السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأحاديث التالية تتنبأ بأن الفتح سيكون من المغرب الإسلامي و ليس من الشام أو المشرق، و ذهب بعض المفسرين إلى القول بأن أهل المغرب هم أهل الشام و هذا باطل بالأدلة لأن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في أحاديثه الشريفة يسمي الشام باسمها و تارة بعاصمتها دمشق، إضافة إلى أن البربر ليسوا منها بل من المغرب الإسلامي و الجميع يعرف ذلك، و لكن علماء المشرق لم يتطرقوا لهذا الموضوع و حاولوا طمسه إلا ما رحم ربي و كل الرؤى إخوتي تدل على أن الفتح ينطلق من المغرب الإسلامي
عن نافع بن عتبة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فواقفوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. قال : فقالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه! قال : ثم قلت : لعله نَجِيٌّ معهم! فأتيتهم، فقمت بينهم وبينه. قال فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال : "تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله
أخرج الإمام مسلم في صحيحه، قال: ''حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عن داود بن أبي هند، عن أبي هند، عن أبي عثمان، عن سعد بن أبي وقاص، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''لايزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة''.
وبلغ أن رجلا من ذرية أبي بكر عن بعض الخلفاء أن أن النبي قال : يا أهل مكة و يا أهل المدينة أوصيكم بالله و بالبربر خيرا , فأنهم سيأتونكم بدين الله من المغرب بعد أن تضيعوه , هم الذين ذكرهم الله في كتابه بقوله (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) . لا ينظرون حسب أمريء غير طاعة الله , قال البكري : فمن حين وقعت الفتنة إنما نقاتل نحن العرب علي الدينار و الدرهم و أما البربر فأنهم يقاتلون علي دين الله ليقيموه , قال وهو يرفع الحديث إلي أبن مسعود رضي الله عنه أن أخر حجة حججنا قام خطيبا فقال : يا أهل مكة و يا أهل المدينة أوصيكم بتقوى الله وبالبربر فأنهم سيأتونكم بدين الله من المغرب , وهم الذين يستبدل الله بكم إذ يقول : (( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )) و الذي نفس أبن مسعود بيده لو أدركتهم لكنت لهم أطوع من إمائهم , و أقرب إليهم من دثارهم. .