المصحف

السلام عليكم ورحمة الله ، للعلم والتذكير ، وبمناسبة الحديث عن اسم مريم والذي فتحته الرؤيا ، فإني أقول التالي :-

إن مريم عليه السلام هي الأنثى الوحيدة التي ذكر إسمها في القرآن ،

فإسم مريم منفرد لذلك ..

وسر ذلك مكنون ولكنه قريب من فهم آية "فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها انثى والله اعلم بماوضعت وليس الذكر كالأنثى واني سميتها مريم واني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم " وقد كان الله يعلم ان هذه الانثى كتب لها خصوصية على نساء العالمين وانها المطهرة والراكعة مع الراكعين وقد نذرتها امها لله قبل ان تلدها وقبل الله نذرها ..

فأقول ما استنبطه من مجمل القصة أن مريم والله أعلم لم تحض أبداً لأنها حملت بعيسى عليه السلام أول بلوغها ثم طهرها الله بعد حملها "إن الله مطهرك" ..

ولذلك فهي الانثى الشابة الوحيدة التي يمكن أن تؤمر مباشرة من الله "..واركعي مع الراكعين" لأن الراكعون لايتوقفون أي يوم عن الركوع في الصلاة بينما الأناث يضطررن للتوقف أياما عن ملازمة الراكعون في ركوعهم  ٫ الا مريم عليها السلام من الاناث فهي مستمرة بالركوع مع الراكعين بأمر الله وهي دلالة أن قوله تعالى في تطهيرها انما يعني التطهير قلبا وايضاً جسدا فلاتنقطع صلاتها لما يعترى عادة النساء هذا والله أعلم

هذا التفسير لم أنشره من قبل وهو ليس مما قرأته في التفاسير ولاألزم به أحداً فهو فهم خاص ، ولكن لهذا التفسير معاني مرتبطة بالحجة على الضالين ممن قالوا "ان الله عيسى ابن مريم " ولأن أول مؤسس للكنيسة عند النصارى اسمه جيمس وهو أول بابا لهم ، هو شخص كذاب وإذ أخذ هذه المرتبة في النصارى وصار اول بابا من بعد ان رفع عيسى وهرب انصاره وذلك بإدعاءه أنه أخو عيسى من أمه ، ويستند على نص عندهم في اناجيلهم أن عيسى ذكر شخص بوصف (اخي) واسمه (جيمس) فمشت عليهم الكذبة لما تأولها لنفسه وصار أول بابا (بأدعاء النسب) وظهرت عندهم ضلالة ان عيسى ابن الله بسبب جيمس الكذاب وبمساعدة بولس الكذاب الآخر والذي قال رأيت عيسى في المنام وتبت وهو كان يهودي من أعدى أعداء عيسى قبل رفعه وهكذا فإن ضلالتهم تلك لابد أن يكون لها تكذيب من القرآن ، وهذا التكذيب يكمن في تفسيري السابق وهو أن مريم لم ولن تلد غير عيسى عليه السلام  وهي وان تزوجت لاتلد ولانها طهرت بعد الولادة بعيسى عليه السلام ، وبهذا فإن ادعاء جيمس بأنه اخو عيسى هو كذب ، والعجيب أن فهم ماحدث حين رفع عيسى من ضلالة تؤكدها أكبر ضلالة في أمة الاسلام وهي ضلالة الشيعة الامامية التي لازالت مستمرة ، ولان في الحديث ان الأمة ستتبع سنن من قبلنا فكان التشابه بين كذبة الكهنة للنصارى وبهدف أن يقودوهم وينتفعوا بالرئاسة عليهم فيه تشابه مع كذبة مايسمونهم الشيعة الاوصياء الخمسة وهم الذين كذبوا بأن الحسن العسكري عنده ولد اسمه محمد وقد اخفوه في مكان حتى لايقتل وانه المهدي وانه في الغيبة وهم اوصياءه وحلقة الوصل بينه وبين جماعة الشيعة وبقى ذلك ٧٠ سنة حتى آخر وصي بقي من الخمسة فقال لهم الاخير اني من بعد ان اموت سيدخل مهدي السرداب غيبته الكبرى ، وهذا بعد ان بقي سبعين عاما يرأس الشيعة ويأخذ منهم الحٌمس ! فهذي الضلالة كهذه الضلالة تبدأ من كذبة مجموعة دجالين بهدف تحقيق الرياسة على الجماعة هذا والله أعلم ، والعجيب انه كما سينكشف للنصارى الكذبة القديمة بنزول عيسى سينكشف للشيعة الكذبة بظهور المهدي فيعرفون انه ليس ابن العسكرين ، فبالمهدي يعود الضالون في الأمة عن ضلالتهم وبعيسى يعود الضالون في الامم السابقة عن ضلالتهم ، ولله في خلقه شؤون ، وانه لزمن ظهور الاسرار واحقاق الحق ولو كره الكافرون ولو تعصب الضالون ومانحن الا أسباب مقدرة في هذا السبيل شأنا أم أبينا هذا والله أعلم .