ملك الموت فاذن ليست هي الامانة المقصودة الا أن تكون قد دخلت عرضا وجعلت كأشارة رمزية ، مثل ان تقول موت فلان كان في سنة الفيضان ، فجعل الفيضان علامة لتذكر السنة التي مات فيها فلان

فاذا كان الرائي هو المهدي عليه السلام فان الملك عبدالله لن يسلمه الامانة وقد ورد في نصوص أحاديث المهدي المتواترة أنه يموت خليفة ويقتتل ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير الي احد منهم ثم يخرج المهدي 

وعليه ما دامت الامانة ذكرت بهذه الصيغة المجهوله ولم يحدد الملك أنها أمانة الدولة لفظيا للرائي ولا انه قرأها في الكتاب الذي اعطي له وانه فقط شعر في قرارة نفسه انها عرش السعودية فنقول متوكلين علي الله ان الرائي يشهد موت الملك عبدالله ان صدقت الرؤيا وشهوده علي تسليم الامانة - تسليم الروح- يجعله اشارة لاسترداد هذه الامانة يعني تواجده في المملكة العربية السعودية في وقت وفاة الملك عبدالله حتي وان لم يكن من أهل المملكة واما الكتاب الذي اعطاه له وكانه عهد قديم فهو العهد الذي عهد الي ابرهيم واسماعيل عليهما السلام : انظر قوله تعالي :
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
البقرة (125)
أي أن الرائي يأتيه عمل يخص تطهير البيت الحرام ويكون التكليف من الدولة - سواء اكان عقد عمل حكومي أو مايقوم مقامه - واما جلوس الأمير سعود الفيصل فيعني أن مرض الملك قد يشتد حتي وفاته ثم يجلس سعود الفيصل مكانه مؤقتا وهذا مربوط بوصول الرائي الي المملكة .

والله أعلم

تفسير غريب للرؤيا
ننتظر تفسير الشيخ احمد الله بارك الله فيكم

تقبل الله منا ومنكم .. وكل عام والجميع بخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بل أراه تفسير منطقى.مع التحليل والشرح للالفاظ والمعانى

وننتظرالاستاد الريس بتاعنا


مع اعتقادى انه سوف يؤيد التفسير ويزيد عليه .لا تنسوا الخبرة لها دور


والله اعلم. . 

جميل.