ان الاختلاف الظاهر في العقيدة المهدوية بين السنة والشيعة ووفرة الاحاديث النبوية المتواترة عن ائمة ال بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم اضافة الى ظهور النبؤات المطلسمة ذات المرجعية الاسلامية والغربية اعطى زخما كبيرا من المعلومات المهمة لكشف هوية امام آخر الزمان رغم الغموض الذي يحوم حول دقة المضمون , والسند الضامن لكلام الصادق الامين للمأموم , وشذوذ الرموز والاشارات عن المعلوم , التي تحلق في سماء الرباعيات , والغاز الكلمات في الابيات ونضم النصوص في الكتابات . فتعالوا نسبح في اعماق الاختلاف , ونرص الصفوف لتلتحم الاكتاف , ونحيي بيننا ناموس الاعراف , ونحول الفرقاء من أعداء الى أحلاف , ونجعل من النصوص والرباعيات في بحثنا مرجعا يجمع الأطراف , ونغوص في الايات وسور القرآن بلا اسراف لنكشف باذن الله عن هوية سليل الاشراف
فعلى الله نتوكل واليه نتوسل وبمشيئته الى كشف الاسرار ان شاء الله نتوصل
جمعنا كل المعلومات المتعلقة بالامام المهدي عليه السلام من الماضي البعيد من مراجع السنة والشيعة ومن نبوؤات الامام ابن عربي ونسترادموس وجين ديكسن وربطناها مع الاحداث الفلكية المتوقعة في المستقبل حسب التواريخ التي توصلنا اليها في بحثنا اضافة الى تواتر الاحلام والرؤى ثم وضعنا كل ذلك تحت الدرس والتمحيص , مبينين الاسلوب الصوفي في البحت الذي انتهجه الامام ابن عربي وأخذ عنه اللاحقون والمعاصرون في استعمال الغموض و الرموز والتقديم والتأخير والمعاني المرادفة للمعنى الظاهر, كل ذلك محاولة للبحث على رابط منطقي عقلي يقبله المتقابلين في العقيدة و الفكر , المتباعدين في الزمن الكاشفين للستر , فخرجنا بخلاصة مضمونها ان كل العاملين في علوم آخر الزمان , والمساهمين بكشف الاحداث وهوية خاتم الاختام , من علم الباطن والنبوؤات وأحاديث خير الانمام , سلكوا نفس الاسلوب في أخفاء الاسماء والاحداث بالرموز, لتكون بنك معلومات تجمع البيانات والنصوص , هو كنز كشف آخر الزمان , خاص بشخص يوفر للامام كل الامان , موجه ولي عندما يحين الاوان , فيلتقي الكنز مع الرؤيا و الاحلام فتتضح الصورة و تكتمل الاجزاء , ليبدأ الاعداد لتلقي المدد من السماء
ان الاحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم تكشف هوية الامام بل اشارت اليه فقط وكان بالامكان للنبي الرسول ان يكشف عنه ويبين هويته للناس بالنص الشارح المنقول الا ان حكمة الله سبحانه وتعالى خيرت اخفاء هويته الى حين بلوغ الاجل , فالرسول مأمور وفي الدين تابع لله لا متبوع وهو الجانب الذي أخذ عنه فرقة أهل السنة والجماعة فكل من يدعي معرفة اسم الامام فهو مخطء لا محالة فلا هو محمد بن عبدالله ولا هو محمد بن حسن العسكري ولن ينكشف اسمه الصحيح الا ببلوغ الاجل لمن يحفظ سره ويشد ازره و يقيم جداره .
اما ما يرويه الشيعة عن ائمة ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتقادهم في ان الامام المهدي هو محمد ابن حسن العسكري رضي الله عنه وقصة أمه نرجس الرومية, أعطت من واقع الاحداث معلومات اضافية , لتكون علامات الامام والهوية, , فالامام اسمه على اسم النبي , ومن ولد الحسن بن علي , وفي تلاقي الاسمين حسن بن علي و حسن العسكري كانت اول الرموز والاشارة أما قصة نرجس الرومية المروية عن الائمة الصادقين هي كذلك علامة و بشارة وليست الحقيقة المطلقة , حتى الائمة ومنهم حسن العسكري رضي الله عنه صدق العلامة , واعتقد ان ابنه محمد هو المهدي خاتم الامامة , وذلك كله بتدبير من الله سبحانه و تعالى ليلهي الناس عن هوية الامام الحقيقية و يرمز للائمة بهوية ام الامام الراضية المرضية , أما الغيبة التي يمكث فيها الامام قبل الظهور فهي غيبة الدين والطريق السليم وانتشار الظلم في زمن غيابه عن الناس قبل ولادته وقبل ظهوره للاجناس وبذلك يكون له غيبتان فهو غائب عن عالم الدنيا قبل الولادة جاضر في علم الله الغيبي وغائب عن انظار الناس بعد الولادة و قبل الظهور .... ( في البحار عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : بعد عد الائمة عليهم السلام : ثم يغيب عنهم امامهم ما شاء و يكون له غيبتان احداهما أطول من الاخرى) والشاهد هنا ان للامام غيبتان كما اوضحنا سابقا قبل الولادة و قبل الظهور
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا، ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءاً من النبوة " ( رواه مسلم ), و قال: " لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة" (رواه البخاري), ان كثرة الرؤى وما تحتويه من معاني ورموز رغم غرابتها هي تتمة لبنك المعلومات عن الامام المهدي اذا تدبرنا فيها وبحثنا عن حقيقة معانيها واضفناها الى المعلومات السابقة نتوصل ان شاء الله نعالى الى فهمها وربط الاحداث ببعضها
فاللغز الذي حير كثير من العاملين في علوم آخر الزمان السابقين والمعاصرين والذي تمثل في تضارب المعلومات الى حد الشك في مصدرها , يضمحل اذا سلكنا اسلوب الامام ابن عربي في اعتبار ان كل معلومة ظاهرية هي في الحقيقة ليست الا مؤشر تحتمل في نفس الوقت المعنى الظاهر والمرادف والباطن ولا يستطيع أحد من العامة الوصول الى حقيقتها الا اذا كان هو الشخص المراد , بكشف وحفظ الاسرار فيعينه واقع حياته على كشف هوية الامام بوضع بصماته
عند اهل السنة اسمه محمد وابوه عبد الله فلو كانوا على صواب وجاز لهم كشفه قبل بلوغ النصاب لذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحة بالاسم وخطه لهم بالرسم , لكنه اشار الى اسمه بالتواطء فجمع في تعريفه المثل والتشبيه والتقديم والتأخير , فمحمد هو باطن الاسم الصحيح , مركب ليوافق التصريح , المقدم او المؤخر لصاحب الصفتين بالتلميح , فاسمه بشارة وكنيته اشارة , ابوه عبدالله وكلنا عبيدا لله , ولن يكون نظم الاسم الكامل لخاتم الاولياء , خارج عن سنة الله الخبير الحكيم التي خصت انبيائه الاتقياء , باسماء عربية معرفة موصوفة , لاوصاف جسدية و طبائعهم المألوفة , فكان اسم آدم عليه السلام من أديم الارض وهو التراب الذي خلق منه ليعرف بما امتاز به خلقة الجديد , ثم ادريس عليه السلام من الدراسة وطلب العلم وهو أوَّل من خطَّ بالقلم ثم نوح عليه السلام من النوح لنوحه على ذنوب أمته وقيل لكثرة بكائه ونواحه في تقصيره في طاعة ربه فاوحى الله اليه " يا نوح كم تنوح ؟ " اما خطيئته في تقزز نفسه من منظر كلب قبيح الشكل ثم ابراهيم عليه السلام لكثرة التأمل وإطالة النظر وكان يطيل التأمل في السماء حتى تبين له الحق ثم اسحاق عليه السلام من السحق أي الطول ، أو الانسحاق أي انسحاق القلب لانكساره وتذلله ثم اسماعيل عليه السلام قيل في اسمه: لعله من السَّمْعلَة أي الطول، ومعناه بالعبرانية: الله يسمع ثم يعقوب عليه السلام بمعنى يعقب والده اسحاق قال تعالى [وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ] ..... ثم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفة الحمد وهو الذي يحمد ثم يحمد ثم يحمد ، فلا يحمد مرة واحدة فقط من عظمة أفعاله ، إنما يحمد كثيرا فصار محمدا. وأيضا ( أحمد) هو أحمد الحامدين على الإطلاق فلا أحد يحمد الله مثله وهو ذو الخصال المحمودة المشكورة أو كثيرها .. والمرضيّ عنه
فاسم الامام الخاتم يتكون من اسم مركب من اسم وصفة للرسول الكريم وبقية اسمه الكامل هي اسماء الله الحسنى التي تحمل اوصاف الامام ودوره الموكل اليه في آخر الزمان والله اعلم
هو رجل من بني آدم يظهر في آخر الزمان , يوحد العالم ويرسي النظام , تخضع اليه جميع الشعوب فيحكم بالعدل , ويرفع الظلم تتوفر فيه مواصفات القائد والزعيم , العسكري وبالدين فقيه عليم , يقود الجيوش , لينصر المظلوم وينشر العلوم , ينفرد بقدرات خفية , ومؤيد بطاقة غيبية , هادم الاديان , وناشر السلام , يبغضه الحقود , وصاحب النمرود , بشرت به الاقلام , هود ومسيح واسلام ,اسمه بشارة , وكنيته اشارة , هو الامام المهدي المنتظر عند الشيعة والامام المهدى وكفى عند السنة وهو مسيا اليهود , المخلص الموعود , وهو مسيح النصارى الاله , الجالس على العرش في سماه , فمن كان كذاب , وخبره مرتاب , قريبا سيكشف عنه السراب , وسيصلى العذاب , وينال العقاب , يوم تعرض الصحف للحساب
والله اعلم
منقوووووول
==================================================
وظلم ذوي القربي أشدّ مضاضة ..... على المرء من وقع الحسام المهندِ
أرى الموت إعداد النفوس ولا أرى ..... بعيداً غداً ما أقرب اليوم من غدِ
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً ..... ويأتيك بالاخبار من لم تزوّدِ
الرئيسية 
