رسالة الى كل مهدي غير المهدي
كنت كتبت هذا الكلام للاخت "تاج" تعليقا فأحببت ان أعيده موضوعا بتصرف عسى ان تعم الفائدة :
كل من يشك في أحد على انه الرجل الموعود فليكن على ثقة أن خروج الفتى المنتظر على وشك قريب بسبب كثرة المدعين لمقامه وتلك أية زمانه ، لذلك اريد ان أقول هاته الخواطر لعلها تدمل الجروح وتمحوالأوهام :
أية المهدي أمران الخسف والنداء وما عاداهما فأمارات في حكم الظن لا يضر جهلها ولا ينفع علمها ، لدى لا تغتر بأي شخص ولو اجتمعت فيه كل الصفات المنقولة ورأيت فيه العلامات والآيات المنظورة بل جاء بالخوارق والبوارق ،فقصة نفس الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن أكبر واعظ وخير شاهد حيث اتبعه في دعوته بعدما لبسه مقام المهدي لبوسا رغم صدقه وورعه، كبار الصالحين وغرة علماء الدين منهم ابن ابي الذئب أحد كبار المحدثين الذي قال بعدما قتل النفس الزكية وتحقق ان اتباعه والدود عنه كان سراب خدعه ودعوى فتنته "والله لا اغتررت بأحد بعده".فالفتنة عمياء قد تلبس كبار الاولياء والعلماء.
هناك مخطط ملعون اشترك فيه الشياطين والمغضوب عليهم ، يتمثل في ان توسوس الشياطين لأكبر عدد معين من الناس بكونه المهدي لتفتنه اولا وتدلس به على المهدي الحقيقي ثانيا بعدما علموا عن طريق استراق السمع قرب الظهور ، فكل مدعي مشير الى نفسه أو الى غيره كتابة أو قولا فاحذره لأنه هلك ويريد اهلاك غيره فالمقام لا يُدَّعى بل يعطى من غير طلب أو سبب "الله أعلم حيث يجعل رسالته " ،اما من يشك في نفسه بأنه الختم الموعود فهو سالم ما لم يَدعي .لان شبهة الظن تمحوها اية اليقين بعدما تلوح في سماء المكلفين .لكن من أُشرب الباطل فذلك عدو ظاهر وأما من ظن لينصر فذلك ولي ناصر .
وإنما قلت المُعوَّلُ على اتباع المهدي امران النداء والخسف لأنهما العلامتان الوحيدتان للفتى المذكورتان في القران الكريم اشارة والسنة بيانا
.{ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ * إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ * يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ * نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ }
فالقران كلية الشريعة وآية الرسالة وينبوع الحكمة ونور الأبصار والبصائر و لا طريق إلا سواه ولا نجاة بغيره كما قيل.فكل خبر لا أصل له في القران فالإعراض عنه حُكمه ،فنحن لا نسمع من رسول الله مكاننا أو زماننا وإنما بالواسطة التي فيها الكاذب والصادق فلا ندري هل كل ما قيل لنا أنه قاله قد قاله الله أعلم لدى فالقرآن عمدتنا وحجتنا عند الاختلاف أو الائتلاف .
أما عن نفسي فلن أصدق أحدا ولن أبايع أحدا خلت من ولايته الايتين ، وبعدهما لا أبالي آمغربي المهدي ام يمني آمصري ام شامي . اسمه محمد ام غيره آقصير ام طويل آ اسود ام ابيض احر ام عبد كلها امور لا تعنيني لأنها أمور لا تحجب الإ عُباد الظاهر. ولا ننسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بطاعته بعد الخسف لا قبله .
هناك بعض المدعين للمهدوية يُعدهم الشيطان لليوم المنتظر حتى يُزيف الاصل بكثرة صوره. اليماني أحدهم نسأله الله ألا يفتننا بالمفتونين.
الرئيسية 