معلوم ان القرآن كتاب الهي عظيم دكر الماضي والحاضر والمستقبل لكن في المستقبل بالإيحاء والتصريح وليس التصريح وحده وذكر ان الأقوام الذين مضوا هم الذين كانوا اشد قوة وأثارا بالرغم من ناطحات السحاب والقنابل الذرية التي جاءت بهما الحضارة الامريكية
في القرآن امريكا هي عاد الثانية وعاد امة شبيهة بامريكا من عدة وجود اولا الحضارة الامريكية مبنية على قوة المال السائب او الريع وهي بالاساس للعب واللهو والعبث كما في هوليود والانتاج السينمائي الضخم ومحال القمار في لاس فيغاس وقرى الاطفال في والت ديزني ومجتمع الإستهلاك المفرط والملذات في الاكل والجنس والشذود والغرور بالقوة وان حضارتها تمثل نهاية التاريخ وغيرها يقول تعالى:[size=25] أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) من سورة الشعراء امريكا اذا بطشت انزلت على قرية او مدينة بكاملها قنابل ذرية اهلكتها اليس هذا بطش الجبارين امريكا بها انعام وعيون وجنات وارفة الظلال بها مستشفيات او مصحات او مصانع طبية للبحث عن اسرار الشباب والخلود
[/size]
[size=25]قال تعالى عن عادالاولى:
فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
[/size]
اليست امريكا منذ هزيمتها للإتحاد السوفياتي والشيوعية خلال تسعينات القرن الماضي وهي تقول من أشد منا قوة؟
في القرآن::وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ
اليس الحديث هنا عن القنابل الذرية حيث تستطيع هذه القنبلة محو الجبال من الأرض وجعلها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا
لكن كيف سيكون هلاك امريكا كما هلكت امريكا الاولى او عاد الأولى
( وأنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى )
ولن تجد لسنة الله تبديلا سنة واحدة هي اهلاك الامم بعد الطغيان بنفس الطريقة اي اما ارسال النيازك من السماء كما فعل بقوم لوط او زلزالا من تحت ارجلهم او اغراقهم كما غرق فرعون او الصيحة من السماء كما فعل بثمود او الريح العقيم كما فعل بعاد او عذاب الظلة اي شدة الحر كما فعل بقوم شعيب
في القرآن هلاك امريكا في قوله تعالى:
وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ ۖ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)