رأيتٌ خريطة سوريا انقلبت فوق خريطة مصر و خريطة مصر أصبحت منصهرة مع خريطة السعودية و خريطة اليمن، فلا يمكن التفريق بينها و أما خريطة السعودية فقد أصبحت مثل خرائط التاريخ القديمة، و أسماء المدن تغيرت بحيث صار اسمها: "ولاية كذا و كذا لتنظيم القاعدة" و مكان كذا و كذا كانت أسماء بالفصحى القديمة و كان رمز كل مدينة على الخريطة: دائرة خضراء ترمز للعشب و ناقة ثم رجعت ببصري في الخريطة إلى مصر ثم أردت النظر في تونس فإذ بصوت يهتف" لا لا تونس لا"، يعني لا تذهب إليها، ثم أصبح المشهد في تونس : شارع مظلم و سيارة محروقة يتصاعد منها دخان، و شرطي يركل النفايات بقدمه، في زقاق موحش، ثم نظرت عن جانب الزقاق فإذا باب كبير و مستودع في نور عظيم، فدخلت و صعدت درجات فوجدت امرأة مصرية سمينة وبيدها هاتف و اسم المرأة في الرؤيا: مؤمنة بالله. فقالت لي: "تونس أيقظت العالم بالثورة و رجعت نامت".منقولة