تأيدا لتفسير الأستاذ أحمدالله
نلاحظ أن سياق الآيات التي ذكرت الملائكة حملة العرش نلاحظ أنها تتحدث عن يوم القيامة ووقوع الواقعة
قال تعالى { فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)}
لقد اقتربت يا إخواني والله لقد اقتربت الساعة
لنعمل على تغير أنفسنا لنقترب إلى الملك العظيم الله جل جلاله ونبيع أنفسنا وأرواحنا له جل جلاله
ندعي حبه سبحانه إذا لماذا لا نعمل عمل المحب الصادق
الله المستعان
قال تعالى {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله }
وقال{ وقالوا الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله }
وقال {ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء }
لذلك قال العلماء من اختلى خلوة خالصة مع ربه ودعا دعوة صادقة بأن يهب الله له الهداية
فضلا منه ومنة وتكرما ثم تبرأ هذا العبد من حوله وقوته واعترف بضعفه وحاجته إلى المدد من ربه وحده
فهذا حري به أن تكون استجابة دعوته قريبة جدا ، فإن تمت الإستجابة وقذف الله في قلبك نور الهداية
سهلت عليك العبادات وخفت بل وتتحول إلى لذة واشتياق ، فإن الله إذا استجاب استنار وجهك نورا يراه القريب والبعيد
هذه نصيحة لي أنا أولا العبد المسكين ثم لكم إخواني وأخواتي
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير