ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﻧﻤﺤﻲ ﺍﻟﻐﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ " ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻷﺧﻮﺓ "
ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻥ " ﻧﻤﺤﻲ ﺍﻷﺧﻮﺓ " ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻏﻠﻄﺔ
ﻛﺎﻥ ﻷﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺟﺎر ﺳﻜﻴﺮ ﻓﺎﺳﺪ،
ﻧﺼﺤﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺐ ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻧﺼﺤﻪ..
ﻓﺘﺮﻛﻪ .
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ
ﺗﺪﻋﻮ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ.. ﻓﺮﻓﺾ !
ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻤﺸﻰ
ﻓﻲ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ " :ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻷﺑﻲ
ﺣﻨﻴﻔﺔ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺑﻴﺪﻩ"!
ﻭ ﻟﻤﺎ ﺃﻓﺎﻕ ﺳﺄﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻫﻮ ﻣﺎﺗﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ ﻳﻄﻌﻢ ﺃﻳﺘﺎﻡ ﺍﻟﺤﻲ، ﻭﻳﻤﺴﺢ
ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ، ﻭﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺩﻋﻮﺍ
ﻟﻌﻤﻜﻢ ؛ ﻓﻠﻌﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﺃﺣﺪﻫﻢ .
ﻓﻨﺪﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻻ ﺗﺴﺒﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ
ﻭﻻﺗﺤﺘﻘﺮﻭﻫﻢ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻧﺤﻴﺎ ﺑﺴﺘﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺎ
ﺳﺘﺮﻩ ﻟﻔﻀﺤﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﻐﺘﺮﻭ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻭ ﺻﻼﺓ ﻓﻼ
ﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻗﺮﺏ
ﺇﻧﺼﺢ ﻭﻻ ﺗﻔﻀﺢ، ﻭﻋﺎﺗﺐ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺡ !